زاد الاردن الاخباري -
العرب اليوم - عماد السعايدة
شهدت مراكز الاقتراع في ثالثة عمان اقبال الناخبين في ساعات الظهرة حيث عمت جموع الناخبين مراكز الاقتراع واحدثت في بعض المراكز ازدحاماً على صناديق الاقتراع.
وجاء اقبال الناخبين بعد انخفاض الاقبال في ساعات الصباح الاولى والتي لم تستقبل مراكز الاقتراع خلالها سوى العشرات من الاصوات ولم تشهد ابواب المراكز اي تواجد للناخبين.
واستمر توافد الناخبين وبلغ اشده خلال ساعات ما بعد الظهر والتي عمت فيها مراكز الاقتراع بالناخبين وازدحم بعها الاخر حيث بلغ الاقبال اعلى نسبة في جبل الحسين والمهاجرين ومناطق من الشميساني.
الساعات الاولى من التصويت لم تكن فيها مراكز الاقتراع مزدحمة بالصورة المطلوبة اذا لم يتوجد سوى المؤازرين واللجان الداعمة للمرشحين الا انه وبعد ساعات الصباح توافدت جموع المواطنين من ابناء الدائرة مراكز الاقتراع.
وخلال جولة ل¯ "العرب اليوم" في عدد من مراكز الاقتراع في الدائرة تبين وجود اعداد من الناخبين ممن تم اعادتهم من الدائرة الثالثة الى دوائرهم الاصلية بعد الاعتراض عليهم الا انهم لم يقوموا بوضع الدائرة الجديدة وبالتالي لم تسمح لهم اللجان بالتصويت.
يقول احد اعضاء اللجان في مدرسة عائشة ام المؤمنين الاساسية "ان اللجان ردت عشرات الاصوات التي كانت منقولة الى الدائرة في السابق وتم اعادتها الى دوائرها الاصلية وعند التدقيق عليها تبين ان اصحابها لم يقوموا بتجديدها بعد اعادتهم الى الدائرة الاصلية املا منهم بان يصوتوا عليها في الدائرة الثالثة.
ناخبون آخرون واجهتم مشكلة عدم توافق الصورة الموجودة في الهوية الشخصية مع الصورة التي يظهرها جهاز الحاسوب في مركز الاقتراع عند التدقيق على هوية الناخب الامر الذي خلق نوعا من الاشكال في عدد من صناديق الاقتراع.
ولدى سوال "العرب اليوم" احد رؤساء اللجان عن الامر تبين ان المواطن الذي يجدد هويته يضع صورة جديدة عليها مختلفة عن الصورة القديمة وبسبب التقدم بالعمر او تغير مظاهر الوجه فانه يحدث اختلاف بسيط يمكن اكتشافة في كثير من الاحيان بين الصورتين الجديدة والقديمة التي تبقى محفوظة لدى سجلات الاحوال المدنية وتظهر لدى التدقيق عليها.
وسجل بعض الناخبين في الدائرة الثالثة اعتراضهم على قص الهوية موضحين أن قص الهوية طريقة غير حضارية بيد ان اخرين يرون أن عملية قص الهوية هي أفضل آلية لعدم تكرار التصويت ولضمان سير العملية الانتخابية بنزاهة.
وما يلفت الانتباه الحملات الاعلانية والدعائية التي كانت حاضرة امام مراكز الاقتراع حيث وزع انصار المرشحين صور بطاقات مرشحيهم وبرامجهم وشعاراتهم طالبين من الناخبين المقبلين على الاقتراع الى التصويت, كما تواجدت السيارات التي تملأها صور ويافطات المرشحين امام المراكز لنقل الناخبين من بيوتهم الى مراكز التصويت.
بعض المرشحين عمدوا الى اقامة مقرات صغيرة بالقرب من مراكز الاقتراع وذلك لتقديم الخدمات اللوجستية لناخبيهم اضافة الى تنظيم دخولهم الى صناديق الاقتراع لضمان عدم ازدحامهم اضافة الى شطب اسمائهم من سجلات الناخبين لمعرفة من تبقى من ناخبيهم.
اعمال المؤازرين كانت نشطة في ساعات الصباح وحتى الظهر لكنها ضعفت بعد ساعات الظهر بشكل لافت اذ ترك الكثير من المؤازرين مواقعهم وعادوا الى المقرات الرئيسية وانتظار ساعات المساء لتلقي النتائج.
مراكز اقتراع شهدت تأخيرا في عمليات التصويت خاصة مدرسة سكينة بنت الحسين ومدرسة حي العماوي بسبب تزاحم اعداد كبيرة من الناخبين من جهة والتدقيق المطول الذي مارسته لجان الاقتراع على بطاقات الناخبين.
العملية الانتخابية في الدائرة الثالثة سارت بصورة سليمة ودون تسجيل اي حوادث او إشكالات كبيرة رغم التنافس الشديد الذي شهدته الدائرة بين مرشحيها فقد بقيت معالمها خافية حتى ساعات متأخرة من الانتخابات.
وتشير الاحصائية الرسمية ان عدد الناخبين في الدائرة الثالثة يقدر بنحو 170 ألف ناخب,ويسجل في أرشيف الدائرة أن نسبة اقتراع ناخبيها وصلت الى 35% في دورات انتخابية سابقة,وللدائرة أثرها في تحديد ملامح الخريطة الانتخابية على مستوى الوطن.