في إطار توالي نتائج الإنتخابات البرلمانية الأردنية ، عقب حل المجلس الخامس عشر في الرابع والعشرين من نوفمبر الماضي ، لما اَل اليه من ترهل إداري ، وفساد مالي وتورط مشبوه وغير مشبوه لم يعد في حينها قادرا على تمثيل الصوت الأردني ونبض شارعه وتسارع أحداثه، كما أرادت التوجهات الملكية السامية في خلق مناخ يلبي طموح الأردنيين، نجد أن الناخب الأردني، لايزال يتمسك بكل ما أوتية من عزم وقوة متشبثا
بخيار( اللي بتعرفوا احس من اللي ما ببتعرفوش)، ليكون البرلمان الجديد القادم ،والذي لم يهنأ بعد، داخلوه الجدد أوبالأحرى ساكنوه السابقين الذين غادروه لبرهة من الزمن بحرارة الجلوس على مقاعدهم تحت قبة البرلمان
نمطا مستنسخا عن الذي سبقه ، في ظهور أصحاب السطوة المالية والنفوذ والقوة المدعومة ، على إعتبارات وحسابات كثر و متعددة ، مما ينتج برلمانا متوافقا وسياسات الحكومة ، التي أنهكت ثقل وكاهل المواطن الأردني ، والذي لم يعد له الحول والقوة في ظل التحديات الكبيرة التي يواحهها الشارع الأردني، بعد الأزمات المتلاحقة والمتعاقبة داخليا ، وللربما خارجيا الذي نتأثربها من هنا وهناك.
ولعل فيض الاسئلة المطروحة والتي تحمل في طياتها إجابات متعددة، برغم ما حل... حل ولامناص منه أوحتى الفرار الذي بات فيه النجاة شبه مستحلية بل مستحيله بالفعل ، لعدم مقدرتنا تغير الوقائع شئنا أم أبينا لأربع سنوات قادمة .
لماذ اَثار المواطن الأردني على إعادة إنتخاب عمن قيل لهم سلفا بان نوابكم السابقين أو اللاحقين الأن هم ليسوا على أهل للثقة والأمانة لنيل ثقتكم وتمثيلكم أحسن تمثيل يتابعون فيها همومكم وقضايكم كما أريد لها أن تكون في أي مجتمع من مجتمعات هذا العالم بعيدا عن الأعمال الخدمية الغير منوطة بمهامهم متلخصتا بالعمل الحقيقي المتمثل في التشريع والرقابة على الآداء الحكومي
ألم يدرك الناخب الأردني أن خطورة إختياره هذا سيساهم في موته البطيئ بعد إستنزاف اَخر قطرة دماء من جسده ولن يجد من ينقذه من برلمانيوه الناجحين لأن الشعار الذي بات يتردد في أروقة الصالونات السياسية ممثلة بأصحاب السعادة مصحلتي أولا وحكومتي ثانيا وناخبي أخيرا .
ألم يفهم الناخب الأردني مغزى الرسالة من حل البرلمان الخامس عشر وأن القادميين من العهد السابق إلى ألاحق يضمرون له ما يضمرون من كيد وشر
أم أن الناخب الأردني في ظل المتحديات التي يعيشها ولقمة العيش الملطخة بالمرارة جعلته يؤمن بالمثل العربي( أنا ومن بعدي الطوفان ) وقوت عيالي أولا.
وبرغم من كل هذه التساؤلات نجد أن المواطن الأردني يراهن دائما على نفسه في تسليمها للبرلمانين الذين تعاقدو مع الحكومة سلفا على إمتصاص اخر جرعة من دمائه حتى وإن سقطت على الارض ولم يعد بين الأحياء
حمالك الله ياأردن وحما شعبك من كل كيد وشر