ماذا في السله ؟؟؟ في السله أفكار ومقالات و... لم ترحمها الأيدي ...أتلفتها حتى دون النظر إليها ... وفوقها كانت بقايا السيجار الذي لا تكاد تحمله الشفاه ...وقهوه ...متروكة منذ الصباح !!!
****
فكرت بعد الإنتخابات ، التي لا تشبه الإنتخابات في أي موقع في العالم ، لا تشبه الانتخابات الهنديه ولا الأيطاليه ولا الصهيونيه وعدنا وزدنا وكان كلام وتذروه الرياح ومضت القصه وإبتسم المبتسمون وقهقهوا ...فكرت وحدثت النفس ، اليائسه ، أن لا تكتب فما نفع الكتابه!!! ، وقد يكون المراد أن لا يكتب حرف ، ....ونضع الرؤوس التي شبهها الكاتبون بالخراف وشبهها كاتبون بالدجاج و....الأرانب ...فلم يثأر لها أحد ...
يقهقهون !!! وقد نجحوا بإنفاذ قانون أتى بما أتى وسنرى ...ويدعون أنهم لا يدرون عن حالة - عدم الرضا العامه - والهزؤ الذي رافقها .. .فلم يندفع أحد ليقول - في شراء الأصوات _ هذا ما لا تقبله الشهامه والخلق ...وكأن المعاني والمضامين الأخلاقيه ...لا وجود لها وسجل الخرق الدستوري ضد مجهول ... واصبح الحدث ورائنا وسيرحل الراحلون وسيحاسب الشعب على النتائج ...وسيستجمون - هؤلاء الذين ليسوا من الشعب ، في الريفيرا وجنيف ...
****
فكرت فيما يعصر القلب ، فيما كتبناه وكان مصيره سله المهملات ورشح لقوائم الشطب - مشاعر وأحاسيس شغلت بحب التغيير والنظر إلى الأمام ومحاولة التحاور كل هذا في السله والإتلاف نصيبه ومصيره ، فافكارنا ، وما طالبنا به _ نحن الطامعين والطامحين بالتقدم مطالبين بالحد الأدنى بقانون إنتخابي لا يمزق ولا يشتت العائلات ولا يكثر الضغائن ولا يجعل القرى البائسات ، قرييات ، وزواريب ...فتنفصم الزوجه عن زوجها !!!والخال عن إبن أخته ... ورغم هذه وتلك فلنقهقه ...في نجاح إجرائي لم يلامس لب العمليه ...
*****
أين أصبحت التحليلات والأفكار والمطالبات ، أين اصبحت الحوارات ، ...كم _ كازا _ من البترول الغالي الثمن يلزم لحرقها ...ومن سيتمتع بإحراقها مستلذا بمنظر النار .المتصاعد لهيبه من بنات الأفكار فيم تبقى ويبقى ما يستحق الحرق ماض ....من يعترض عليه موتور ثم يسموه عدو النجاح و....
ليلتذ بمصير المعارضه ولم لا ولتعلن فشلها دون مواربه ، ليقال للناس - مش قلتلكوا _ هؤلاء المعارضين موتورون ، وبالنهايه الساحة لنا ...للمتعهدين والباطونجيون -فكرا _ وتحجرا وللجهله والنفعيون و... في غياب قوى الفكر والمتعلمين والمستنرين ....
****
كم سننعى الحقيقه المتواريه في سله المهملات .... كم من الحقائق ستختلط بالتعفن في سلة الزباله ... كم من الضمائر سننعى ...بإختلاط القمامه بالافكار ببقايا الطعام ....كله بالقمامه ...
هكذا وبمزيد من الضربات الصاعدة والهابطه - كما في الملاكمه والضرب على الرأس المستديم ليورث الصرع وضمور الدماغ !!! ، على رأس المفكر _ إضرب _ ، ستلف الدنيا به ويتطوح مغشيا عليه وسيهذي فيقولون - دعكم منه ....فهو رغم التحذير لا يفهم ...فلم يكتب والناس تفهم لغه الطبيخ ، والكنافه والسمن البلدي والكولسترول ... ما باله لا ينضج ...ويتركه من هالسولافه ....
د نضال شاكر العزب