أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأربعاء .. تراجع تدريجي للكتلة الهوائية السيبيرية شديدة البرودة الجمارك : إقبال كبير للاستفادة من تخفيض ضريبة السيارات الكهربائية موسم الزيتون يدخل ثلثه الأخير %10 ارتفاع ديون اللاجئين السوريين في الاردن الإعلام العبري ينشر بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان زيادة موازنة (العمل) %24 العام المقبل أطباء اردنيون يحذرون : سوائل السجائر الإلكترونية غير المطابقة تزيد المخاطر الصحية ميقاتي يؤكد التزام الحكومة اللبنانية بتعزيز حضور الجيش في الجنوب حزب الله يعلّق على كلمة نتنياهو بشأن اتفاق وقف إطلاق النار .. "لن يخدعنا" تحذير للأردنيين من الصقيـع غارة إسرائيلية شمالي حمص وسوريا تحقق في الهجوم بايدن يعلن وقفا لإطلاق النار في لبنان .. يبدأ صباح الأربعاء ضبط شخص ينتحل صفة طبيب أسنان في العقبة الحمل الكهربائي يسجل 3990 ميجا واط مساء اليوم تفاصيل سرقة أمانة السر والصندوق في نادي البقعة لابيد يطالب باتفاق يعيد الأسرى الإسرائيليين من غزة إطلاق برنامج تدريب المهارات الخضراء لتأهيل القوى العاملة السفير اليمني لدى الأردن يزور هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي التربية: امتحان الثانوية العامة ورقيا لطلبة 2007 وإلكترونيا لطلبة 2008 ميدفيديف يتوعد برد نووي وقائد المخابرات يطالب بعلاج جذري لأزمة أوكرانيا
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام النائب \" المزيف \" الذي لانريد !!؟؟

النائب \" المزيف \" الذي لانريد !!؟؟

06-11-2010 09:19 PM

بقلم : دانا جهاد ـ طالبة جامعية



أيام قليلة جدا تفصلنا عن اليوم الحاسم ؛ يوم إعلان نتائج جميع أسماء المرشحين الناجحين الذين سيصلون إلى المجلس النيابي الأردني السادس عشر و الجلوس تحت قبتة ، والتمتع بكل امتيازاته . وكلهم في حالة ترقب وتلهف إلى ماستسفر عنه نتائج ذلك اليوم ؛ يوم الحسم ؛ يوم الإقتراع المزمع عقده في التاسع من الشهر الجاري ؛ وكلهم في انتظار هذا اليوم على أحر من الجمر !!


وخاصة لأنه مامن أحد منهم قد رشح نفسه ؛ إلا وكان يراوده حلم هذا النجاح ؛ منذ لحظة تفكيره بدخول هذه المعركة الإنتخابية وحتى قبيل إعلان النتائج بدقائق ؛ أملا منه في تحقيق حلمه بالحصول على تلك الإمتيازات الكثيرة التي سيحصل عليها ابتداء منذ لحظة إعلان فوزه ، من جهة ، ولتعويض ماقد صرفه من أموال على حملته الإنتخابية من جهة أخرى .



إذ لا يوجد هناك مرشح من المرشحين ؛ إلا وأنه لم يدخر جهدا من وسعه في إثبات أنه الأحق من غيره في هذا الفوز. ولهذا نجد أنه بذل كل مايستطيعه كمحاولة منه في التأثير على الناخبين وإمالتهم وتمييلهم نحوه بكافة الطرق ؛ طمعا منه في كسب أكبر عدد ممكن من أصواتهم لصالحه بغض النظر عن كيفية وماهية تلك الطريقة ، وبغض النظر عن مدى نزاهتها .



وفي هذا الشأن ، فقد انقسم المرشحون إلى فئتين اثنتين !!



الفئة الأولي : ـ وهي الفئة التي تكون ربما الأكثر عددا من الأخرى ، وهي التي استخدمت طرقا ملتوية كثيرة ، ومسارب شتى مختلفة غير نزيهة !! ولهذا لم يكن غريبا أن قام عدد من المنتمين إليها بالتوكل على الشيطان واستعانوا به وبأعوانه من الإنس لتحقيق ذلك المأرب ، فوجدناهم وقد تفننوا في شراء الأصوات ، ووجدناهم قد أبدعوا في شراء الذمم ،ووجدناهم قد تميزوا في طرق شراء الضمائر بمختلف الأساليب الممكنة وغير الممكنة !!.وقاموا بعد ذلك بتقديم الوعود تلو الوعود بتحقيق كل شيء ، وخاصة الأشياء التي هي من المستحيل أن يتم تحقيقها ، وعدوا أيضا بتحقيق كافة الأمور التي يصعب تنفيذها !!!!. وللأسف الشديد وجدنا أن هناك الكثيرون من الناخبين من صدقوهم ومن اقتنعوا بهم ، ومن بايعوهم ، ومن انقادوا خلفهم ( وهم لايعلمون أن كل ماسمعوه من هؤلاء إنما كان هو أضغاث أحلام لايمكن لها أن تتحقق يوما ) .!!

