يوم الإنتخابات ، كنت جالساً في منزل أحد أقربائي وهو مقابل لأحد المدارس والتي يتم فيها الإقتراع لإختيار أعضاء مجلس الأمه ، ولفت إنتباهي بأن الشارع والذي يمرّ بباب هذه المدرسه أصبح ملوناً من كثرة الأوراق والبيانات الإنتخابيه والصور التي رُميت فيه ، ملوناً لدرجة أنك وبدون مبالغه لا تستطيع رؤية الإسفلت ، ولكن وعند الساعه الخامسه مساءاً جاء عامل النظافه وبدأ بتنظيف هذا الشارع رغم أنه طويل جداً ، وخلال ساعه ونصف تقريباً أصبح الشارع نظيفاً تماماً ، مرتباً لدرجة أن من يمرّ فيه يخجل أن يرمي شيئاً من شدة نظافته ، فجال حينها في بالي خاطر ، من الذي يستحق الإحترام أكثر ؟ هذا المرشح والذي سيصبح نائباً ويجلس على مقاعد مجلس الأمه والذي قام بالتوقيع سابقاً على قانون الضمان الإجتماعي المُجحف وقانون الظريبه القاتل وغيرها من القوانين التي دمرّت الشعب وقتلت أطفاله من شدة غلاء أسعار الحليب والسلع الأساسيه الأخرى ، وجعلته كالمتسول الذي لايجد قوت يومه ، أم عامل النظافه والذي هو على رأس عمله منذ الصباح والذي قام بتنظيف ذلك الشارع الذي أُمتليء بالبيانات الإنتخابيه ، ذلك العامل الذي قام بعمله بما يُرضي الله ، الذي ينتظر هذا المجلس عسى أن ينصفه بتعديل قانون الضمان الإجتماعي على الأقل .
هل لديك يا أخي القاريء الجواب ؟