زاد الاردن الاخباري -
توج سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد الكرة، فريق نادي الوحدات بلقب بطولة درع الاتحاد/ المناصير لكرة القدم، وذلك بعد فوزه في المباراة النهائية على شقيقه فريق نادي الجزيرة بهدفين دون مقابل سجلهما إحسان حداد وحمزة الدردور.
مراسم التتويج الجماهيرية أقيمت على أرض ستاد عمان الدولي بحضور أسرة الناديين، وسط فرحة جماهيرية عارمة، ليحتفي أنصار الوحدات باللقب التاسع.
مجريات اللقاء النهائي للنسخة الثالثة والثلاثين للبطولة، شهدت إثارة وندية كبيرة، مع أفضلية نسبية للوحدات الذي دفع بكامل ثقله مع صافرة البداية التي أطلقها الحكم البحريني عمار محمود، لينال الوحدات المركز الأول والجائزة المالية البالغة 15 ألف دينار، فيما نال الجزيرة الاحترام والتقدير على أدائه المتميز في الشوط الثاني، إلى جانب جائزة مالية قيمتها 10 آلاف دينار.
الوحدات 2 الجزيرة 0
جاءت بداية المباراة قوية ومثيرة عكست رغبة الفريقين في تحقيق الفوز واعتلاء منصة التتويج، وذلك من خلال الاندفاع المبكر للمواقع الهجومية منذ الدقائق الأولى، حيث ركز الجزيرة على تواجد عدي جفال وعصام مبيضين وأحمد سمير ونورالدين الروابدة ومحمد طنوس في الوسط، مع إعطاء سمير وجفال مهام هجومية للانضمام إلى شادي الحموي في المقدمة.
وكانت التعليمات للظهيرين فراس شلباية وعمر مناصرة بالتقنين في التقدم، خشية من توغلات فهد يوسف في الميسرة وإحسان حداد في الميمنة، فيما اكتفى مهند خيرالله ويزن العرب بفرض رقابة على بهاء فيصل وحمزة الدردور لمنعهما من الوصول لمرمى أحمد عبدالستار.
الوحدات لعب بطريقة هجومية معتمدا على أحمد الياس ورجائي عايد في صناعة الألعاب ومحاولة التنويع في الألعاب من خلال إمداد عبدالحليم وإحسان بالكرات، أو إيصال الكرة للدردور وفيصل.
وحاول عمر قنديل في الميمنة واحمد عبدالحليم في الميسرة التقدم للإسناد مع الإبقاء على باسم فتحي وطارق خطاب في العمق الدفاعي، لمنع جفال والحموي من الوصول لمرمى عامر شفيع العائد بعد غياب.
ورغم التقدم المبكر للجزيرة نحو ملعب الوحدات، إلا أن الأخير كان الأخطر والأقرب للتسجيل عبر كرتين الأولى من عرضية لعبها حمزة الدردور برأسه وأبعدها عبدالستار بتألق لركنية، قبل أن يعود حمزة ليهدر فرصة أخرى بتسديد كرة أبعدها الحارس أيضا، وسط مد هجومي وحداتي عكس التعليمات المشددة للاعبيه بضرورة التقدم مبكرا نحو مرمى الجزيرة للتسجيل.
فريق الوحدات حاول الاعتماد على أطرافه من خلال عكس الكرات العرضية التي تصدى لها دفاع الجزيرة، ومن خلفهم الحارس مع دفع الوحدات لمحاولة الاقتحام من العمق عبر كرات الياس وعايد، لكن دون التمكن من الوصول لشباك الجزيرة الذي رد على الوحدات بعدة هجمات قادها طنوس وجفال وسمير والتي كان أخطرها عندما وصلت الكرة الى الحموي الذي اقتحم منطقة جزاء الوحدات، وسدد كرة قوية ارتدت من القائم الأيمن لمرمى شفيع في أخطر فرص الجزيرة الذي حاول مع مرور الوقت تكثيف تواجده في الوسط لمنع انطلاقات الوحدات، قبل التفكير في العمليات الهجومية التي تأثرت نوعا ما بعد أن بالغ لاعبو الوسط في العودة لملعبهم لدرء الخطورة عن مرمى فريقهم في ظل أفضلية الوحدات في التقدم وتشكيل الخطورة على مرمى عبدالستار.
وشهدت الدقائق الخمس الأخيرة تبديلا اضطراريا للجزيرة بإشراك احمد العيساوي مكان مبيضين المصاب الذي نقل إلى المستشفى، لتشهد الدقيقة 44 هجمة منظمة للوحدات وصلت الكرة إلى الياس الذي هيأها لليوسف فوضعها أمام احسان حداد الذي سدد كرة أرضية زاحفة من حافة منطقة الجزاء استقرت على يسار عبدالستار الهدف الوحداتي الأول الذي انتهى به الشوط الأول.
