يومين فقط ويظهر الخيط الابيض من الاسود فاذا ظهر ان هناك تلاعبا وتزويرا في سير العمليه الانتخابيه وهذا ما لا نرجوه تكون الحكومة قد وجّهت صفعة للذين شاركوا وهلّلوا وناصروا الحكومة في ما اتّخذته من اجراءات وتصريحات حول نزاهة وشفافيّة العمليّة الانتخابيّة لأنها تكون قد خذلتهم ويصبحون نادمون على ثقتهم بالتصريحات المعلنه .
وامّا اذا انتهت العمليّة الانتخابيّة بكل ترتيب ونزاهة وشفافيّة حسب القانون وتصريحات الجهات الرسميّة وهذا ما نرجوه ونتمنّاه يكون المقاطعون والممانعون للمشاركه والمشكّكون بالاجراءات الحكومية قد تلقّوا صفعتين اولها عدم اداء الاستحقاق الدستوري وهو واجب على كل مواطن وثانيها انهم لم يختاروا من هو الاصلح في رأيهم ليمثلهم في المجلس القادم وقد غلّبوا الظن السيئ بالقياس مع ممارسات مضت على التفاؤل الايجابي لمستقبل واعد .
صحيح ان دعوة البعض للمقاطعه وعدم المشاركه اثّرت بعض الشيئ على الحراك الانتخابي خاصة في المدن الرئيسه وهي العاصمه والزرقاء واربد ولكن المنافسة كانت على اشدّها في الكثير من الدوائر الانتخابية وما يجلب الانتباه هو المشاركه الفاعله للقطاع النسائي سواء من حيث عدد المرشحات ام نشاط الناخبات والمنظمات النسائية .
وبعد نرجوا الله ان يحمي الاردن عزيزا قويّا سيّدا ويبعد عنه كل مكروه.
المهندس احمد محمود سعيد