أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال ينشر معلبات سامة بغزة عمدة مدينة أمريكية : سنعتقل نتنياهو وغالانت الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام المومني: دعم الصحافة المتخصصة أمر أساسي وأولوية بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة .. "الباليستي رد أولي" شحادة: السماح لجنسيات مقيدة بدخول الاردن يهدف لتعزيز السياحة العلاجية وإعادة الزخم للقطاع ماذا تعني مذكرات التوقيف بحق نتنياهو .. ما القادم والدول التي لن يدخلها؟ جرش .. مزارعون ينشدون فتح طرق إلى أراضيهم لإنهاء معاناتهم موجة برد سيبيرية تندفع إلى الأردن الأسبوع المقبل مسبوقة بالأمطار خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن قروض حكومية بدون فوائد لهذه الفئة من المواطنين الأردن .. 750 مليون دينار العائد الاقتصادي للطلبة الوافدين ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت
من المسؤول عن قرار اطلاق سراح "قاتل الاردنيين"؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة من المسؤول عن قرار اطلاق سراح "قاتل...

من المسؤول عن قرار اطلاق سراح "قاتل الاردنيين"؟

27-07-2017 02:56 PM

عندما يطلق وزير الخارجية الاردني تصريحاً يصف فيه استقبال الكيان الصهيوني لقاتل الاردنيين "بالمعيب"، تدرك حينها مدى العجز والهوان الذي وصلنا اليه، كما تدرك ايضاً اثناء "ندب" معاليه عبر وسائل الإعلام الرسمية، مدى "الورطة" والمأزق الذي وضعنا فيه انفسنا، واضعين تاريخنا السياسي والدبلوماسي، وعلاقاتنا الدولية، وأغنية "حيطنا مش واطي" على المحك، فاستقبال الكيان الصهيوني للقاتل لم يكن معيباً، بل المعيب ان تجلس وترتجي من "نتنياهو" ان يفعل غير الذي فعل!

بعيداً عن لغة العاطفة، ولكي نضع الامور في نصابها الصحيح، فإن الاردن لا يستطيع ان يحتجز طاقم السفارة الاسرائيلية على اراضيه، وذلك لأسباب تتعلق بالمعاهدات والمواثيق الدولية، الا انه ليس من المعقول ايضاً ان يتم إطلاق سراح "القاتل" بهذه السرعة، وحتى لو تم ذلك بالفعل، فأين هي الضمانات التي كان يفترض بها ان تجبر اسرائيل على التعامل مع الحادثة وفق ذات المعاهدات والمواثيق التي نحترمها ونطبقها؟ هنا لا بد لنا ان نعرف من المسؤول، أدبياً على اقل تقدير، عن قرار اطلاق سراح "قاتل الاردنيين" وعودته الى احضان رئيس وزرائه معززاً مكرّماً؟ وهل اخذ صانع القرار بعين الاعتبار خبراتنا المتراكمة مع الكيان الصهيوني الذي لم يعد يقيم لنا وزناً حتى قبل حادثة السفارة؟

التصرف الاولي الذي بادرت به الحكومة، والذي تمثل باحتجاز طاقم السفارة داخل المبنى، ارسل رسائل ايجابية الى الشارع الاردني، كان اقلها ان الاردن سوف يدير الازمة بكل حزم، الا ان الامر سرعان ما انقلب الى "تحقيق" تم انجازه خلال اقل من 24 ساعة، ومغادرة موكب السفارة تحت حراسة مشددة، ومؤتمر صحافي للحكومة الاردنية كان ينقصه "لطم الخدود وشق الجيوب"، وهذا ما فسر الوعود التي صدرت عن نتنياهو منذ بدء الازمة لطاقم السفارة بأنهم سوف يعودوا الى بيوتهم، والتي اعتقدناها لبعض الوقت انها ضرب من الجنون، لنكتشف بعدها اننا نحن المجانين!

ان ملف السياسة الخارجية برمته هو من اختصاص جلالة الملك، وهو وحده القادر على اتخاذ قرار بحجم السماح لطاقم السفارة بالمغادرة، الا ان الملك معفي بالدستور من اي تبعة ومسؤولية، وفي الوقت ذاته، فالحكومة لا حول لها ولا قوة، ولا تملك الا ان تُلحق القرار الذي اتّخذ خلف الكواليس، وربما دون علمها، بتبريرات بدا جلياً انها لم تقنع الحكومة نفسها، بالرغم من تذرعها بمتابعة القضية "قانونياً"، ولذلك ظهر المشهد الرسمي، وكما جرت العادة، مرتبكاً ومشوشاً وغير مفهوم!

نتنياهو كان على يقين بأن الاحداث سوف تجري كما خطط لها، وهو يعلم ايضاً بأننا سوف "نبتلعها كما ابتلعنا غيرها"، مشكلتنا ليست مع نتنياهو ، مشكلتنا "منا وفينا"!.






تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع