لعل الانتماء ل \"الأم \" يأتي بأفكار جديده دوما ، فلطالما إنتظرت الأمهات الشمس لتخرج الفرشات والمخدات لتشميسها ،ونحن بحاجة للتشمس كمجموعات لغتنا مفاهيمنا ، مصطلحاتنا ، فلعل الربيع ووعد الزهر والإخضرار سيأتي!!!
وبعد كل بيات نحتاج للتشمس والضياء ونفض النعاس هذا عند الأمهات فكيف عند \" الأمة \" التي طال نعاسها ونومها ففاقت بالرقاد أهل الكهف ولم يقلبها أحد فتعفنت ولا بد من التشمس والخلخة والتنبيه وأحيانا الصعق والرج السريع !
ودائما كيف ؟ ودائما بالحوار !
والجواب دائما بالحوار والتشاركيه فلا أحد له كل الأفكار والأزمان ، لا أحد له أن يتعالى ويكون \" فوق \" والناس \" تحت \" ولا أحد سيبقى يقول ويخطب ويكسر الكلام ويصفق له الناس \" الصامتون \" ويسمعه الجميع ويدهشون ثم ينامون ، لا أحد له كل اللغات والمصطلحات وكلها بحاجة \" للتنوير والضياء \" والرؤيا من الأمكنة والزوايا المختلفه ...
لا بد من الضوء ،
لابد من خلخلة المفاهيم والتراكيب ووضع الفلفل على الجروح وإعادة صياغتها أي المفاهيم وتدوير بعضها والخروج من الأخرى ، والحفر واستخراج \" اللب \" العميق ومناقشة اللب والعقل هذا إن كان مازال صالحا والتخلص من التالف أو جعله في الخلف فمنذ زمن بقي \" الخلف في المقدمة \"
ودائما بالحوار وليس بالتسلط الذي طالما رفض الضياء والحداثة والتغيير !!!
والخلخة المفاهيميه بدأها الفكر العربي وخصوصا في المرحلة العباسيه وعانى في تلك الحقبة من انصار الردة والجمود والإرجاء والتراجع !!!
وتوقف وعاد \" خلفا\" ليحل مكانه \" الجمود \" وبدأته شعوب وإنتصرت ذلك أنها قبلت الخلخلة المفاهيميه وإنتاج الفكر وتشذيبه واستخراج فكر جديد لمرحلة جديده !