( ولهذا فأصحاب هذه الفئة هم خطر على الوطن وعلينا وعلى أنفسهم ، ولا ينبغي لنا انتخابهم ولا ترشيحهم )



والفئة الثانية : ـ وهي فئة أقل عددا من الأولى ؛ التزم كل من ينتمي إليها بإحترام نفسه واحترام الآخرين فكان صادقا مع نفسه ومع غيره ، وكان كل منهم واقعيا في طرح برنامجه الإنتخابي ، وقام بالتوكل على الله سبحانه وتعالى فقط ، ولأنه عرف الواحد منهم امكانياته وحدود نفسه ، فلهذا نجده لم يعد الآخرين بما قد لايستطيع تحقيقه لهم .، وترك أمر ترشيحهم له أمرا اختياريا وليس إجباريا !!!

(ولهذا فأصحاب هذه الفئة هم الذين ينبغي لنا وقوفنا معهم ومؤازرتهم وانتخابهم وترشيحهم ).



أنا لاأنكر أبدا أن النجـــــــاح في أي أمر من الأمور ، والرغبة فيه ؛هو أمر مشروع للجميع ، و هو أهم ماينشده أي منا في هذه الحياة .، فهو بشكل عام مطلب الكل ، وهو جل أمنياتنا وأكبر أمانينا . لكن ..!! هل كل من يتوق للنجاح في أمر ما سيحققه ؟؟ وهل بالإمكان أن يكون كل واحد منا ناجــــــحا في مجاله أو تخصصه من فراغ ؟؟



إن للنجاح الحقيقي مقومات وأسباب لايمكن له أن يتحقق بدونها مجتمعة . ولعل من أهم أسباب النجاح هي : الصدق مع النفس ، والصدق مع الآخرين ، والإخلاص ، والتفاني في العمل ، وبذل المجهود اللازم . فلا نجــــاح يمكن له اأن يتحقق بدون ذلك أبدا . لأنه وإن حدث هذا النجاح مرة ، ولم تكن تتوفر فيها هذه الأساسيات اللازمة لحدوثه . ؛ فإنه سيكون نجاح بالصدفة !! وسيسمى نجاح مزيف !! لأنه كانت كل تنقصه الأركان والركائز والدعائم اللازمة لإستمراره . ولهذا سيكون مصيره الفشل الذريع عاجلا أو آجلا .



أما بالنسبة للمرشح الذي يسعى للنجاح بهدف أن يصبح نائبا في البرلمان ؛ فلابد أن تكون تتوفر فيه الكثير من الصفات الحميدة في نفسه وأخلاقه وسلوكه وتصرفاته وأقواله وأحاسيسه ومشاعره.



فإن لم تكن هذه الصفات متواجدة فيه أساسا ، ولم تكن تسري في دمه ، ولم تكن متواجدة في عقله ، ولم يكن لها مكانا في ضميره أوفي وجدانه !! فحاله سيكون كمن يضحك على نفسه وكمن يخدع الآخرين .وهو بالفعل كذلك !!!.



فهذا النائب أو غيره ؛ صاحب هذه الصفات الغير حميدة ؛ وإن نجح في الضحك على الآخرين وخداعهم واستغفالهم مرة ببرامجه الإنتخابية وأقواله السخيفة وأكاذيبه المكشوفة ووعوده غير الصادقة ؛ فإنه حتما سوف لن يستطيع الإستمرار في الضحك على نفسه أكثر من ذلك في كل مرة !!! وذلك : لأنه هو من أكثر الناس علما بنفسه ، وهو من أكثرهم علما بإمكانياته الحقيقية ، وهو من أكثرهم معرفة بفراغ محتواه ومضمونه .



ولهذا فإن كان هذا المرشح الذي نجح بالفوز بالنيابة بالتزوير ومن غير وجه حق ؛ فعليه أن يعلم أنه سيسقط سريعا ، وأنه سيتم افتضاح أمره قريبا جدا ، وسيكون ( علكة ) في أفواه الناس ، وستلوكه ألسن كل من عرفه و من لم يعرفه أيضا .



فالمرشح الذي نجح نجاحا مزيفا ، سوف لن يستطيع تقديم أي شيء يذكر !! لأنه ماهو في حقيقة الأمر إلا

( نائب مزيف ) نجح بالكذب والغش والخداع والتضليل والتدليس !! وهذا النائب ؛ لايشرفنا أبدا أن يكون نائبا عنا ولا ممثلا لنا في مجلس النواب .



ففاقد الشيء لايعطيه أبدا !!



دانا جهاد

طالبة جامعية ـ كلية الهندسة

dana.jehad@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع