أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
هزّاع يُجيب...!

هزّاع يُجيب .. !

31-08-2017 02:06 AM

لأن هزّاع لم يمت في قلوبنا، تسللت إليه البارحة في ذكرى موت جسده، فعانقت روحه السامقة، وضممت قلبه الأسدي، وخاطبت عقله العبقري، فدار بيننا سؤال محيّر منّي وجواب مختصر شافٍ منه:
ما رأيك يا أبو أمجد بأغانينا الوطنيّة ولعب الإذاعات بها صباحا ومساء؟
هزّاع: هي محظ مشاعر، وفرصة مؤقته للنجاة تشوّش على وصول الأردن إلى رؤية واضحة، فمعظمها تنظير و(هبلنه) فكرية، وتعبّر للأسف عن طقطقة ركيكة ونطنطه في نفس المكان.
الأردن عظيم فهو من المقدس واكناف بيت المقدس، يُحبّ ويستحق منّا الموت...؛ فالسؤال يا أبو أمجد: اين هو؟ وكيف يبدو لك الآن؟ وماهي وجهة نظرك فيمن سقطوا شهداء من أجله؟
هزّاع (مرتبكاً من السؤال): أم...أم..، كل ما كان يبدو على وقتنا عاديّاً وبسيطاً، صار على وقتكم معقداً، فالموت وحب الأردن لديكم أصبحا وجهات نظر، فلتحدد لي أولاً طريقة حب للأردن، ومن ثم أعطيك وأحدد وجهة نظري فيمن سقطوا شهداء على ارضه! وهنا أختصر وقال: النفاق تسيّد كل شيء، وللأسف أصوات بعض الداخل أضحت هي أسوأ من أصوات الخارج، إنكم تعيشون خلطة خطيرة مريرة قضت على كل شيئ.
هل تقصد النفاق يا أبو أمجد؟
هزّاع: نعم! فالنفاق في وقتنا كان ضروريّاً لهدف أو غاية مشروعة تفيد الأمّة، إذ استخدمناه لتلميع القيادات فقط، ولكن للأسف صار عندكم تصفية للجميع داخل حظيرة واحدة حالمه، يحلم كل واحد فيها بالقطعة الأكبر في كعكة عيد ميلاد السّلطة، وكل من يتبنى مبدأ لفت نظر السلطة إلى الأخطاء والبلاوي والفساد، للأسف يُذبح بالشبهة وبمناسبة وبدون مناسبة! كنّا أقوى من إعلامنا، لكنكم وبكل صدق أضعف من إعلامكم الآن بكثير، وهو ما يعني فرحكم لمناسبات (العوعوه) الجماعية، وقلقكم من مناسبات التفكير الجماعيّة!
أرى مما تفضلت به يا أبو أمجد، وبدون نفاق! أنك مُطّلع وتعلم بأن أردننا يواجه تحدّيات كثيرة وخطيرة في شتّى مجالات الحياة، والخوف أن يكون القادم أسوأ لا قدّر الله...؛ فكيف لنا أن نساعده ونبذل الغالي والرّخيص لأجله؟ وهل صحيح أن النساء بالأردن لم يلدن لا هزاع ولا وصفي؟
هزّاع (ههههه، آآآهخ ... آهخ): إن أردتم ذلك...؛ فدعني أوضح لك أمرا مهماً...، أنتم الآن لديكم رجال يمكن الوثوق بهم والإعتماد عليهم في كل مجال، ومنهم من هو هزّاع ومنهم من هو وصفي...، (هنا قاطعته وقلت: طيب أين المشكلة؟) قال: المشكلة أن إختيار الرجال لديكم أصبح بمواصفات لا بكفاءات، ليكونوا غير مؤثرين وجسداً بلا روح، مما يدل على الثقة الضعيفة إن لم أقل معدومة، فهناك مسافات فارغة بينكم وبين مؤسساتكم، عليكم بملئها بنظم ومأسسة قوية، وحكومات جريئة، وبرلمان طموح، وقيادات متنوره ومفكرة، وإعلام نظيف مستنير، بدلاً من أن يشغلها من هو أقل، أو من ليس له ناقة ولا جمل، أو تملؤها الخرافات والفزعة والصوت العالي، فهذه المسافات الفارغة هي بالمحصّلة ثغرات مغرية، تسلل منها أصحاب المصالح والأفكار الفاسدة.
واستطرد قائلاً: إن مُلئت هذه المسافات بما يجب، وبما يُراد لها أن تكون، فهي درع حصين للأردن ضد أي مهدد، داخليّاً كان أم خارجيّاً، فإن صَلُحت صلح الوطن كلّه، وإن فسدت، فلن تصلحها الملايين من الأغاني العَسْكَرْطَنَيّة!
شكراً أبو أمجد...؛ نراك العام القادم إن شاء الله، وسلّم على حابس وصايل ومشهور وعبدالحميد وكايد، وأبو الفول، و(بوسه) على (خْدِيدْ) وصفي...!
بقلم:
د. صالح سالم الخوالدة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع