زاد الاردن الاخباري -
حابس العدوان
الأغوار الوسطى – قبل يومين من بدء الاقتراع في الدائرتين الثانية والثالثة في محافظة البلقاء "الشونة الجنوبية وديرعلا"، يبقى عدم الوضوح الميزة الرئيسة للانتخابات.
وبدأ المرشحون بشحذ همم الناخبين للمشاركة في العرس الديمقراطي، مستخدمين كافة أشكال الحملات الدعائية لإظهار فرصتهم في المنافسة أو حسم الأمور لصالحهم، في مشهد قد لا يخلو من المفاجآت في اللحظات الأخيرة.
في الدائرة الثانية التي يبلغ عدد ناخبيها 21114 ناخب وناخبة، يتنافس فيها تسعة مرشحين بينهم امرأة، وضمت القائمة نائبين سابقين وخمسة مرشحين لم يترشحوا لدورات سابقة، واثنين لأول مرة فيما ضمت القائمة خمسة مرشحين من عشيرة واحدة.
وزاد ذلك من صعوبة التوقعات حول هوية المرشح الأبرز للفوز بالمقعد، ويرجع ذلك لعدة عوامل أهمهما أن غالبية الناخبين يتحرجون من الإعلان عن هوية المرشح الذي سينتخبونه، ونسبة كبيرة منهم سيحدد هذا الأمر عند صندوق الاقتراع، إضافة إلى عدم وجود إجماع عشائري يحدد توجه العشيرة أو العائلة الواحدة.
ويُضافُ إلى كلِّ ذلك غياب وضعف التوجه الحزبي للناخبين في المنطقة، مع وجود بعض المرشحين المنتمين لأحزاب، عدا عن التجارب السابقة التي أفرزت حالة من عدم الرضا بين الناخبين.
إلا أن التوقعات تصب في مصلحة أربعة مرشحين بشكل جدي وحظوظهم متقاربة، وتبقى آمال البقية ضعيفة في المنافسة، فيما شهدت الدورة تراجعا واضحا للحركة النسائية، حيث انخفض عدد المرشحات من أربع نساء الدورة الماضية إلى سيدة واحدة.
أما في الدائرة الثالثة "ديرعلا"، التي يبلغ عدد ناخبيها نحو 26400 ناخب وناخبة، ولها مقعد واحد، فإنَّ المشهد الانتخابي يختلف قليلا، فقد أعلن أكثر من 11 شخصا نيتهم الترشح للانتخابات، بينهم امرأتان، فيما برزت عدة تكتلات واتفاقات عشائرية لصالح ثلاثة مرشحين هم الأوفر حظا على الورق، إلا أن الأمور لم تحسم إلى الآن لصالح مرشح معين.
وما يميز الدائرة الثالثة أنَّ هناك شبه إجماع عشائرى على المرشحين الذين اعتمدوا على العشيرة كقاعدة أساسية.
ويبرز الحراك النسائي والتوجه للتصويت للمرأة بشكل واضح مدعوما بنجاح التجربة الماضية التي أفرزت نائبا من المنطقة على حساب الكوتا، حيث بدأت المرأة في لواء ديرعلا بلعب دور كبير في العملية الانتخابية، بعيدا عن رغبة الزوج أو توجه العائلة.
الغد