محاولات تعويض وهدف قاتل
بحث الوحدات مبكرا عن تعزيز تقدمه، بشن عدة هجمات منذ الدقائق الأولى من الشوط الثاني، كان أبرزها تسديدة فهد اليوسف التي جاءت فوق المرمى، ليتواصل اللقاء بأفضلية وحداتية في السيطرة على الكرة، لكن دون تركيز في اللمسة قبل الأخيرة، لتتحطم هجماته على مشارف الجزاء، وسط بطء من قبل وسط الجزيرة في بناء الهجمات، باستثناء واحدة تناقلها خط الوسط بسلاسة، لتصل إلى الحموي داخل الجزاء الذي سدد كرة قوية تألق شفيع في ردها، لتمنح هذه الفرصة الجزيرة معنوية في التقدم بحثا عن التعديل الذي كان قريبا، عندما استثمر الحموي مرة أخرى هشاشة العمق الدفاعي للوحدات، ليتسلم كرة ويسدد بيساره كرة أرضية مرت قريبة من القائمة الأيسر لمرمى شفيع وسط نشاط ملحوظ للجزيرة رفع من وتيرة اللقاء، ما دفع مدرب الوحدات لمحاولة علاج الخلل بإشراك سعيد مرجان في وسط الميدان مكان إحسان حداد، قابله الجزيرة بتنشيط الواجبات الهجومية بإشراك موسى التعمري مكان الظهير شلباية، ليسدد موسى كرة سهلة بيد الحارس، تبعها برأسية فوق المرمى وسط أفضلية جزراوية وتراجع للوحدات الذي كاد أن يستغل تقدم الجزراوية من خلال هجمة مرتدة سريعة قادها الدردور الذي تجاوز المدافع من وسط الملعب ومن ثم الحارس الذي خرج لملاقاته ليسدد كرة في المرمى الخالي أنقذها أحمد سمير قبل اجتيازها خط المرمى، ليرد الجزيرة بفاصل مراوغة للتعمري الذي تجاوز مدافعي الوحدات داخل الجزاء قبل أن يعكس كرة خلصها الدفاع، تبعها طنوس بتسديدة على مشارف الجزاء استقرت بيد الحارس.
الوحدات حاول تخفيف الضغط على مرماه بإشراك عبدالله ذيب مكان بهاء فيصل، أملا في تنشيط الجانب الهجومي وبالتالي إجبار لاعبي الجزيرة على التراجع للدفاع لتخفيف اندفاعهم الهجومي، ليلجأ مدرب الجزيرة إلى ورقة المهاجم السوري سامر السالم مكان احمد سمير في الدقائق الثماني الأخيرة بحثا عن التعديل لتتواصل المباراة وسط اندفاع جزراوي وتراجع وحداتي بحثا عن الحفاظ على التقدم ومحاولة الاعتماد على الكرات المرتدة، وأمام اندفاع جميع لاعبي الجزيرة لمحاولة التعديل وفي الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع كان الجزيرة يعول على فرصته الأخيرة من ضربة ركنية خرج جميع لاعبي الفريق نحو منطقة جزاء الوحدات بمن فيهم الحارس احمد عبدالستار، ليقطع رجائي عايد الكرة من حافة الجزاء ويرسلها نحو القناص حمزة الدردور الذي سار بالكرة والحارس عبدالستار يطارده حتى أودع الكرة في الشباك الهدف الثاني في مشهد مثير، وتنتهي المباراة بفوز ثمين للوحدات بهدفين دون مقابل.
المباراة في سطور
النتيجة: الوحدات 2 الجزيرة 0
الأهداف: احسان حداد د.44 وحمزة الدردور د.96
الحكام: طاقم من البحرين مكون من عمار محفوظ وياسر تلفت وعبدالله صالح وعيسى عبدالله.
العقوبات: أنذر احمد الياس ورجائي عايد (الوحدات).
مثل الوحدات: عامر شفيع، باسم فتحي، طارق خطاب، عمر قنديل، احمد عبدالحليم، رجائي عايد، احمد الياس احسان حداد (سعيد مرجان)، فهد يوسف (احمد أبو سعدة)، حمزة الدردور، وبهاء فيصل (عبدالله ذيب).
مثل الجزيرة: احمد عبدالستار، مهند خيرالله يزن العرب، فراس شلباية (موسى التعمري)، عمر مناصرة، محمد طنوس، أحمد سمير (سامر السالم)، نور الدين الروابدة، عصام مبيضين (احمد العيساوي)، عدي جفال، وشادي الحموي.
الغد