كانت دخلة العريس في الماضي القريب قبل ان نعرف شهر العسل في الفنادق اوالسفر خارج البلد اهم من العرس نفسه للعروسين واهليهما خاصة عندما تخرج أم العريس تحمل شاشة بيضاء مدلًلة ان ابنها بيَض الوجه وتعم الفرحة بانتظار الخلف الصالح.
فكيف اذا كان العرس على مستوى البلد وكان العرس ديموقراطيا اي مشاعا يفرح فيه الجميع وها هو العرس قد انتهى ورفعت الحكومه الشاشه والرايه البيضاء مؤكدة نجاح هذه العمليّه الانتخابيّه .
ومع ان هذا العرس لم يسفر سوى عن قتيل رحمه الله وعدة جرحى شفاهم الله وبعض الخسائر الماديه في الجوله الاولى ولكن الجماهير الفرحه بذلك العرس قد جاء دورها لتعلن فرحتها ان ابتهاجا او نكاية بالغير فبدأ تجهيز الاسلحه بمختلف انواعها وأخفَها المسدّسات والكلاشينات وقد تصل الى الدكتريوفات ذلك الى جانب المظاهر الاحتفاليه السلميه مثل القهوه والحلو والمناسف والشوكولاته والزغاريد والفرق الغنائيه .
الا يكفي الشعب الاردني ما خسر من ارواح جرّاء الرصاص الطائش الذي نكب عائلات عدّه وسبّب العاهات لعدة افراد والسبب اننا نفرح ونريد ان نحوّل فرحنا الى احزان عند الغير . كان شعار التغيير هو الاميز في ذلك العرس فهل نبدأ بتغيير عاداتنا السيئه ونحافظ على فرحتنا عذراء لا يشوبها تعكير .
اذا كنّا ندعوا للتسامح عمّا جرى في الجولة الاولى من العرس فلا تجدّدوا الاخطاء مرّة اخرى لأن التسامح يكون اصعب .
افلا يكفيك ايها النائب الناجح فرحة النجاح هل تقبل ان تبدأ حياتك العمليه الجديده بمعاناة واحزان الآخرين لنتّق الله فيما نحن ذاهبون اليه .
المهندس احمد محمود سعيد