أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير الداخلية يحاضر في كلية الدفاع الوطنية الملكية اقتصاديون: النهج الحكومي يبث الإيجابية وينسجم مع رؤية التحديث الأردن .. مشاريع لتطوير البترا كوجهة سياحية عالمية مستدامة أهالي أسرى إسرائيليين بغزة يعتصمون أمام مكتب نتنياهو الجامعة الأردنية وكلية الجراحين الملكية في ايرلندا توقعان مذكرة تفاهم أكاديمي المومني: الإذاعات المجتمعية منابر تنموية فاعلة الاسترليني يرتفع أمام الدولار واليورو السماح بتسجيل مركبات هجينة لخدمة السفريات الخارجية الرئيس الصيني: القضية الفلسطينية جوهر قضية الشرق الأوسط وزيرة النقل تدعو لتنظيم قطاع الشحن البحري بورصة عمان تنهي تداولاتها على ارتفاع أورنج الأردن تطلق العروض الأضخم لعام 2024 على مجموعة من المنتجات على المتجر الإلكتروني الملك يشارك في قمة ثلاثية اردنية قبرصية يونانية مديرية زراعة إربد: زيادة إنتاج زيت الزيتون بنسبة 20% وزير المياه يبحث مع نظيره السوري ملف حوض اليرموك وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 486 موقوفا إداريا ترحيب عربي بوقف إطلاق النار في لبنان فون دير لاين تدعو لزيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي أسوة بروسيا 33 شهيدا في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية توضيح مهم بشأن نظام التوجيهي الجديد في الأردن - فيديو
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة نجحت الحكومة .. و لكن ؟

نجحت الحكومة .. و لكن ؟

10-11-2010 11:14 PM

المهندس اكثم الصرايرة

اما و قد حطت الانتخابات رحالها ، و نجح من نجح و اخفق من اخفق ، تكون الحكومة في حال كانت نسبها المعلنة هي نسب حقيقية و ليست وهمية كما جاء على لسان لجنة المتقاعدين العسكريين و الاخوان الذين شككوا فيها ، و لأن هناك مؤشرات تدل على وجود تلاعب في النسب ، لعل اهمها رفض الحكومة الافصاح عن نتائج الذين اخفقوا في الانتخابات و ذلك خوفا منها من ظهور النسب الحقيقة ، و لا اخفيكم سعادة قطاعات كبيرة و شماتتهم برسوب من ظنوا انفسهم من المخلدين حتى لو شمننا رائحة تلاعب في نتائجهم ، تكون الحكومة قد نجحت الى حد غير متوقع في حشد نسبة من المقترعين مساوية لنسب الانتخابات السابقه تقريبا بعد ان حرمتها المقاطعة من تحقيق نسبة قياسية كانت تتوق و تسعى جاهدة للحصول عليها ليسجل لها التاريخ هذا الانجاز نظرا لحجم الحملة الاعلامية الهائله المرافقة لها و التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ الوطن.
لقد كان نجاحها يتمثل بالمحافظه على نسبة اقتراع مساوية للنسبة السابقه في ظل حجم الاحباط العام الذي كان يلف الرأي العام و كان ينذر بكارثه انتخابية لولا تدخل الحكومة بكل ثقلها و اساليبها و تسخيرها لكل امكانياتها لحث الشعب على الانتخاب و الذي نرجو ان لا يأتي يوم يلوم نفسه فيه .
لن نعتبر نزاهة العملية الانتخابية النسبية انجازا ، لانه واجب و فرض وليس اسثناء قصرت فيه الحكومات السابقه ، و لا يشكر المرء على القيام بواجبه ، وان كان موضوع الدوائر الهلاميه وطريقة توزيعها يعد نوعا متقدما و مبتكرا من انواع التزوير،لانها حرمت متنافسين من نفس الدائرة و نفس المنطقة من فرصة النجاح المتساوية ، فبأي عرف او قانون ينجح من يحصل على 2000 صوت و يرسب من يحصل على 4000 صوت و هم ابناء نفس المنطقة ، ولكن يبقى ما حصل يوم امس من نزاهة نسبية و من منظور شامل و عام جيد .

