يا رب تقبل منا ومنكم .. اضحية العيد

العيد عالأبواب ، وعيد الأضحى مميز بشيئين فريضة الحج وشعائرها ،وتقديم الأضحية لرب العالمين ؛وهنا تكمن الفرحة لكل مسلم لم يتسنى له تأدية فريضة الحج فلذلك تقديم الاضحيه تقربا لله تعالى ، وهون بدنا نشوف كيف سعر الأضاحي صار بالعلالي خلينا نشوف شو صار مع أبو حمدان في سوق الأضاحي ....
أبو حمدان : اليوم بدنا نروح نشتري خروف العيد ، وشو رأيك يا أم حمدان ترافقينا خلينا نحط خروف بالبكم ونجيبه نخليه يومين أوثلاثه خلي الولاد يفرحوا بيه ..
( فعلا بتوجهوا على سوق الحلال حتى يشتروا وشوفوا شو بصير )
أبو حمدان : الله يعطيكوا العافيه وكل عام وانتوا بخير عساكوا تعيدوا وتزيدوا كيف الخرفان ؟؟
البائع : على حطة إيدك زي ما انت شايف مربربه ومسمنه وعلى كيفك يا شيخ. دلني على الخروف اللي بدك اياه ،وإحنا بالخدامة . أبو حمدان :وين المعلم؟؟ المعلم : أهلين أبو حمدان وين يا زلمه هالغيبه من الحول للحول لما نشوفك . أبو حمدان : ما إنت يا أبو صخر ما بنشوفك غير بموسم الأضاحي وبعدين لا تنسى إنك من المفرق بتيجي ، والحي إذا بالدنيا خير بشوف الحي . المهم خلينا بالخرفان كيف السنه الأسعار ؟ أبو صخر : عندك من (200) ليرة فما فوق بيه ب(280) (250) (230) ما انته عارف كيلو اللحمة بثمن ليرات ؟؟!!
أبو حمدان : ول ول شو هاظا هايه الأسعار نار إذا هيك الخروف كيف الجمل ؟؟؟
أبو صخر : هاظا هوه سعر الأضاحي السنه الخروف المحلي غالي أما إذا بدك بيه مستورد وأقل سعر كمان .
أبو حمدان : ما انته عارف أي هوه بيه أستشى من البلدي أبس فعلا هاظا إشي ما بيسدقه العقل ؛ وشو رأيك يا أم حمدان ؟؟
أم حمدان : شورأيك نلف على أكثر من سوق للحلال ونشوف إشي (رخيص وكويس )
أبو حمدان : معقوله إحنا بالأردن يا بعد قلبي يا ترى الحلال المستورد بنباع بالسعر المحلي ولا بالعملات الصعبه ؟
قال أنا متشجع ومكيف ،وشاد حيلي بدي أشتري خروف قاعد بطل وبتحسر مهنه الميتين ليره راتب طول الشهر .
واللي عقد حالي وضعي بدي أشتري خروف العيد شو بده يصير بحالتي آآآه سقا الله على أيام زمان أحلى خروف بخمسين ليره هايه معقوله أبس الواحد مش عارف من وين بده يلقيها من تجار الحلال ولا من تجار الزيت والزيتون .
وبالأخر المواطن مظلوم ( يتجول جميع الأسواق المتواجده بها الأضاحي ويجد أن الأسعار واحده فلا مزاوده عالخروف وعلى سعره الغالي وهسا ما بيه حل قدامنا الخرفان غالية ،والجيبه فاضيه ،والنفس جايده وأنا ما تعودت إني أتجاهل الأضحيه مهيه فرحه ، وفداء ، وتقدم لرب العالمين ،وهي سنة أبينا إبراهيم.. شو الحل يا أم حمدان ؟؟ أم حمدان : يفداك المال بروح وبرجع ما إلي غير هسا أمر على الصايغ وأبيع العصمليه وإنشاء الله إنها بتجيب سعر كويس وفعلا أم حمدان باعت العصمليه وما كفت واضطرت لبيع فردة من الحلق عشان تكفي حق الأضحيه وما تكسف جوزها . أبو حمدان : وفعلا هايه النسوان اللي بتتاجر بيهن ولا عاش المال بعد الحال .
وشوفتك يا أبو حمدان مع الخروف يوم العيد وانته بباب هالدار بتذبح وتسلخ بتسوى عندي كل الذهب ، لأنك رأس المال يا بعد قلبي . ولا تتنهد ولا على بالك طبعا أم حمدان تصرفت هكذا عندما رأت بأن زوجها ينظر إلى الخروف موجها كلامه يا ربي يسر لي اضحية العيد . أبو حمدان : أنا بقدر كل هاظا الموقف إلا إني بداخلي زعلان كثير لأنه الأضحية عبادة وتقرب لله عز وجل أبس كل سنه بنتفاجأ بالأسعار اللي مش بمقدور الناس .. وهيك حمل أبو حمدان الخروف بالبكم وفرحته ما بتتقدر بثمن الخروف .. وشاكر الله عز وجل على تيسير اموره في شراء الاضحيه ويا رب تقبل منا ومنكم اضحية العيد ....

طبعا ما شهده السوق الأردني من غلاء للأسعار مقارنة مع دول الجوار فهو أمر على غير سابق ؛مما أدى إلى تراجع القوه الشرائيه وخاصة في مجال اللحوم ؛ مما جعل أصحاب المواشي يلجأون لتصدير مواشيهم إلى الدول المجاورة ولو بالفرق القليل ،خشية من كساد مواشيهم إلا أننا نجزم بأن غلاء الأضاحي لهذا العام غير مبرر ؛ وكان لا بد من تدخل الدولة في التسعير لا أن تجعل الأسعار معومه ليقع المواطن فريسة لطمع التجار واستغلالهم ؛ ودائما نؤمن بالمقولة التي مفادها (قليل دائم خير من كثير منقطع ) ..........
والى اللقاء مع يوميات ابو حمدان .... في موقع اخر .... لكن يا ترى وين ؟؟
Hikmat_b@yahoo.com
0777406706