أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الفصائل العراقية: استراحة حزب الله لن يؤثر على وحدة الساحات "اليونسيف " : 240 طفلا شهيدا في لبنان جراء العدوان الاسرائيلي ارتفاع أسعار الذهب بالأردن 40 قرشاً استشهاد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مدرسة نازحين بغزة الملك يغادر إلى مصر وقبرص. فريق ترمب يوقع مذكرة تفاهم مع البيت الأبيض لانتقال السلطة الدولار يستقر مقابل العملات الرئيسية قبيل صدور مقياس للتضخم الحوثيون: لبنان تمكن من اجتراح نصر جديد تعرف على خسائر الاحتلال بعد وقف إطلاق النار في جبهة لبنان الجيش اللبناني يدعو المواطنين للتريّث بالعودة بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان ضبط سائق تريلا غير مرخص يقود بطريقة متهورة مطار الملكة علياء يسجل درجة صفر مئوية الأرصاد: الشوبك والجفر تسجلان أقل حرارة بالأردن الأربعاء .. تراجع تدريجي للكتلة الهوائية السيبيرية شديدة البرودة الجمارك : إقبال كبير للاستفادة من تخفيض ضريبة السيارات الكهربائية موسم الزيتون يدخل ثلثه الأخير %10 ارتفاع ديون اللاجئين السوريين في الاردن الإعلام العبري ينشر بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان زيادة موازنة (العمل) %24 العام المقبل
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام في اللويبده رائحة الياسمين

في اللويبده رائحة الياسمين

08-11-2010 10:51 PM

بقلم : هشام ابراهيم الاخرس







كنت صغيرآ عندما قررت و صديقي زيارة اللويبده ذات صيف , حيث قال صديقي إن كبار عمان يقطنون هنا ، كنت أناظر البيوت العتيقة و أسترق السمع لصديقي عندما قال جملته فوجدتني أسرح بمخيلتي وكأني أشاهد كبار عمان و بيوتهم و سياراتهم و حياتهم و حديقتهم ، فتكونت لدي صورة عن جبل اللويبده منذ عشرين عامآ و لم تتغير .

جبل اللويبدة حيث كان يسكن الأغنياء و حيث كنت تشاهد البنات الجميلات و شبابآ كانو يمشون و يحملون كتب و مجلات حيث كانت تباع في الدكاكين هناك و ثمة شاب و حبيبته يلتصقون على جدار لوزميلا و أخرون يمرحون في حديقة عليها حارس ستيني لطيف و شاب يافع يصعد درج البلد و بيده مسطرة تشير الى جامعته .

مشينا وقال صديقي هنا كانت دار كلوب باشا ، ذاك الذي طردناه على حين ثورة , و قال أن في اللويبدة عاش وزراء و زعماء و قاده وقال هناك بيت زيد الرفاعي وكان الحرس دائماً ما يعطوا أبائنا خبز الجيش وفي الافق هناك سكنت أميرة و هنا زار الحسين رفاقه و من هنا مرّ عرار وهنا تغنى في أفق عمان مؤنس الرزاز .

في اللويبده رائحة الياسمين و وبيوت قديمة توزّع الجوري على أسوارها ودارة للفنون أشتراها شومان للمبدعين هناك و بلكونة مطلة على السواد الذي ينبعث من فوضى عمان و وسط البلد و على رائحة عرق العمال المتعبون .



في اللويبده التقيت و سميح القاسم و هناك كان قد القى ما جاد به من ألق وغنى لفلسطين و قال : تقدموا تقدموا , وهناك شاهدت لأول مرة رسمات كان قد أبدعها ناجي العلي قبل أن يموت على ورق صحف أغتالته قبل الممات .



في اللويبده قلب عمان القديمة و مسكّن التجّار و السياسيون و المثقفون قبل أن يغادروها الى عبدون التي تعجّ بالمال و فوضى المولات و الكتب التي أستبدلوها باللاب توب و البلاك بيري و للوحات تشكيلية أستبدلوها بفن المكائن من صنع الصين .



لا زالت اللويبده ترسم على صباح عمان الألق و تنثر عبير ياسمينها المعتق في سمائها و تعج بالأحاسيس التي تولد هناك وتموت حيث ننوي مغادرتها إذ ما نوينا التوقف عن متعة الروح عندما تلتقي بالروحِ وسط غيابها .



للويبده مكانة وسط قلوب اهل عمان و زوّارها و سيّاحها منذ الرفاعي و سليمان النابلسي و حسني فريز الى يومنّا حيث ستبقى قلب عمان و قلب الوطن النابض عشقاً و حباً و ثقافة لا تموت .











هشام ابراهيم الاخرس





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع