زاد الاردن الاخباري -
شكا القاطنون في المنطقة الغربية الجنوبية لحدائق الملك عبدالله في اربد من ازعاجات تتكرر يوميا من مواطنين يتعاطون المخدرات والمشروبات الروحية ومن تعالي اصواتهم وسهرهم حتى ساعات الفجر الاولى.
وقالوا ان الحدائق من الداخل تعتبر متنفسا ترفيهيا ورياضيا وثقافيا لأهالي المحافظة واقليم الشمال مشيرين الى ان المشكلة تكمن في الرصيف الخارجي للحدائق من الناحية الغربية الجنوبية.
وقال المواطن خليل معاوية ان شاحنة محملة بكراسي بلاستيكية وطاولات تنشرها على الرصيف تبيع الاراجيل وتبدأ " السهرة " بعد المغرب وتمتد الى الفجر.
واشار الى ان "أصوات السكارى" وألفاظهم النابية والسوقية تؤذيهم وتتسبب لهم بحرج أمام بناتهم ونسائهم .
وتساءل الاهالي عن سعة الرصيف الذي يلف الحدائق البالغة مساحته 4 أمتار والذي يشكل مخالفة للقانون الذي يحدد سعة الرصيف بمتر ونصف لافتين الى ان مساحة الرصيف تشجع الباعة المتجولين بمختلف انواعهم على استغلاله.
واوضح رئيس لجنة بلدية اربد الكبرى المهندس حسين مهيدات انه سيخاطب محافظ اربد خطيا للتنسيق مع الجهات الامنية المعنية بهدف تنفيذ حملات متواصلة لضبط المشكلة وحصرها من مختلف جوانبها.
وبين ان البلدية لاتستطيع بمفردها منع اي مواطن من الجلوس على ارصفة الحدائق او غيرها من الارصفة باعتبارها حرية شخصية لافتا الى قدرتها منع الباعة من استغلال الارصفة وتأجير كراسي للناس وبيع الاراجيل وغيرها.
مدير شرطة اربد العميد امجد خريسات اوضح من جانبه ان المديرية على اهبة الاستعداد للتعامل الفوري مع كل ما من شأنه تعكير صفو المواطن واقلاق راحته.
وبين ان تعامل المديرية سيكون اكثر فاعلية في حال تقدم المواطنون المتضررون بعريضة لمحافظ اربد والذي بدوره يوجه الشرطة للتعامل مع المشكلة حيث سيتم حبس المخالفين واتخاذ اجراءات رادعة بحقهم.
ولفت خريسات الى دوريات تتبع لقسم مكافحة المخدرات والبحث الجنائي والامن الوقائي تتواجد في المنطقة باوقات مختلفة لحفظ الامن والتعامل مع اية مشكلات باعتبار المنطقة من المناطق الاكثر ارتيادا للمواطنين بقصد الترويح عن انفسهم.
وانشئت الحدائق قبل سنتين على مساحة 178 دونما لتكون متنفسا ترفيهيا ورياضيا وثقافيا لأهالي المحافظة والمناطق المحيطة بكلفة 15 مليون دينار وضمت مشتلا زجاجيا وحديقة للطيور وملاعب رياضية وساحات لألعاب الأطفال ومسطحات مائية تشتمل على نهر اصطناعي بطول 280 مترا.
بترا