زاد الاردن الاخباري -
زعمت مصادر أمنيّة إسرائيليّة، وُصفت بأنّها رفيعة المُستوى، اليوم الأحد، زعمت أنّ تدهورا طرأ على صحة رئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عباس، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ المنظومة الأمنيّة في تل أبيب تُتابع بقلقٍ حالة عباس الصحيّة، على حدّ تعبيرها.
واللافت أنّ مُحلل الشؤون العسكريّة في صحيفة (هآرتس) العبريّة، هو الذي أورد النبأ، الأمر الذي يؤكّد على أنّ معلوماته مُستقاةٍ من الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة مثل الشاباك أوْ الموساد أوْ شعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان) في جيش الاحتلال الإسرائيليّ.
وبحسب المصادر عينها، أضافت الصحيفة العبريّة، فإنّ أحداث القدس والحرم القدسي، خلال الأسبوعين الأخيرين، فرضت على رئيس السلطة جدول أعمال مزدحم من أجل متابعة هذه الأحداث، مُشدّدّةً على أنّ جدول الأعمال شمل اجتماعات مكثفة مع مستشاريه وقيادة حركة فتح والسلطة الفلسطينيّة، بالإضافة لإجراء اتصالاتٍ مكثفة مع زعماء عرب ودبلوماسيين غربيين.
ووفقًا للمصادر الأمنيّة التي زودّت الصحيفة بالمعلومات، فإنّ الحلقة المُحيطة برئيس السلطة لديهم مصلحة في التخفيف من خطورة المصاعب التي يعاني منها، مُشيرةً في الوقت عينه إلى أنّ الانطباع السائد لدى ما أسمتها بالمصادر الإسرائيليّة والفلسطينيّة، والتي امتنعت الصحيفة عن ذكر هويتها، هو أنّه طرأ تدهور معين على وضع عبّاس الصحي في الأشهر الأخيرة، ولفتت أيضًا إلى أنّ من شأن استمرار التدهور أنْ يؤدّي إلى تسريع التغييرات في الحكم في السلطة.
علاوة على ذلك، نقلت الصحيفة عن المصادر الإسرائيليّة عينها، قولها إنّ رئيس السلطة بات قلقًا من توطيد العلاقة بين حركة حماس والقيادي المفصول من فتح، محمد دحلان، برعايةٍ مصريّةٍ، بالإضافة إلى توجسّه بأنّهم يقومون بتنسيق خطواتٍ أخرى لا تصُبّ في مصلحته.
وبحسب الصحيفة العبريّة، فإنّ صحة رئيس السلطة، الذي يبلغ من العمر 82 عامًا، تعتبر جيدة عامة، وأنّه في بداية العقد الماضي خضع لعلاج في أعقاب سرطان في البروستات ومن بعد ذلك عانى من مشاكل في القلب، مًوضحةً أنّ (أبو مازن) هو مدخن جديّ على الرغم من أنّه غير من عادته هذه مؤخرا وانتقل لتدخين السجائر الالكترونية، على حدّ تعبيرها.
وخلال الأسبوع الماضي، قالت الصحيفة الإسرائيليّة إنّ السلطة الفلسطينية أقرّت نهجها تجاه إسرائيل، ودعت إلى “يوم غضب” في القدس والضفة الغربية الجمعة الماضية. ويبدو أنّ هذا كان أساسًا كجزء من تنافسها مع حماس على قيادة الشعب الفلسطينيّ في نضاله من أجل المسجد الأقصى.
واللافت أوْ عدم اللافت التعقيبات التي نشرها القراء والقارئات على موقع الصحيفة التي أوردت النبأ، والتي لم تخلُ من الكراهية والعنصريّة، فعلى سبيل الذكر لا الحصر، قال أحدهم “كلب يموت، فيجيء آخر للحيّ”، وكتب قارئ آخر: “لم أنم الليلة لأننّي كنت أصلي لأبي مينخن”، وثالث كتب: “نتنياهو هو الخاسر الأكبر من ذهب عبّاس″، وفي تعقيبٍ آخر كتب أحد القرّاء: يقومون بتعذيبه والتنكيل به يوميًا وبعد ذلك يزعمون أنّه قلقون على صحّته”.
راي اليوم