العرب اليوم - يزن العبداللات
انتشرت بكثرة وبسرعة مذهلة محلات لتعبئة المياه الصحية في جميع انحاء المملكة تحمل في طياتها صفات النقاء للمياه وعلى ارض الواقع تجد ان هناك فروقا كبيرة بين ما يكتب عليها وما تتذوقه من طعم لتلك المياه.
تساءل الكثير من الناس عن حقيقة هذه المياه وكيف تصلهم وما هي مواصفاتها? وهل هي صحية? ومن المراقب الحقيقي لهذه التعبئة?.
فقامت »العرب اليوم« بلقاءات متعددة حول الموضوع فقالت ام رامي انها منذ فترة تناولت المياه من قرابة العشرة محال تقوم ببيعها ففي البداية كانت نوعية المياه جيدة وبعد مرة او مرتين بدا الطعم يتغير واصبح لها رائحة وقامت باخبار صاحب المحل الا ان شيئا لم يكن.
من جهة اخرى قال باسم محمد ان المياه التي تصل لمنزله تفتقر للشروط الصحية التي يجب ان تتوافر بالمياه, ويتابع: ان هذه المحلات لا تستطيع ان تلبي حجم الطلبات خاصة في فصل الصيف, وان توفر جميع الطلبات فتلجأ الى الغش في تعبئتها ومن حنفيات عادية يستطيع الكل الشرب منها دون عناء ومصاريف زيادة.
وقامت ام علي برواية ما شاهدته في احد بيوت العزاء حين ارادوا تفريغ ما زاد عندهم من لبن المنسف تم تعبئته في عبوات المياه الخاصة لاحد المحلات وتستغرب كيف سيتم تنظيفها من الدهون ومن الذي سيقع ضحية هذه العبوات?.
و تروي مي حنون قصتها مع هذه المحلات فقالت من المفترض ان تصل المياه كل يوم اثنين الى المنزل, الا ان الموزع يتأخر اكثر من اسبوع لايصالها فاضطر لشراء عبوات من البقالات لسد عجزي في المياه وحين اقوم بالاتصال بهم يقولون: عندنا ضغط كبير وتحملونا , فمن يتحمل مصاريفي لتلك المياه المشتراه من الدكان.
وتتابع: كنت اتعامل مع احدى الشركات الكبرى لتعبئة المياه وفي احدى المرات استغربت وجود عفن على جوانب العبوة العائلية التي تصل البيوت وهذا دليل اكدت خلو هذه المياه من الشروط الصحية الواجب توافرها .
فمن المسؤول عن هذا كله وهل هناك رقابة حقيقية على تعبئة هذه العبوات وسلامة توصيلها ومدى تأثير غياب شروط السلامة على صحة المواطن?.