زاد الاردن الاخباري -
تقطعت أمس الاول بثمانية عشر حاجا اردنيا السبل في المدينة المنورة بعد مغادرة سائق الحافلة الذي اقلهم من الاراضي الاردنية الى المدينة ورفضه نقلهم الى مكة المكرمة ما دفعهم للجوء الى بعثة الحج الاردنية لايجاد حل لمشكلتهم.
وكان الحجاج الثمانية عشر قد حصلوا على تأشيرات الحج بطرق خاصة بعيدا عن إطار برنامج وزارة الاوقاف بحسب عدد منهم, ما اعتبره وزير الاوقاف الدكتور عبد السلام العبادي أمرا يحرج بعثة الحج الاردنية, ويرتب عليها اتخاذ تدابير واجراءات تستلزم تكاليف اضافية مالية.
من جهته قال الحاج لؤي حامد أحد حجاج القافلة الثماني عشرة, أن سائق الحافلة قد تركهم منذ يوم السبت (يوم وصولهم الى المدينة المنورة ) حيث مكثوا نحو 12 ساعة من دون مسكن او مأوى بانتظار اية حافلة تقلهم الى مكة من دون فائدة, مضيفا ان ذلك دفعهم للاتصال برئيس بعثة الحج الاردنية سميح العثامنة الذي بادر من جهته الى توفير مسكن للقافلة وايوائهم.
واشار حامد ايضا ان العثامنة وعدهم بحل مشكلتهم وتوفير حافلة لنقلهم الى مكة في اليوم التالي بيد انهم ما زالوا عالقين في المدينة حتى مساء امس الاثنين.
اما الحاج عمر المناصير فقال: ان القافلة قد عانت الكثير منذ وصولهم الى المدينة, مشيرا انهم توقعوا ان تحل مشكلتهم على وجه السرعة لدى الجهات المسؤولة في الاردن.
وفي رده على استفسارات صحافية اكد الوزير العبادي ان بعثة الحج الاردنية تعمل على حل مشكلة الحجاج المتعاقدين مع شركات الحج المعتمدة من وزارة الاوقاف على اكمل وجه, وبذل كافة الجهود لخدمة هؤلاء الحجيج, مبينا ان الحجاج الاخرين ممن وصلوا الى الديار المقدسة بعيدا عن تنظيم وزارة الاوقاف فإنهم يتعرضون الى كثير من المشكلات وان البعثة الاردنية لا تعتبر مسؤولة عنهم.
واوضح العبادي انه رغم ذلك, ستعمل بعثة الحج الاردنية على مساعدة هؤلاء الحجيج قدر المستطاع ووفقا لامكانياتها المتاحة ولكن من دون التأثير على دور وزارة الاوقاف المتعلق بخدمة الحجاج المتعاقدين مع الوزارة.