أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن: اليكم أسماء المناطق التي ستقطع عنها المياه بسبب الديسي “الأمن العام” يحذر من المنخفض الجوي المتوقع الفايز: ندعو للتصدي بكل قوة وحزم لكل من يحاول العبث بأمن الوطن رئيس الديوان الملكي يعود مندوبا عن الملك مصابي حادثة الرابية(صور) مقتل متسلل والقبض على 6 آخرين ضمن المنطقة العسكرية الشمالية ترجيح تخفيض أسعار المحروقات في الأردن الشهر المقبل الأردن .. حماية المستهلك ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة أول تصريح لرئيس الوزراء بعد حادثة الرابية الزيود: نطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 500 دينار الأوقاف تعلن بدء الـتسجيل الأولي للراغبين بالحج رئيس الوزراء جعفر حسان يزور منتسبي الأمن العام المصابين بإطلاق النار في الرابية اليورو ينزل لأدنى مستوى في عامين والدولار يرتفع .. ماذا عن باقي العملات؟ صحيفة إسرائيلية تكشف نقاط الخلاف بشأن الاتفاق المحتمل مع حزب الله الأمن .. مطلق النار بالرابية لديه سجل جرمي توقف ضخ الديسي وتأثر مناطق بعمان والزرقاء - أسماء الحاج توفيق يدعو لتكامل اقتصادي أردني – لبناني الجيش السوداني يستعيد "سنجة" .. البرهان يتعهد بتحرير المزيد (شاهد) العثور على جثة الحاخام الإسرائيلي المختفي في الإمارات .. نتنياهو: "حادث إرهابي" مجلس النواب : حادثة الاعتداء على رجال الأمن العام بالرابية عمل إرهابي جبان
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ما يُبعدُ الأكسجين عن نار التطرف

ما يُبعدُ الأكسجين عن نار التطرف

20-01-2010 04:37 PM

الجدل الذي تعيشه الساحة الأردنية في أعقاب حادثي خوست والعدسية حالة صحيّة لا تستدعي الخوف والقلق، لكنّ وصفها بـ"الصحية" مشروط بأن نصل إلى توافق يشكّل نتيجة لحوارنا الوطني والإعلامي مختصرها: أن طاقة الغضب على العدوان والاحتلال الإسرائيلي وفشل وعجرفة السياسات الأميركية لا يجوز بأي حال من الأحوال أنْ تُصرّف عنفا وتطرفا ضد الأردن والأردنيين، بل على العكس من ذلك، فإن المسؤولية الوطنية تستدعي حماية بلدنا والمشاركة في تنميته والمشاركة في تشكيل وجه خياراتنا الداخلية والخارجية. والافتقار للحصانة الداخلية، لا سمح الله، لا يحقق أهدافنا ولا أهداف الفلسطينيين.

هذه توطئة للقول استطرادا إنّه بعدما سادتْ تحليلات في السنوات الأخيرة بانحسار "القاعدة" كتنظيم دولي، أعادت عمليات نضال مالك حسن، وحادث طائرة "ديترويت" وهجوم همام البلوي، وما يجري في اليمن والظهور العلني للتنظيم واتساع نفوذه ورغبة "الشباب المجاهدين" في الصومال بمساعدة "إخوانهم" في اليمن... أعادت هذه العمليات والمواقف من جديد أجواء الحادي عشر من سبتمبر.

لكنّ بقاء الأجواء التي تٌغذي الإرهاب والتطرف على حالها ـ هنا نفسّر ولا نبرر ـ (مثل الملف الفلسطيني وقصف غزة البربري وحصارها الجائر، وسقوط الكثير من المدنيين في باكستان وأفغانستان جراء القصف الأميركي... وفشل مشاريع التنمية المحلية في تقليص أعداد الفقراء والعاطلين عن العمل... وبقاء شعار أوباما بالانفتاح والمصالحة مع العالم الإسلامي أقوالا أكثر منها أعمالاً وبرامج على الأرض... وضعف التيار الإسلامي الإصلاحي المعتدل المؤمن بالدولة والرافض للعنف في توفير بيئة حاضنة للشباب المتدين وخلق البرامج التي تجعله رافداً لخدمة مجتمعه وتنميته وبالتالي ملء الفراغ الذي تتغلغل منه الجماعات الإرهابية...) هذه الأجواء وغيرها التي تُجذّر مشاعر الإحباط والنقمة على الغرب وإسرائيل والحكومات العربية السلطوية... هي ما تفسّر مواقف الـ "مع" و"الضد" التي سادت في الأيام القليلة الماضية الساحة الأردنية.

تلك الإحداثيات في الأردن أو في اليمن أو الصومال... تستدعي مواجهة أكثر فعالية ضد أفكار "القاعدة" والحل الأمني وحده لا يحل المشكلة بل لا بد من مقاربات سياسية واقتصادية وفكرية وحوارية تنطلق من المبادرة الرسمية الجادة في الإصلاحات السياسية والاقتصادية عبر توسيع المشاركة السياسية والتحول الديمقراطي وصون الحريات العامة والخاصة ومحاربة الفساد المالي والسياسي والإداري وعدالة توزيع الثروة الوطنية، خاصة وأن تجارب مكافحة الإرهاب (العراق مثلاً) أثبتت أنّ نزع الشرعية الشعبية عن أعمال الإرهابيين والمتعصبين هو الحلقة الأهم في دحر تلك التنظيمات وهزيمة مشروعها الظلامي، وهذا أيضاً يعيد الاعتبار لمقولة سُكب فيها حبر غزير تؤكد أن الفشل أولا في قيام دول ومجتمعات حديثة في منطقتنا وما ينطوي على ذلك من فساد سياسي ومالي وسوء في توزيع الثروة الوطنية والفشل ثانيا في حل عادل للقضية الفلسطينية يوقف إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل وينهي معاناة الشعب الفلسطيني ويحقق أحلامه بالاستقلال والحرية والعيش الكريم سيبقيان موردين متجددين لأهوال ومصائب تداهمنا!. ومن دون علاج هذين الفشلين لن "نبعد الأكسجين عن نار التطرف"، والاقتباس هنا من الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري.

mohammed.barhoma@alghad.jo
محمد برهومة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع