لقد بذلت الحكومه الاردنيه الجهود واتخذت الاجراءت والتجهيزات واطلقت التصريحات لكي تكون الانتخابات النيابيه لعام 2010 نزيهة وشفافه وهكذا كان بنسبة عاليه ولكن كل من يعمل لا بدّ ان يخطىء فالحكومة اجتهدت بما تستطيع وكانت النتائج قريبة نوعا ما من المتوقع بل ان بعضها كان غير متوقع لأن بعض المرشحين اللذين لم يكتب لهم النجاح كانوا يعتبرون قريبين من الحكومه والبعض من النواب الناجحين لم يتوقّع نجاحهم لأن تاريخهم بعيد عن خط الحكومة وبعض الناجحين لم يكونوا معروفون اصلا لشريحة كبيره من المجتمع ولكن هذه هي الانتخابات البعض يفوز والكثيرون لا يحالفهم الحظ فما المشكله ؟؟؟؟؟
لماذا كانت ردّة الفعل عنيفة عند بعض الافراد والعائلات والعشائر وخرجت الاتهامات بالتزوير والاعاقه والمنع وعدم الرضا وصاحب تلك الاحتجاجات اعتصامات وحرائق ودمارفهل نحن شعب كـُتب علينا عدم القناعه والثقه بما نحصل عليه ودائما عيننا على ما هو بيد غيرنا وهل نحن شعب حاسد بإمتياز حتّى اننا بتنا نشعر ان النزاهة محرمّة علينا مهما كانت نتيجة الانتخاب والسبب اننا لا نثق بانفسنا قبل عدم الثقة بالحكومة وهذا مرض خطير يدمّر المجتمع وهذا ما دعاني ان اكتب مقالا ساعة الفرز ان العرس انتهى والله يستر فيما بعد .
لا ادري كيف سنبني المجتمع ونطوّره ونحن ليس لدينا ثقة فيمن يقود وفيمن ينقاد والتنمية لا بدّ ان تكون عمليّة تشاركيّه بين الحكومة والمواطن فمتى يمكن ان نبني تلك الثقافة خاصة اننا لا نملك احزابا فاعله في القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصاديّه وأنا اقصد هنا احزابا للمعارضه الايجابيّه البنّائه التي تصب في مصلحة المواطن .
نعم قد يكون هناك اخطاء حصلت وتجاوزات ارتًكبت من قبل افراد او موظف ما ولكنها لم تؤثر على الإداء العام لمجريات العمليّه الإنتخابيّه وكما أنّ هناك طرق يمكن سلوكها للطعن في صحّة نيابة ايّ نائب كما يمكن للمجلس الجديد ان يناقش قانون الانتخاب المعمول به مع ان النواب الحاليين نجحوا بناء عليه لإن القانون الحالي قد يكون له الكثير من السلبيات واهمها انه ولّد الفرقة بين افراد العائله الواحده او العشيره الواحده كما انه من خلال الدائره الفرعيّه او الوهميّه قد اعطى مقاعد لعائلات وعشائر معينه وهذا فيه انتقاص لحقوق الغير من خلال حرمانهم من فرص الفوز .
ونصيحة للنواب الجدد ان يكونوا هم فرسان التغيير لهذا المجتمع من خلال تشكيل احزاب يقبل عليها المجتمع ويراقب عمل الحكومة وقراراتها خاصة تلك التي تمس بسيادة الاردن وحياة مواطنيه لينالوا ثقة المواطنين ويكونوا عونا لهم في حال اي خلاف مع الحكومه وهذا يعزّز الحكومه ويعطيها قوّة ودقّة في قراراتها ويكونوا هم قدوة للشباب فرسان النغيير قادة المستقبل.
((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) صدق الله العظيم
المهندس احمد محمود سعيد