زاد الاردن الاخباري -
عمان - توقع مراقبون ان يرتفع الطلب بشكل كبير على خدمات النقل والمطاعم في المملكة اليوم الثلاثاء الذي يتوجه فيه المواطنون لانتخاب ممثليهم في المجلس النيابي السادس عشر. وقدروا ان تسهم جميع الحافلات وباصات النقل المتوسط المتوافرة في المملكة في نقل المقترعين من العاصمة إلى المدن والألوية في جنوبي المملكة وشمالها . وقالوا ان الطلب على الحافلات مرتفع جدا ويتوقع ان تشترك جميع الحافلات وعددها 914 حافلة إلى جانب نسبة كبيرة من باصات النقل المتوسطة (كوستر) التي يبلغ عددها الإجمالي نحو 3900 باص في عملية النقل. وقال سيف الفاتح صاحب شركة نقل تمتلك 52 حافلة، و10 باصات ان الطلب على خدمات نقل المقترعين من قبل المترشحين عال جدا "وعلى الحافلات أكثر من الكوسترات". وأكد ان غالبية وسائط النقل ستشارك في عملية نقل المقترعين مرجحا ان يحتاج كل مترشح لنحو 10 باصات لتقوم بخدمة نقل المقترعين بين عمان والمدن والألوية خصوصا مدن الكرك والطفيلة ومعان والعقبة والمفرق واربد والرمثا وعجلون. وقال :"ان اجرة الحافلة التي تنقل من 40 -50 راكبا من عمان الى محافظات الجنوب تبلغ بين 300 - 400 دينار في اليوم الواحد بينما تبلغ الى مناطق الشمال بين 200 -250 دينارا"، متوقعا اشتراك جميع وسائط النقل في نقل المقترعين بين العاصمة والمدن الأخرى. وقال صاحب شركة باصات نقل متخصص للجامعات فهد اليازوري ان استئجار عدد كبير من الناقلات المتخصصة لنقل الحجاج أدى إلى ارتفاع الطلب بدرجة كبيرة على الحافلات والباصات على السواء. ولدى سؤاله حول تكلفة إيجار الحافلة في اليوم قال "انها معتدلة ويصل معدل تكلفة تأجير الحافلة 350 دينارا وحسب المسافة المقطوعة". ويتوجه يوم غد نحو 4ر2 مليون مقترع في المملكة جزء منهم ينتقل بين العاصمة والمدن الرئيسة للتسهيل على المقترعين التنقل والمشاركة في يوم من أيام الوطن. وقالت هيئة تنظيم قطاع النقل البري انها ستتعامل بمرونة مع الحافلات والباصات التي تعمل على خطوط النقل بحيث تتمكن من الانتقال بين المدن وتغيير خط الاتجاه بطريقة تخدم العملية الانتخابية لكن دون التأثير على سير النقل الاعتيادي لها. وأوعزت الهيئة إلى المراقبين في الميدان بالمحافظة على وجود باصات تخدم الخطوط التي تعمل عليها كالمعتاد والموازنة بينها وبين الباصات التي تخدم نقل المقترعين لمراكز الاقتراع. وتشير بيانات الهيئة الى ان عدد الحافلات الكبيرة المخصصة لنقل الركاب بلغ 914 حافلة يضاف لها الحافلات الخاصة التي تعمل على النقل المتخصص للجامعات وباصات الكوستر البالغ عددها 3875 ، وسيارات ركوب صغيرة 1064 وتكسي 4335. وفيما يتصل بالسيارات السياحية أكد أمين سر نقابة أصحاب محلات تأجير السيارات السياحية محمد نجيب ان الطلب على السيارات السياحية كبير جدا لكنها لا توظف لخدمة المترشحين. وأضاف ان موعد الانتخابات يسبق عيد الأضحى المبارك حيث يزداد الطلب على السيارات السياحية ولفترة طويلة ما أدى إلى تراجع مساهمة السيارات السياحية في عملية النقل للمقترعين. وبالنسبة لنشاط المطاعم، توقع نقيب أصحاب المطاعم والحلويات رائد حمادة ان يتضاعف نشاط المطاعم بشكل عام وخصوصا مطاعم الوجبات السريعة. وقال "نتوقع ان يشهد الطلب على خدمات المطاعم ارتفاعا كبيرا خصوصا الوجبات السريعة وحفلات الغداء والمناسف". وأضاف ان الطلب على الحلويات كان في اثناء الحملة الانتخابية ويتوقع ان يزداد بعد إعلان النتائج ولدى احتفال الفائزين. وأكد حمادة ان المطاعم في أنحاء المملكة كافة وعددها 12 ألف مطعم ستكون جاهزة لتقديم خدماتها للمواطنين في أثناء يوم الاقتراع. وقدر الخبير الاقتصادي الدكتور هاني الخليلي حجم ما أنفقه المرشحون على الانتخابات النيابية بحوالي 50 مليون دينار تشمل الإنفاق الإعلاني وتكلفة المطابع والمطاعم والصواوين وتأجير الكراسي وتكلفة النقل. وأشار إلى ان النشاط الاقتصادي المصاحب للانتخابات كان محددا بقطاعات معينة غير مؤثرة في حركة الاقتصاد الوطني الكلية. وقال الخليلي ان الانفاق تركز في قطاع الخدمات خلال فترة الحملة الانتخابية التي استمرت نحو ثلاثة اسابيع. بترا