ثمة سجن في قاع روحي يلح علي
كل زفير يذكرني
كم من الأشياء
علي أن أطردها
من حياتي
كل ما نكتب من شعر أو نثر يداعب العواطف ويستفز المشاعر هو نوع من البلبلة الذهنية لا لشئ لأننا عاجزون عن عيش أحرفنا ...
إن لم تكن كلماتنا تلامس أوجاعنا فنحن مظللين للواقع بعيدون عن ملامسة أوجاع من حولنا .
أنجرؤ على الكتابة عن الديكتاتور الحقيقي بحياتنا؟؟؟
أنجرؤ عن كشف الزيف ونسمي الأشياء بأسمائها
كل منا يحمل قلما... ولكن هل هو قلم حر...
قلم حر يواجه صفحة بيضاء يسطر بها كلمات الحقيقة ...
أشعر بان مفاصلي تتخلع من الرعب ولكنه رعب مبطن بلذة هائلة لذة قول الحقيقة وحافة المقصلة تلامس الرقبة.... التي تحمل رأس شامخ لن يركع أو ينحني إلا لله وحده.
الكتابة أشبه بالاستعداد لرحلة درب الآلام .... ترتعش اليد الحاضنة للقلم لأنها تسطر كلمات الحقيقة.....
الحقيقة التي تريح الروح وتسكن الوجع.
الحقيقة هي انتصارنا على ذواتنا
كل من يكتب الزيف وينال عليه المجد دروع وأوسمة ما هو إلا وسيلة حرمانك من إنسانيتك
هل يعلم صاحب القلم المزيف أن نجاحه المزيف ما هو إلا فخا ، ما قيمة كل الأضواء حولك وأنت في أعماقك لا تحترم ذاتك؟؟؟؟؟
كل حرف مزيف تضمه كلماتك ما هو إلا حرق لروح الإنسان بداخلك.
من تجرأ وكتب عن الديكتاتور الحقيقي في حياتنا ،نرمي فشلنا وكلماتنا ونضيع أعمارنا وكرامتنا على أذناب الديكتاتور ، لماذا؟؟؟
لأننا جبناء....
من كتب لنا يوم عن ظلم الديكتاتور الواقع علينا الديكتاتور الحقيقي الذي يختفي وراء حكومات مزيفه ومجلس شعب مزيف.......
كم هي الحروف التي حملتها الكلمات تمجد بالزيف وتشيد به على حساب الوطن وكرامتنا وحريتنا كم سجين يقبع بالسجون لا لشئ لمجرد انه نادي بشعار لا يتفق مع شعار الديكتاتور
كم من الشرفاء قتلتهم أقلامنا وكم من المزيفين لمعتهم أقلامنا
كم هم المغتالون بجرة قلم ؟؟؟
إذا لا نحن ولا أقلامنا ارحم من عصى الديكتاتور وتجبره حين نسانده على الباطل ونمجد زيفه وظلمه بحروف كلماتنا...
كم هي انتهاكات الديكتاتور للوطن وخيراته كم هدر من كرامتنا وسلبنا حريتنا....هل نذكر من هجر الوطن بحثا عن رغيف خبز وكرامه؟؟؟؟هل نذكر فقرأنا وخير بلادنا المسلوب المنثور على طاولات القمار ودور الأزياء...
كم مقال كتب يمدح الديكتاتور؟؟؟؟
متى سنصفي حسابنا مع ذواتنا ونقتل الرعب الكامن في قلوبنا من عصى الديكتاتور؟؟؟
تلسعني برودة رعب خفي يجعل دقات القلب تتسارع ولكنني أتذوق طعم الكرامة
لان حرفي حر حرف حق لا حرف زور.
الويل لكتابة لا تلامس الحقيقة
لنختار شكل موتنا إن كنا عاجزين عن اختيار شكل حياتنا.
كل كتابة بالزيف ملطخة بالدماء تقتل مئات الأرواح كل يوم
ما الفرق بينك وبين الديكتاتور أخي الكتاب حين تزيف الحقيقة ؟؟؟؟
أيجرؤ أحد أن يعلق على كلماتي ؟؟؟؟؟؟