زاد الاردن الاخباري -
سخر كاتب إسرائيلي اليوم الاثنين من بناء الكيان جدارا حديديا تحت الأرض حول قطاع غزة في محاولة للتصدي لمحاولات تسلل عبر أنفاق أرضية تستخدمها المقاومة الفلسطينية.
وتهكم الكاتب "غدعون ليفي" في مقال له نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، أنه في المرة المقبلة التي ستطلق كبسولة أو بالون من غزة سيبدأ الجيش الإسرائيلي بالإعداد لبناء سقف من الحديد فوق القطاع فيتم عزل غزة عن سمائها أيضًا حفاظا على أمن "إسرائيل".
وكان الجنرال "أيال زامير" قائد المنطقة العسكرية الجنوبية في الجيش الإسرائيلي أعلن قبل أيام، أن "إسرائيل" ستسّرع ببناء جدار تحت الأرض على طول الحدود مع قطاع غزة في مشروع يفترض أن ينجز خلال عامين لمنع التسلل عبر الأنفاق.
وشبه ليفي الجدار المذكور بالإجراءات الإسرائيلية الأخرى ضد الفلسطينيين، بدءًا ببناء جدار الفصل العنصري على أراضيهم وحتى المستوطنات.
واعتبر أن "إسرائيل" تحبس ذاتها وراء مجموعة من الجدران تحت ذرائع ومسميات مختلفة مثل " جدار الفصل والجدار الحدودي، الجدار السيئ والجدار الطيب، جدار مخيف في وجه لاجئ من أفريقيا وجدار فصل في وجه الحفاة في مخيم الدهيشة، وقريبا سيكون جدار الكتروني محيط بأم الفحم".
وأوضح أن الحديث عن أحد أكبر المشاريع وأهم التحديات التكنولوجية بالنسبة لـ"إسرائيل" حيث تصل كلفته ثلاثة مليارات شيكل.
من جهته، وصف المحلل الإسرائيلي للشؤون الأمنية يوسي ميلمان مشروع بناء الجدار الأرضي حول قطاع غزة بـ"مشروع مدني/عسكري يتضمن عناصر تكنولوجية وهندسية غير مسبوقة على مستوى عالمي سيحيط عند استكماله بعد نحو سنتين قطاع غزة بحائط إسمنتي تحت أرضي وبجدار علوي يجعلان من الصعب على حماس حفر الأنفاق إلى داخل إسرائيل".
وذكر ميلمان في مقال نشر بصحيفة "معاريف" أن المشروع يشمل عائقا بحريا أيضا، حيث سيتم إقامة "مصاف" على حدود القطاع وعليه جدار بارتفاع ستة أمتار تركب عليه مجسات ووسائل استخبارية تجعل من الصعب على وحدات الكوماندو البحرية التابعة لحماس التسلل إلى "إسرائيل"، كما حدث قبل ثلاث سنوات.
وبحسب ميلمان فإن "العائق البري والعائق البحري يبنيان في أراضي إسرائيل على مسافة نحو 200 متر من الحدو، منعا للادعاء بأن إسرائيل تخرق سيادة غزة".
ويتضمن الجدار- وفقا لميلمان- ثلاثة عناصر هي حائط مسلح من الإسمنت والحديد على عمق سحيق يمتد إلى عشرات الأمتار في أعماق الأرض تربط به مجسات غايتها تشخيص الأصوات والتموجات لحفر الأنفاق في باطن الأرض إلى جانب جدار علوي بارتفاع ستة أمتار، يتم على امتداده بناء ونصب أبراج مراقبة، وكاميرات ومواقع قيادة ورقابة ترتبط جميعها بمنشأة تحكم مركزية في قاعدة خلفية.
ولفت إلى أن الأعمال التي بدأت قبل بضعة أشهر تنقسم إلى مقاطع وتمتد على طول الحدود البالغة 65 كيلو مترًا فيما تجري عمليات الحفر إلى أعماق الأرض بآلات وعتاد حفر خاصة، حيث سيتم بعد ذلك إنزال مبنى حديدي إلى الحفريات من أجل منع الانهيار في التربة التي هي رملية في معظمها.
وبين ميلمان أنه سيتم ضخ معدن يسمى "بيتونايت" بعد ذلك يصب في الحفريات الإسمنت المسلح، الذي سيشكل العائق المادي.
وأردف "إلى حائط العائق يتم ادخال مجسات ذكية لتشخيص كل ضجيج تحت أرضي يشهد على حفر الأنفاق أما كميات التراب الهائلة التي سيتم إخراجها من قلب الأرض، فستستخدم لإقامة كثبان عالية على طول حدود القطاع".