الرفاعي : من المخجل ان تكون هناك فئة من المكون السياسي قررت عدم المشاركة في الانتخابات

زاد الاردن الاخباري -

قال رئيس الوزراء سمير الرفاعي خلال تفقده للمركز الاعلامي للانتخابات بالمركز الثقافي الملكي" ان نسبة الاقتراع تعبر عن رضا المواطن او المواطنة عن المرشحين وعن مدى قناعتهم لبرامجهم"

وقال فيما يتعلق بمقاطعة الانتخابات "تم محاورتهم لاكثر من مرة وحاولنا ان نتحدث معهم حول عدم مشاركتهم وكان لديهم بعض التحفظات وكنا واضحين معهم بان الطريقة الوحيدة لتغيير اي امر يعتقدون انه ليس صحيحا يتم من خلال العملية الديمقراطية ومن خلال البرلمان عبر التصويت على هذه الامور التي تعجبهم او التي لا تعجبهم ونحن آسفون لعدم مشاركتهم, ومن المخجل ان تكون هناك فئة من المكون السياسي قررت عدم المشاركة في الانتخابات"

وقال الرفاعي: "ان ما نسبته 70% من المجتمع الاردني دون سن الثلاثين عاما وهو مجتمع شاب ومتطور, والعشائرية جزء من نسيج المجتمع الاردني يشارك في العملية الانتخابية ويرشح الذي يعتقد انه يخدمه ويخدم العملية الانتخابية والمواطن عليه ان يختار المرشح الذي يخدم الوطن وفي دول العالم كل المواطنين ينتخبون المرشحين الذين يحققون امانيهم ونعتقد ان كل شيء ديمقراطي يصب في مصلحة الوطن"

واضاف: "موقفنا من نسبة الاقتراع وواجبنا كحكومة ان نؤسس ونخلق البيئة للتأكد من ان عملية الوصول الى صناديق الاقتراع سهلة ولا تشق على المواطنين وننتظر الادلاء باصواتهم ضمن قناعتهم, ونسبة الاقتراع بالنسبة لنا هي نسبة رضا المواطنين والمواطنات عن المرشحين انفسهم"مؤكدا ان على كل اردني ان يشارك في العملية الانتخابية.

وعن وجود 3 الاف مراقب دولي لعملية الانتخابات قال الرفاعي"التقينا الراصدين والمراقبين خلال الايام الماضية وابدوا راحتهم للاجراءات التي اتخذتها الحكومة بما يخص الانتخابات واعتقد انه يجب على الجميع سؤال هؤلاء المراقبين عن سير العملية الانتخابية"

وبالنسبة لشراء الاصوات قال الرفاعي: "ان شراء الاصوات مخالف للضمير وان من يستفد آنيا من مبلغ معين مقابل بيع صوته سيبيع مستقبل اولاده, وحسب القانون سيتم حبس من يشتري الاصوات سبع سنوات ونصف,و هناك اشاعات كثيرة بين المرشحين عن شراء الاصوات سنتخذ الاجراءات القانونية بحقهم"

وفي سياق آخر كان رئيس الوزراء أدلى بتصريحات صحافية عقب مشاركته في عملية الاقتراع عبر فيها عن ارتياحه للاجراءات السلسة والترتيبات المتخذة والكفيلة بالتسهيل على المواطنين للمشاركة في عملية الاقتراع. وقال: "ان المجلس القادم هو مجلس الاردنيين الذي سيتحمل مسؤوليات كبيرة "مشددا على ضرورة ان يشعر كل اردني واردنية بان حقه في الانتخاب هو حق دستوري عليه القيام به لايصال الشخص المناسب الى المجلس".

ودعا الرفاعي جميع المواطنين الى التحلي بنفس الشيم الاردنية من تسامح واصالة والتعامل بروح الاخوة مؤكدا "ان الانتخابات ستكون انجازا نفاخر به العالم اجمع مثلما سنفاخر انفسنا بمجلس نيابي قوي يمثل ارادة المواطن الاردني".

وردا على سؤال بشأن اختيار يوم الاقتراع لمجلس النواب السادس عشر مع الذكرى الخامسة لتفجيرات عمان اكد رئيس الوزراء ان "هذا اليوم لن ينساه اي اردني او اردنية وتم اختيار هذا اليوم لايصال رسالة واضحة بان الاردن صخرة منيعة تتكسر عليها كل المؤامرات وبانه دائما بقيادته الهاشمية وعزم ابنائه قوي وقادر على اثبات حضوره امام العالم اجمع".

واعرب الرفاعي عن الامل بان مجلس نواب القادم سيمثل جميع الاردنيين والاردنيات للبدء بصفحة جديدة من البناء على ما تم انجازه تحقيقا للرؤى الملكية السامية في مجالات الاصلاح والتطوير والتنمية .

واكد ان مجلس النواب القادم سيكون مجلسا قويا ستتعاون معه السلطة التنفيذية لتجاوز التحديات كافة ولتحقيق اماني وطموحات الاردنيين .

وردا على سؤال صحافي قال رئيس الوزراء "ان كلمة المقاطعين للانتخابات هي كلمة مغلوطة اذ لا يجوز لاحد ان يقاطع حقه الدستوري وانما هي عدم مشاركة مع الاخرين في صياغة المستقبل" مضيفا ان من لم يشارك في الانتخابات لاعتقاده بان المجلس القادم سيفرض عليه حلولا سياسية يؤمن بطرح غريب" مؤكدا ان الاردن واضح بسياساته وتوجهاته ولا احد يستطيع ان يفرض عليه اي شيء .

وقال: "اذا كان هناك تخوف لدى البعض من هذا الطرح الذي لا اساس له فوجودهم في المجلس والتصويت ضد اي شيء يعتقدون بانه ليس في مصلحة الاردن هو الجواب على هذه التخوفات وليس من خلال عدم ممارسة حقهم الدستوري".