لم أفكر يوما أن أترشح حتى لرئاسة نفسي ؟ أو حتى لرئاسة فكري ولم أفكر في تصنيع طائرات ورقية ولا أن احزم أوراقي وأقلامي ودفاتر خواطري حتى أدون فيها معاناتي مع مجلس ( البصم ) البرلماني خاصة وأنا املك في مخيلتي أحلام مواطن فاقد للأهلية الفكرية والأمية المستوطنة في داخلة منذ بدأ التكوين ولم احلم حتى بنشر برنامجي الانتخابي؟.
آلا لاف منا نحن المواطنين الشباب ( والعجائز ) من الجنسين قرروا خوض مغامرة الاستفتاء، بعضهم رشح نفسه حاكما إداريا على نفسه وآخرون رشحوا أنفسهم لفرض القوة و(العنطزة ) الكذابة وما تبقى عقدوا الأمل في تغيير الحال في ما بعد انتخابات البرلمان ..
١٢٠ عضواً برلماني قرروا كشف الساحة السياسية وإلقاء حجر نرد صغير في مياهه الراكدة، تجربة ربما تنتج شيئا من الحركة ( وفي الحركة بركة )، وربما تكون مثلها مثل باقي النداءات التي انطلقت منذ تأسيس المملكة مجرد صرخة لمن يمهه الأمر
في هذه التجربة الانتخابية لست أبالي إذا كانت ورقة الاقتراع ملطخة بهمي أو ملطخة بأوجاعي إذا أفرزت عن نائب يهمه مصلحة الوطن أولا والمواطن لست أبالي بورقة بيضاء كانت.. أو تملؤها أحبار الأرض فالحبر المكتوبة به أنا على ثقة بأن لونه لون دمي ..ولست أبالي بكل صدق إذا الشباب نصبوا أنفسهم حكاما واعضاءا وقضاة ومدراء حملات فاشلة في معركة الانتخابات التي أصابت نتائجها قلوبنا قبل عقولنا .
الأمر لا يقتصر على النتائج ولا أبالي بكل مقومات العصر الحلزوني للبرلمان ولا حتى بالنواب الذي ابتلينا بهم بقصد أو بدون قصد حتى لو رفعوا شعارات حب الوطن... وأصدقكم القول (ارتفع عندي الضغط وأتمنى أن ينتهي الأمر دون رفع السكري عندي والإصابة بفقر الدم وفقر الحال ). لنخترع بعدها شخصيات وهمية واهية مثل أبطال الكرتون الأكثر شعبية....
في عالم الانتخابات و من قبل بدأ المعركة الانتخابية ، هذه المرة و بعيدا عن وسائل الإعلام والاتصال التقليدي ، وحسب إحصائيات مدونة المواطن المنزوع الإرادة والمتسببة بجلطات الفكر الانطوائي المترامي عبر أفق وخوازيق الأيام القادمة ... أقول مبروك للمرشح لولو .. هذا المنصب الجديد تحت قبة البرلمان ….
أوسيد صبيحات