كان ذلك الضوء الصامت كفيلا بإيقاظي من نومي، كان ذلك قبل موعد إستيقاظي ببضع دقائق.
كانت قطرات المياه ترسم لحن الصمت على نافذتي، والعصافير تنشد أنشودة الصمت، إفتقدت صوت ذلك الديك.
خرجت من غرفتي، شاهدتها تجلس قرب المدفأة بصمت؛ إنها أمي، لم أسمع صوت ذلك الإبريق الصفار الذي كان يستقر فوق المدفأة؛ لأنه كان ينفث البخار بصمت.
ما أجمل معزوفة الصمت ولكن أنغام الصوت أجمل، فليسمح لي قائل المثل (إن كان الصوت من فضه؛ فالصمت من ذهب) أن أخالفه بعض الشيء، فلو إستمر الصمت؛ فلن أستيقظ طوال حياتي ولن تتدفق في أذني زقزقات العصافير.
لولا الصوت فكيف أعرف أن الديك يعلن عن بدء يوم جديد! كيف لأمي أن تعرف أن ذلك الإبريق الصفار قام بواجبه وسخن الماء عى اكمل وجه!.
لولا الصوت فكيف أنجح في إنتخابات 2010!.
مرشح نيابي يتغزّل بالصوت ...
هيثم ضمره ضمره
*جامعة فيلادلفيا
hi20080@yahoo.com