ان الكرة الان في ملعب الحكومة بعد ان استجاب الناس و غيروا الكثير من الوجوه السابقة و اطاحوا بمن اعتبروا انفسهم اهرامات لا تزحزح الا بالموت ، و استجابت الحكومة لضغط الجماهير و حيدت الكثير من الشخصيات الجدلية التي اسأت للديمقراطية و للشعب و يكفي ذكر نجاحها لأثارة الشكوك حول نزاهة الانتخابات لما عرف عنها من فساد و ان كان قلة منهم قد عادوا ، و ها قد اتتت وجوه جديدة و لو كانت من نفس طينة الذين ذهبوا ، و اقصد ان اغلبهم ليسوا بالحزبيين و لا بالنقابيين و لا بالمسيسين، بل اناس يتحسسون خطواتهم الاولى في عالم السياسة و سيحاولون ان يصنعوا لهم تاريخا و اسماء و شعبية اكبر من تلك التي نجحوا بها لانها كانت متدنية لمعظم النواب .
اذن فالحكومة الان هي المسؤولة عن نجاح هؤلاء النواب في مهمتهم النيابية ، كونها مسؤولة بطريقة غير مباشرة عن نجاحهم المصبوغ بلون عشائري واحد بعد ان غابت الاحزاب الحقيقة و الشخصيات السياسية الوطنية، و لكي تكمل نجاحها الانتخابي يجب ان تساعد هؤلاء النواب حديثي النشأه على القيام بواجباتهم التشريعية و الرقابية بأكمل وجه ،وذلك بالابتعاد عن تقديم كل اشكال الرشوة المبطنة لهؤلاء النواب ،من سيارات و مقاعد جامعية و شيكات مالية و تعينات استثنائية و سفرات مجانية و امتيازات لشركاتهم و مؤسساتهم محاباة و غيرها من الامور التي تفسد اي شخص و أي نائب و التي اعتادت الحكومات السابقه على تقديمها ، و التي من شأنها ان تفتح عيون النواب على مغريات و مكتسبات تنسيه دوره المنتخب لأجله و تنسيه حتى هموم قاعدته فيقضي جل وقته باحثا عن مضاعفة هذه الامتيازات ، و اخص بذلك اصحاب الشركات و التجار من النواب والذين منهم من صرف الالاف للنجاح متطلعا لتعويض خسائره بعد النجاح.

و الان كلنا نرجو من الحكومة ان تلتزم بمصداقيتها التي بدأت بتكوينها الان ، و ان لا تطيح بإنجازها في الهواء ، و تنسخه بتحويل مجلس الشعب لمجلس منتفعين و مصلحجيين ،فإن وجد النائب انه لا جدوى من التملق للحكومة و تقديم التنازلات انتبه لدوره و قام به على اكمل وجه ،علهم يعوضون بذلك جزء من غياب الاحزاب و السياسيين الوطنيين .
و لتعلم الحكومة بأن الشعب هذه المرة لن يرحمها بعد ان ملأت الدنيا ضجيجا و تطبيلا للانتخابات و لحث الناس للتصويت، فلا يضيعوا تعب الناس و يخسروا ثقتهم من جديد و يطبقوا المبدأ القائل (أنا ومن ورائي الطوفان) معتمدين على انهم بعد اربع سنين لن يكونوا موجودين و نجاحهم الاني هو المطلوب ، فالشعب الاردني لن ينسى اي غدر جديد ، فلا تحولوا نوابهم الى مجرد تابعين عن المكتسبات باحثين و لناخبيهم مهملين، لانه سوف يأتي يوم يلعنكم فيه الشعب كما لعن الذين زوروا ارادة الشعب من قبل ، و قولي هذا ينفع ان كنتم لسمعتكم محافظين ، و اعتقد هذه المرة انكم كذلك .
و ليعلم مجلس النواب ان الشعب و الصحافه ستراقبهم و تراقب ادائهم ،و كما تعالت صيحات خالد محادين في مقالته الشهيره _مشان الله يا عبدلله_ فسيظهر الكثير الكثير من امثال محادين، و سيطالبون برحيلكم ان انتم قصرتم، فلا تعيدوا نفس الاخطاء ، و لا تتناسوا انكم انتخبتم لخدمة الشعب و ليس لتغتنوا على حساب الشعب ،و ان سيد البلاد يراقبكم و يستمع لشعبه ان هو غضب منكم ، و فوق ذلك تذكروا انكم تحملون امانة باعناقكم و تذكروا يوما تقفون فيه بين يدي سيد العباد .
لقد نجحت الحكومة ولكن ببقى هناك ما يجب عليها ان تكمله.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع