"ثالثة عمان": ثقل سياسي ومالي واجتماعي

زاد الاردن الاخباري -

الدائرة الانتخابية الثالثة في عمان هي قلب العاصمة ومركز الثقل السياسي ومكان مبنى مجلس الأمة (النواب والأعيان)، ومقر دار رئاسة الوزراء وملعب الكثير من التجاذبات السياسية المختلفة.

وتضم الدائرة مناطق (المدينة، زهران، العبدلي) من أمانة عمان الكبرى وخصص لها في القانون المؤقت للانتخابات للعام 2010 أربعة نواب مسلمين ونائب مسيحي، وتضم أكثر من 180 ألف مواطن، وتبدأ من مخيم الحسين، وتنتهي بحي الديار في عبدون، ومن حي السرور والمهاجرين وسط البلد إلى أم اذينة والشميساني وحي المدينة الرياضية.

ويطلق عليها "دائرة الحيتان"، تعبيرا عن حجم المنافسة وثقل المرشحين الذين اعتادوا خوض الانتخابات فيها، سواء من ذوي الثقل السياسي أو الثقل المالي والاجتماعي.

وسبق لثالثة عمان أن أوصلت الى قبة البرلمان اثنين من رؤساء الوزراء السابقين، هما رئيس مجلس الاعيان الحالي طاهر المصري والعين علي أبو الراغب، إضافة الى نائب رئيس وزراء سابق هو فارس سليمان النابلسي، ووزراء منهم عبد الرحيم ملحس، ممدوح العبادي، وإبراهيم زيد الكيلاني.

خصص لثالثة عمان 5 مقاعد، أربعة للمسلمين ومقعد للمسيحيين، وبلغ عدد المرشحين فيها 34 مرشحا مقسمين على 5 دوائر فرعية، فيما يبلغ عدد الناخبين في الدائرة 118 ألف ناخب وناخبة.

ويتنافس على الدائرة الفرعية (1) 6 مرشحين، والدائرة الفرعية (2) 9 مرشحين، والدائرة الفرعية (3 ) 5 مرشحين، والدائرة الفرعية (4) 7 مرشحين، والفرعية الخامسة 7 مرشحين، وترشح عن الدائرة 4 سيدات في دوائرها المختلفة.

تختلف القراءات من دائرة لأخرى في عمان، فالدائرة الثالثة معطياتها سياسية بامتياز مع عدم تغييب عوامل عشائرية عائلية مؤثرة فيها، بيد أن ذلك لم يمنعها من اكتساب صبغة سياسية عكس الدوائر الأخرى التي تكتسب صبغة عشائرية أكثر منها سياسية.

تختلف الدائرة الثالثة عن دوائر مثيلة في المملكة من حيث تغييب العنصر الخدمي عن مرشحيها، ما يجعل مرشحيها يعتمدون في المقام الرئيسي على البرنامج السياسي والاجتماعي.

لا تغيب الدائرة سياسيا، وأراد مرشحوها أن يكون لهم حضور سياسي من خلال اليافطات والشعارات، فالوحدة الوطنية حاضرة، والقضية الفلسطينية كذلك، كما أن الإصلاح والعدالة والمساواة لها نصيب في شعارات مرشحي الدائرة، وإن اختصر البعض شعاره بحد كلمتين.

jihad.mansi@alghad.jo

الغد