كتب أمين زيادات :
منذ ان اعلن حزب جبهة العمل الاسلامي وتجمعات شبابية اخرى مقاطعة الانتخابات البرلمانية سخرت الحكومة ماكنتها الاعلامية لحث الناس على الانتخابات مقللة من نتائج المقاطعة و عدم المشاركة كما يحلو للرئيس تسميتها.
وفي قراءة تحليلية للمشهد الانتخابي, فقد ذكرت كثير من التقارير التي صدرت عن جهات رقابية محلية ودولية, بأن هناك شراء ذمم في كثير من محافظات المملكة وعلى العلن في مناطق وفي الخفاء في مناطق أخرى, ناهيك عن القتل و المشاجرات وحرق المقرات وتوزيع المنشورات المسيئة للمنافسين والمرشحين في نفس الدائرة .كما استخدم البعض بعض الوسائل الاعلامية لتسريب اخبار مسيئة ضد بعض المرشحين حتى يسيؤا الى صورة المرشح امام ناخبيه. ففي يوم الانتخاب بدء المال السياسي يظهر بشكل كبير في بعض المحافظات وبالاخص محافظة البلقاء وبعض دوائر عمان ومادبا والشمال وبعض دوائر الكرك, كما جاءت نتائج الفرز مخيبة للآمال في كثير من المناطق فقد فرزت وجوه وشخوص اوجدهم المال السياسي وشراء الذمم و الضمائر, ولولا ذلك لم يحصل البعض الا على عدد قليل من الاصوات, وبالمال السياسي حصل على الآلاف وبالنهاية اصبح نائبا على مجتمع لم ينتخبه اصلا!! كما اصدرت اللجنة الوطنية للمتقاعدين العسكريين بيانا شككت به بنسبة المشاركة التي ذكرتها الحكومة وهي 53% , وقال البيان بان نسبة المشاركة الحقيقية لا تتجاوز 30% واضاف البيان بان العملية الانتخابية شابها كثير من المخالفات على مرآة من لجان الاقتراع, منها تزوير البطاقات والسماح لاشخاص بالانتخاب على بطاقات آخرين منهم من يؤدي فريضة الحج ومنهم اموات واخرين خارج المملكة, كل ذلك في سبيل ان ينجح البعض وان ترفع الحكومة نسبة الاقتراع والتصويت. حيث عاد الى المجلس الجديد 27 نائبا من المجلس السابق المنحل فقد غاب عن المجلس الحالي لعدم محالفتهم الحظ في النجاح كثيرا من الوجوه القوية والمؤثرة, ونجاح اخرين بطريقة او باخرى حيث لم يحالف الحظ عبد المجيد الاقطش وعودة قواس ونضال الحديد ومحمد ابو هديب وفخري اسكندر وعبدلله الجازي وعبدلله العكايلة وسعد هايل السرور وعيسى الريموني وحسين مجلي وزياد الشويخ وسامي الخصاونة بالمقابل نجح البعض بعدد اصوات لا تكفي بان يكون عضو بلدية وليس نائبا ببرلمان وذلك بسبب الدوائر الفرعية ..فقد فاز بهذه الانتخابات 78 نائبا نجحوا لاول مرة, بالاضافة لنجاح 17 حزبيا ورئيس حكومة سابق و 8 وزراء سابقون و 15 نائبا من اصول فلسطينية فقط , وهذا الرقم اقل بكثير من دورات سابقة حيث شكك بعض الذين لم يحالفهم الحظ بنزاهة الانتخابات في بعض المناطق. وفي النهاية وصل كثير من المواطنين والناخبين الى قناعة مفادها بانه ليس بالضرورة ان تكون متعلما او مثقفا او تحمل فكرا حتى تترشح او تنجح في الانتخابات. ولكن ان تملك المال لشراء الذمم والضمائر فهذا اهم سبب في طريق النجاح وبناء على كل ما سبق فهذا المجلس لن يزعج الحكومة كثيرا. فاذا كانت الحكومة تغير رأي بعض اعضاء المجلس السابق باتصال هاتفي ستكتفي مع البعض بهذا المجلس ب missed call