زاد الاردن الاخباري -
باتت سياسة انتقاد الحكومة من قبل بعض المرشحين ومؤازريهم في المهرجانات الخطابية القاسم المشترك بينهم لاستمالة قلوب وعقول الناخبين في دوائر اربد التسع.
ويؤكد مراقبون للوضع الانتخابي في اربد أن هذه السياسة كانت متبعة في الانتخابات السابقة، إلا إنها لم تكن بالحدة والكثافة الحالية، داعين الحكومة إلى استخدام أدواتها للدفاع عن نفسها.
وقال المواطن سالم علي إن الهجوم على الحكومة في ندوات المرشحين وتصريحاتهم لم يعد ظاهرة فردية أحادية بل تحولت إلى ظاهرة جماعية يقوم بها جميع المرشحين لكسب ود الناخب.
وأوضح أن غالبية المرشحين الذين يلجأون لهذه السياسة هم ممن ليس لهم هدف أو برنامج ورؤية انتخابية واضحة، معتقدين ان هذه السياسة هي أفضل وارخص وسيلة للحصول على الدعم الشعبي بغض النظرعن صحتها.
واضاف أن بعض الحملات الانتخابية لم يعد فيها ما يكفي من الموضوعية والعقلانية.
وقال المواطن احمد هياجنة إن المرشح في الانتخابات البرلمانية السابقة كان أكثر عقلانية وموضوعية فكان انتقاده موجها ضد سياسات معينة وليس ضد أشخاص كما هو الحاصل الآن.
وتابع أن هناك نوعين من الناخبين؛ العاطفي والعقلاني، فالناخب الأول هو الذي من السهل أن يتأثر بكلام المرشح وبالحملات الإعلانية فتكون قناعاته متغيرة ومن السهل تغييرها، بعكس الناخب العقلاني ذي القناعة الواضحة والثابتة.
وقال المواطن علي الشبول إن لدى بعض المرشحين مجموعة من القضايا الواضحة التي يؤمنون بها ويضعونها ضمن أولوياتهم، وهؤلاء يتميزون بالشفافية والوضوح تجاه ناخبيهم ويقومون بدفعهم إلى تصويب اختياراتهم والقيام بعملية تقييم لهذا المرشح أو ذاك بصورة واقعية صحيحة.
وأشار إلى وجود مرشحين يعمدون الى اطلاق بعض الانتقادات لأداء الحكومة، والتي قد تكون ايجابية أو سلبية بهدف تقديمها للناخب في مسعى منه لجذبه وإبهاره.
ويضيف إلا انه في الحقيقة لا يمكن الجزم بمدى اقتناع الناخب بتصورات هذا المرشح أو أن يقطع باليقين إمكانية حصوله على صوته.
وقال المواطن مهند عبابنة انه من المؤسف حدوث مثل هذا التهجم والنقد من قبل بعض المرشحين على الحكومة والذي أصبح يعد إحدى سلبيات العملية الديمقراطية.
وارجع عبابنة وجود مثل هذه الحملات الى قلة الوعي لدى بعض المرشحين وغياب الحملة الحكومية المضادة لمثل هذه الانتقادات وتفنيدها للمواطن بما تملكه الحكومة من معلومات وإجراءات قانونية تجعلها بمنأى عن مثل الأمور.
وبين أن تغيرا كبيرا حدث في الطبقة الاجتماعية والتركيبة الاجتماعية في المملكة منذ عودة الحياة الديمقراطية عام 1989ما أنتج نوعا مختلفا من المطالب والتوجهات لدى المرشحين دفع البعض منهم إلى استخدام مثل هذا الهجوم للوصول إلى المجلس.
وأوضح المواطن علي جرادات انه مع غياب الأحزاب السياسية والجمود في العلاقات والاحتقان بين السلطتين التنفيذية والتشريعية دفع بعض المرشحين إلى تبني فكرة توجيه الاتهامات للحكومة ومحاربتها في ندواتهم الانتخابية، مضيفا انه لن يستغرب أن تكون هناك زيادة في وتيرة الهجوم في ندوات المرشحين المقبلة.
وأكد انه مع غياب الانضباط الحزبي والسياسي في العمل البرلماني فمن السهل على النواب تحميل الحكومة ما لا طاقة لها به، خاصة وأن الحكومة تعطي المرشح في بعض الأحيان الفرصة على طبق من ذهب لإطلاق النارعليها.
وبلغ عدد المرشحين للانتخابات النيابية في دوائر اربد التسع 136 مرشحا ومرشحة بينهم 10 سيدات في مختلف الدوائر.
وجاء توزيعهم على قصبة اربد 35 مرشحا ولها خمسة مقاعد، بني عبيد 35 ولها ثلاثة مقاعد احدها مسيحي، المزار الشمالي 7 ولها مقعد واحد، الرمثا 11 ولها مقعدان، بني كنانة 19 ولها مقعدان، الكورة 20 ولها مقعد واحد، الغور الشمالي 5 ولها مقعد واحد، الطيبة 6 ولها مقعد واحد وأخيرا دائرة الوسطية 8 مرشحين ولها مقعد واحد.
الغد