زاد الاردن الاخباري -
ماجد توبة - عمان - فجر حزب الوسط الاسلامي أمس مفاجأة من العيار الثقيل، بتوجيهه انتقادات شديدة للانتخابات النيابية، وإعلانه التوجه جديا لحل الحزب واعتزال العمل السياسي، وذلك بعد ان أخفقت غالبية مرشحي قائمة الحزب وحليفه في القائمة الموحدة حزب الرسالة.
حزب الوسط الإسلامي، الذي كان انتقد قرار الحركة الإسلامية بمقاطعة الانتخابات النيابية الاخيرة، اعتبر ان "قرار المقاطعين كما يبدو كان صائبا"، بحسب ما قال رئيس الدائرة السياسية في الحزب مروان الفاعوري لـ "الغد" أمس.
ومنيت قائمة ائتلاف حزبي الوسط والرسالة، والتي رشحت 21 مرشحا ومرشحة، بخسارة كبيرة في الانتخابات، حيث خسرها معظم مرشحيها، فيما فاز منها فقط النائبان موسى الزواهرة (الزرقاء الثانية)، ويحيى السعود (عمان الثانية).
كما خسرت القوائم الانتخابية لمعظم الائتلافات الحزبية خسارات شبه كاملة.
وقال الفاعوري ان "الحكومة والدولة ليستا جادتين، كما يبدو، في الاعتراف بدور الاحزاب السياسية"، مضيفا ان "هنالك احباطا من الحياة السياسية ونتائج الانتخابات".
وردا على سؤال "الغد" إن كان حزبه يتهم الحكومة بتزوير الانتخابات او ارتكاب مخالفات قانونية في العملية الانتخابية، اكتفى الفاعوري بالقول "لن نعلق على ذلك، لكن الشعب الأردني ذكي ويستطيع قراءة نتائج الانتخابات وما حصل".
واشار الفاعوري الى ان قيادة الحزب ستعقد خلال الأسبوع المقبل اجتماعا تقييميا للانتخابات ومسيرة الحياة الحزبية في الأردن، مرجحا ان تتمخض المشاورات الداخلية في الحزب عن حله واعتزال الحياة الحزبية. يشار الى ان ابرز مؤسسي حزب الوسط الإسلامي، الذي تشكل نهاية التسعينيات الماضية، خرجوا من رحم الاخوان المسلمين وجبهة العمل الإسلامي، وبرزت أولى ارهاصات تشكله من الاختلافات والتباينات داخل أوساط الحركة الإسلامية تجاه قرار مقاطعة الانتخابات النيابية العام 1997.