زاد الاردن الاخباري -
قال وزير التنمية السياسية المهندس موسى المعايطة ان التجربة النيابية السابقة بينت ان من يشتري الاصوات ليس معنيا بخدمة الناخب ولا المنطقة ولا الوطن.
ودعا في محاضرة نظمتها مساء امس لجنة خدمات مخيم حطين بالتنسيق مع هيئة شباب كلنا الاردن في الزرقاء ،الى عدم التجاوب مع الفئات التي تعمل على شراء الاصوات لتحقيق مصلحتها الشخصية بعيدا عن مصلحة الوطن والناخب.
واضاف ان الحكومة معنية بمشاركة كل الاحزاب الاردنية في الانتخابات،مشيرا الى مشاركة 16 حزبا ممثلة ب 6 قوائم ، وترشح 97 نائبا من المجلس النيابي السابق للمجلس النيابي السادس عشر.
وقال ان العملية الانتخابية جزء اساسي من المعايير الديمقراطية ، وجزء من الممارسة الدستورية والقانونية في البلد ، اذ ان الانتخابات تجري على اساس قانون جديد يسمح بمشاركة اوسع ، ويمنح الفرصة لأن تعكس النتائج قرارات الناخب ، لافتا الى ان الديمقراطية جاءت لحل الخلافات داخل المجتمع بشكل سلمي وحضاري ، حيث ان الفيصل فيها هو صندوق الاقتراع.
وبين ان ضعف البرامج الانتخابية للمرشحين تعد مشكلة المرشحين انفسهم ، مؤكدا ان قانون الانتخاب الجديد جاء بجملة تغييرات واجراءات منها تشديد العقوبة على عملية شراء الاصوات او ما يسمى ( بالرشوة الانتخابية ) ، حيث ان الراشي يحاكم بالحبس 7 سنوات، والمرتشي 3 سنوات.
كما اكد انه سبق القانون الانتخابي نقاشات وحوارات مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني وقطاع الشباب والقطاع النسائي وجميع مكونات المجتمع الاردني،لافتا الى ان مسألة قبول او رفض القانون قضية يمكن حلها في المجلس النيابي القادم ، لأن القانون مؤقت وسيعرض على المجلس المنتخب للنقاش.
وقال المعايطة ان لكل قانون ايجابياته وسلبياته ، وكل دولة تختار القانون الذي يناسبها ، حيث ان قانون الانتخاب هو قانون سياسي قابل للتغيير مع تطور الديمقراطية، مشيرا الى ان هناك خمسين بالمئة من دول العالم تستعمل القانون الانتخابي الحالي.
واضاف ان الحكومة وافقت ولأول مرة في تاريخ الاردن على رصد الانتخابات من قبل مؤسسات اردنية ودولية ، اذ سيكون هناك ثلاثة آلاف راصد محلي ، و250 راصدا من اوروبا وامريكا وغيرها ، وسيحق لهم ملاحظة عمليات الاقتراع والفرز دون أية عراقيل او ضغوطات .
واشار الى انه سيتم تخصيص معزل انتخابي واحد لكل صندوق ، وسيتم تشديد عقوبة ادعاء الامية ، مشيرا الى وجود سجل خاص للأمي لتسجيل اسمه ورقمه الوطني ، اذ ان اقتراع الامي سيكون بصوت منخفض ، واذا اقترع بصوت عال يلغى تصويته.
حضر المحاضرة مدير دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس وجيه عزايزة ورئيس اللجنة المهندس حسن قبلاوي ومنسق هيئة شباب كلنا الاردن بالزرقاء عبد الرحيم الزواهرة وعدد من اهالي المخيم.
بترا