ما أكثر الأصحاب حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل.
كنا نقول هذا البيت عن الأصحاب . وكيف أنهم وقت المصالح يكونوا أصحابا لك وإذا انتهت المصالح وكأنه لا يعرفك. ولكن وللأسف أصبح هذا البيت ينطبق أيضا على الإخوان والأقارب . أصبح الأخ لا يعرفك ولا يتذكرك إلا عندما يريد شيء منك أصبح القريب لا يكون قريبا إلا عند حاجته لك. وعند انقضاء حاجته يتنكر لمعرفتك. هكذا الكثير منا. الصديق الحقيقي ليس له وجود الجار الحقيقي اختفى من الوجود بالرغم انه موجود الأخ والأخت كل في حال سبيله ولا يصلك إلا لمصلحة يا ترى لماذا؟ ما الذي حصل في أخلاق المسلمين هل الإسلام فعلا أصبح غريبا مثل غربة هؤلاء أتوقع أننا أصبحنا في زمن الغربة. غربة القريب‘و غربة الصديق‘ وغربة الجار وهي غربة الدين ‘ حتى قلوبنا تبلدت حتى علاقاتنا تغيرت حتى أفكارنا تحجرت. حتى أصبحنا غرباء في بيوتنا. تحولت البيوت إلى مجرد فنادق للنوم والأكل فقط. بلا حوار بلا دفء. انخرس صوت الحوار بين اعز الناس بين الزوج والزوجة وبين أفراد العائلة ما أقسى الغربة داخل الوطن لا بل داخل القرية أو الحي والأقسى من ذلك أن تكون الغربة داخل بيوتنا.
بقلم : عبدالله محمد البطوش
العقبة