انتهى الحرث وحان وقت الحصاد وهاهو التاسع من تشرين الثاني قد حلّ وستظهر النتائج ويفرح من ينجح ويغضب من يرسب وستبدأ التحليلات والاشاعات والمباركات وتطييب الخواطر وسيقابلك النائب الناجح بآخر القبلات لمدّة اربع سنوات قادمه بعد ان اهرى المرشحين الناس بوس اثناء زياراتهم لمقرّاتهم والمرشّح يعلم ان معظم زوّاره ليسوا صادقين بوعودهم بأنتخابه لبرودة قبلاتهم ان هم اصلا ذهبوا لصناديق الاقتراع .
انتهى موسم الزراعه وابتدأ موسم الحصاد وهذا موسم متكرر ويا ليتنا نأخذ دروسا وعبرا من هذا الدرس الذي مضى ليصبح الناخب على قدر المسؤوليه صادقا في وعده امينا في اختياره وطنيا في توجّهه يعرف مسؤولياته وواجبه ويعرف واجب ومسؤوليات ممثلًه ويعلم كيف يحاسبه
وكذلك المرشّح يجب ان يأخذ العبر من هذا الدرس فعليه ان يحضّر لهذا اليوم يوم الامتحان منذ فتره بالتواصل مع ابناء منطقته لكي لا يرونه قبل ايام فقط من الترشيح والانتخاب وكأن انتماؤه لهم فقط من اجل النجاح والجلوس على كرسي النيابه وعليه ان يدرك ان غيره نجح كنائب مع انه انفق على حملته اقل منه وكتب يافطات ومنشورات اقل منه بل ووزع قبلات اقل منه لكنه كان اكثر منه تواصلا وخدمة للناس حيث يستطيع وكان صادقا معهم يشاركهم افراحهم واحزانهم وكان صادقا في طروحاته ووعوده لايوعدهم بتحرير فلسطين وهو بالكاد يستطيع ان يتحرر من زوجته ليخرج من البيت او يوعدهم باجتثاث الفساد من جذوره ومعاقبة الفاسدين بينما تاريخه مليئ بالشبهات والمال الحرام .انتهى الدرس وستبدأ الفرصة لننتظرهل احسنّا الاختيار وهل اصبنا الهدف بالتغيير نحو الافضل ام فقط كسبنا القبلات والنم على الناس في مقرات المرشّحين والّله اعلم .
المهندس احمد محمود سعيد