زاد الاردن الاخباري -
يتوقع ان تأخذ الأسر الفقيرة والغنية بكثرة أصواتها في قصبة إربد دورا في حسم نتائج الاقتراع، خصوصا مع بروز ابتكار جديد لعمليات شراء الأصوات يتمثل بتوزيع طرود المساعدات.
وتأتي هذه التوقعات سيما وان هناك ادراكا لدى معظم الناخبين من ان وعود المرشحين تذهب أدراجها إذا ما تحقق لهم النجاح، خصوصا وان دعاياتهم تفتقد إلى البرامج السياسية مقابل البرامج الخدماتية وشعارات معومة ومكررة وغير مكتملة لا معنى لها عند غالبية الناخبين تجتاح هذه الدعايات.
ويكتفي معظم المرشحين في القصبة بتعليق الصور التي تظهر الابتسامة الواضحة، الأمر الذي يضع شريحة من الناخبين في موقف الحيرة لعدم معرفتهم بما يدور من أفكار وتوجهات في خلد المرشح وصعوبة الحكم عليه من صورته، ليبقى عاملا " المصالح المتبادلة" "والالتزام العشائري " يفرضان نفسيهما على توجهات الناخبين.
ويظهر البذخ في الحملات الانتخابية واضحا بصورة أو وبأخرى في عدد من الدوائر والتي تعكس جميعها في أذهان جمهور الناخبين وزن المرشح المالي يرافقه الحديث من قبل البعض عن حجم فاتورة الانفاق على الحملة الانتخابية وكيفية الاستفادة من ذلك، في الوقت الذي يقلل فيه مهتمون بالشأن الانتخابي من تأثير المال على الانتخابات في هذه الدورة إذا ما قورن بالثقل العشائري.
ولا تخلو كذلك المرحلة الراهنة من وجود المهرجانات التقليدية التي تبرز فيها ظاهرة الخطابات والمديح المبالغ فيه من قبل أنصار المرشح مقابل خطابات مبطنة بالوعود من قبل المرشحين للحضور الذي بدا يلمس بملل نفس الوعود والخطابات ومع فارق في الزمان والمكان.
ويتنافس 35 مرشحا على خمسة مقاعد في قصبة إربد موزعين على خمس دوائر فرعية، فيما يبلغ عدد الذين يحق لهم الانتخاب 173214 ناخبا وناخبة.
وبنظرة عامة على الخمس دوائر فرعية في قصبة إربد باتت التوقعات تشير منذ الان بفوز بعض المرشحين لعدم وجود منافسين أقوياء ضمن دوائرهم مقابل غموض يكتنف دوائر أخرى لوجود أكثر من مرشح قوي في نفس الدائرة.
وتتباين حدة التنافس بين المرشحين تبعا لتقسيم الدوائر في الوقت الذي يحرص فيه كل مرشح في المرحلة الراهنة على معرفة حجم منافسيه ضمن دائرته.
كما وتشهد الانتخابات الراهنة ظاهرة وجود مرشحين من نفس المنطقة يتنافسون على نفس القاعدة الانتخابية وآخرين من نفس العشيرة الأمر الذي يضعف جبهتهم نتيجة تشتت الأصوات وغياب الاجماع، ويعكس في الوقت ذاته توقعات بمفارقات في حجم الأصوات التي يحتاجها المرشح للفوز والتي من الممكن ان تزيد عن الخمسة آلاف صوت لضمان النجاح في بعض الدوائر.
وتعكس الحالة السابقة توقعات بضعف اقبال العديد من الناخبين على الإدلاء بصوتهم يوم الاقتراع لعدم وجود أي عامل يدفعهم لذلك أمام غياب مرشحين ومن - وجهة نظر ناخبين- لديهم برامج سياسية واضحة ويمكن تحقيقها.
ومع مراجعة أسماء المتنافسين الأوفر حظا بدأ الحديث عن ماهية المجلس المقبل وحجم الاختلاف عن سابقه وسط آمال ضعيفة من قبل العديد من المواطنين بان يكون للمجلس المقبل دور مميز.