هو عذر اقبح من ذنب ، لماذا يخافون من الاحراج ولايريدون أن تعلم الناس كم حصلوا من اصوات ، هم الذين قلبوا عاليها سافلها واعلنوا للجميع أن الشعب معهم وان البلاد بهم ستكون غير ، وهي حكايات عديدة وفي البداية يعنينا هنا هم نواب المجلس الخامس عشر الذين ترشحوا ولم ينجحوا للمجلس السادس عشر دعوهم يسألوا انفسهم ودعوا الشعب يعلم كم من الاصوات حصدوا ومن الذي يتحمل مسؤولية فشلهم هم أم وعي المواطن ورغبته في التغيير ، والجانب الاخر من الاحراج هو قصة الدوائر الفرعية والتي من خلالها خرج معظم نواب المجلس السادس عشر ، وهي دوائر عجز المواطن ومراكز الرصد عن فهمها مع ان الدكتور عامر بني عامر المنسق العام للتحالف الوطني لرصد الانتخابات بري لسانه وهو يحاول ان يفهمها ويفهمها للناس ، وهناك جانب اخر مهم من النزاهة والشفافية في الافصاح عن عدد الاصوات التي حصل عليها المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ وهو جانب يدخل تحت مسمى التعلم من العبر والدروس وهنا الخطاب موجه للعشائر التي عجزت عن اخراج مرشح اجماع عشائري متفق عليه ، ولعل الزرقاء اكبر مثال على ذلك ، فهذه المدينة اخرجت خمسة نواب جدد للمجلس السادس عشر وهم نواب شاءت الصدف انهم ترشحوا في دوائر فشلت بها العشائر في الاجماع وتوزعت الاصوات ونحن هنا لاننتقص من هؤلاء النواب ولكننا نقول أن هناك نظام عشائري اخر ظهر بخلاف مفهوم العشيرة التقليدي وهو نظام عشائرية المناطق ولعل الدائرة الرابعة في الرصيفة أكبر مثال على ذلك والدائرة الاولى والثانية في الزرقاء كذلك ، اذا لماذا تريد وزارة الداخلية أن تراعي مشاعرها ومشاعر المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ مع انه إكمالا للنزاهة والشفافية لندع كل واحد يعرف حجمه وكذلك دعونا نفهم قصة الدوائر الفرعية كتجربة لانتخابات قادمة ؟