زاد الاردن الاخباري -
قالت مجلة (نيوزويك) الأميركية إن الليبي سلمان العبيدي منفذ تفجير مانشستر في أيار الماضي الذي أودى بحياة 22 شخصًا خلال حفل غنائي، حصل على تصريح لتنفيذ الهجوم من عدة إسلاميين متطرفين، بمن فيهم متعهد تجنيد اردني الاصل في مدينة دالاس الأميركية.
وأضافت المجلة، في تقرير الاثنين إلى أن متعهد التجنيد الموجود في دالاس يدعى سيد عزام محمد رحيم، ويبلغ من العمر 40 عامًا، وهو من اصول اردنية يحمل الجنسية الاميركية.
وبينت انه وجهت اتهامات للأردني رحيم في شهر اذار الماضي بعد أن أدلى بشهادة كاذبة إلى عملاء فيدراليين حول دعمه المزعوم لتنظيم داعش.
وشارك العبيدي في محادثة جماعية أجريت في الثامن والعشرين من شهر آب من العام الماضي على تطبيق «زيللو/Zello» للمحادثات المشفرة ، استشار فيها المشاركين في المحادثة بشأن شن هجوم قائلاً: يا شيخ، أنا أعيش في مانشستر ببريطانيا. وأعيش بين غير مسلمين. ووجدت عملا معهم. هل يسمح لي بقتلهم؟ هل يجوز قتلهم بقنبلة؟.
وتابعت أن رحيم، قال ردًا على رسالة العبيدي عبر تطبيق «زيللو/Zello»: للفتى الذي يقيم في مانشستر، أقول إنه لا بأس بذلك، اقتلهم ولا تظهر أي رحمة للمدنيين.
ونقلت عن جريدة «إسبريسو» الإيطالية الأسبوعية ذكرها أنه كان من ضمن المشاركين في تلك المحادثة التي اعترضها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي إسلامي متطرف يعيش في مدينة تورينو الإيطالية، ويدعى منير الأول ويبلغ من العمر 28 عامًا ، وأشارت إلى أن الشرطة الإيطالية اعتقلته للاشتباه في نشاطاته المتطرفة.
وقالت أجهزة الأمن البريطانية إن العبيدي كان التقى رفائيل هوستي، المعروف أيضًا باسم القعقاع البريطاني، وهو من كان يجند البريطانيين لمصلحة تنظيم داعش، وكان يرعى عملية دخولهم سوريا.
ويُرجح أن هوستي قد يكون قتل عام 2015 في غارة جوية في سوريا.
وقال مسؤولون في المخابرات إن العبيدي التقى خلية تابعة لتنظيم داعش في ليبيا تُعرف باسم «كتيبة البيطار» قبل الهجوم، وزار طرابلس ومدينة صبراتة الساحلية بالقرب من الحدود التونسية.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في حزيران أن تلك الخلية ساعدت في تنسيق الهجمات الجماعية في باريس وبروكسل في تشرين الثاني 2015، وآذار 2016 على التوالي.
وقالت «نيوزويك» إن الاكتشاف الأخير في التحقيقات بشأن تفجير مانشستر تُظهر أن الحادث ربما تورطت فيه عناصر من سوريا وإيطاليا والولايات المتحدة الأميركية، مضيفة أنه في حال تأكد ذلك، سيكون تطورًا مهمًا بالنسبة لأجهزة الأمن التي تصارع لاعتراض المحادثات حول المؤامرات المتطرفة على منصات الرسائل المشفرة مثل زيلو ويكر/ Wickr.