الإنتخابات في محافظة جرش الدائرة الثانية: عندما ينتصر فكر حسين مجلي بجذب مثقفي المحافظة .. الزريقات يدخلون ميدان منافسته

زاد الاردن الاخباري -

خاص ــ كتب خالد عياصرة ــ

الانتخابات في محافظة جرش الدائرة الثانية:عندما ينتصر فكر حسين مجلي بجذب مثقفي المحافظة،الزريقات يدخلون ميدان منافسته،هرولة الآخرين للحاق بالسابقين صوب خط النهاية.

حالها حال الأخريات من دوائر محافظة جرش الانتخابية يغلب على طابع الدائرة الثانية طابع الندية والتحدي بين أعضاءها ،فكل واحد منهم يمثل طيفا عريضا في الشارع الجرشي يعطيه الشرعية والقوة والاستمرار في دروب الوصول إلى المجلس السادس عشر.
خاصة وان علمنا أن جميع النواب – مع أن التعميم يبتعد دوما عن الصواب – يقولون بقوتهم ويستحيل على أي فرد منهم الإفصاح عن ضعفه حتى وان كان هذا الضعف محسوس من قبل الناخبين.
**************************************************************
قبل أيام افتتح المرشح حسين مجلي مقرة الانتخابي في جرش بحضور ما يقارب من 1500 داعم ومؤازر ، الافتتاح جاء على أنغام الأغاني الثورية مثل رائعة سيد مكاوي الأرض بتتكلم عربي وين الملايين وغيرها.
ابتدءا مجلي كلمته بالعروبة بمقابل الإقليمية والشرق أوسطية والفرقة والضعف والتشتت والعولمة وإسرائيل والصهيونية ،ومن ثم عرج على الأسباب التي قادته إلى الإعلان عن ترشحه للمجلس حيث ربط بين هذا الإعلان وحال مجلس النواب السابق الذي فقد شرعيته ومصداقيته أمام تغول الحكومات.
المرشح يلقى دعما كبيرا من الشركس ومن الشوام ومن طلبة الجامعات الأردنية إضافة الى دعم قاعدته المتواجدة في قرى عشائر الرواشدة في الكته وجملا والحدادة،الى جانب دعم الناخبين له من كافة أرجاء المحافظة خاصة المرتبطين روحيا وفكريا بنهج حسين مجلي القومي وهؤلاء موجودون في كل ركن من أركان المحافظة ، هذا بالاضافة الى دعم زملاءه المحامين والحزبيين خاصة البعثيين،الى جانب الداعمين النوعيين في المخيمات الفلسطينية.هذه الأسباب قادت الى تقدم الرجل حسب الرأي العام الجرشي على منافسيه.
**************************************************************
فيما يتعلق بمرشحي عشيرة الزريقات فان القوة التي كان يشكلها النائب السابق محمد زريقات بالأمس توزعت اليوم بين ثلاثة مرشحين هم حكمات زريقات ومحمد خالد زريقات ومحمد عمر زريقات ،ولكل منهم شرعية تنطلق من تصميمه على الاستمرار في معمعة الانتخابات حتى النفس الأخير بناء على قوته الايجابية والدعم المقدم لهم الذي لن تنتهي فصولة ألا ساعة الفرز.
الا أن الواقع يقول أن القوة اليوم تتمركز في ميدان الدكتور حكمات زريقات ومن ثم الدكتور محمد خالد زريقات ،لكن كلاهما ينافس حسين المجلي الرواشدة على الفوز بمقعد الدائرة الثانية.
**************************************************************
أما المرشحين الآخرين وهم هشام الحجيجي ومحمد الزبون وأمينة محاسنة فان أوضاعهم شبيهه ببعضها ، فالضعف مثلا ينخر بتحركات وتفاهمات واتفاقيات هشام الحجيجي وهذا قادها الى التسرب والاستقرار في أحضان مرشحين آخرين.
أما محمد الزبون فان وضعة لا ينم عن نجاح في ظل وجود عدد كبير من المرشحي عشائر بني حسن والتي تدعم في أغالبها اليوم بين مفلح الرحيمي وعبدالله الخوالدة وهاشم الزبون وجعفر العيطان.
اما مرشحة الكوتا النسائية أمينة محاسنة فان تحركاتها خلال الفترة الماضية تكشف عن عدم قناعة الناخب الجرشي بضرورة اصعاد أمراه الى المجلس خاصة وان غالبية الأصوات التي سوف تذهب الى صندوقها ستكون من رجال المحافظة لكنها سوف تكون قليلة من قبل النساء ،فالنساء لا تعطي النساء في الانتخابات وهذه الفكرة موجودة منذ سنوات ومازالت تسيطر عليهن الى الان.

الله يرحمنا برحمته ... وسلام على أردننا الهاشمي ورحمة من الله وبركة


خالد عياصرة
Khaledayasrh.2000@yahoo.com