زاد الاردن الاخباري -
اعتبر حزب جبهة العمل الاسلامي ان الانتخابات الاخيرة "مزورة"،وطالب بحل مجلس النواب والاعداد لانتخابات نيابية جديدة على خلفية تزويرها.
ونوه مسؤول الملف الوطني في الحزب محمد الزيود ان "التزوير" الذي جرى في الانتخابات الاخيرة " كان اكبر مما توقع المتابعون وبحجم هائل لم يحدث في تاريخ الاردن".
واشار الى تصويت الحجيج والمغتربين وبعض الاموات لصالح مرشحين، فيما راجت البطاقات الشخصية المزورة وكانت اوراق الاقتراع تتداول خارج القاعات.
وقال ان "انتاج" انتخابات "مزورة" ادى الى "تفيت المجتمع الاردني وتقسيمه الى دوائر ضيقة نتيجة نظام الصوت الواحد والدوائر الوهمية الكاذبة".
واشار "العمل الاسلامي" الى ان النسبة التي صرحت بها الحكومة للمشاركين في الانتخابات "كانت وما زالت موضع تندر للمتابعين للعملية الديمقراطية الهزيلة"، متسائلاً "كيف نصدق نسبة تعلنها حكومة تزور ارادة الشعب الاردني؟".
وشدد على ان النتائج بينت انحياز السلطة التنفيذية "الواضح" لصالح بعض المرشحين و"تقسيم للمقاعد بطريقة مرفوضة"، الامر الذي اكد بانه يدلل على "انسداد افق الاصلاح السياسي".
وشدد الزيود على ان الوعود الحكومية بالنزاهة والشفافية "تبخرت مع اول صوت انتخابي"، فقد "اصبح التزوير الفاضح سمة الانتخابات الاردنية"، الامر الذي "إساء الى سمعة الدولة التي نريدها في مقدمة دول العالم والمنطقة".
واشار مسؤول الملف الوطني الى ان من شأن "التزوير" ان يؤدي الى "مزيد من العنف ويثير النعرات والحقد والكراهية ومئات الحوادث في كثير من المحافظات الاردنية",لافتاً الى ان اعمال الشغب جاءت كرد على نتائج الانتخابات "مع قناعتنا ان اعمال الشغب لا تخدم الوطن بل خسارة للجميع".
وتابع "العرس الديمقراطي معناه (فرح وسرور يعم الوطن) وليس حوادث وقتل وحرق واصابات ومستشفيات ومظاهرات واعتصامات ومسيرات هنا وهناك".
وقال الزيود "اصبح الامر مكشوفا فالتزوير الهائل لا يتحمله احد"، وتساءل "مفهوم التزوير عندما يشارك الاسلاميون , لكن لماذا التزوير في غياب المعارضة؟!"، واستدرك بالاجابة "لآن الحكومة في واد والشعب الاردني في واد آخر".
واشار الى ان السياسات الحكومة "هي من عودت المرشحين واتباعهم على ابتكار عمليات التزوير الممنهج", وقال "حتى اللحظة لم تعلق الحكومة على موضوع ماكينات تزوير البطاقات خصوصا بعد العثور على هويات بصورة موحدة لهذه الاسماء".
وشدد "العمل الاسلامي" على ان الانتخابات الحالية "فضحت خطة الحكومة بالانتخابات السابقة المزورة"، اذ "فاز بعض المرشحين بعشرات الآلاف حينها ولم يحصلو اليوم الا على ارقام هزيلة".
وختم الزيود بالقول "في ظل الاعتراضات الأكيدة والتي لا تحصى في كثير من مناطق الوطن اطالب بحل مجلس النواب والاعداد لانتخابات جديدة ولكن وفق اسس ومفاهيم جديدة"، مشيراً الى ان الحكومة "خسرت الانتخابات والاحزاب والنقابات والعشائر والاسلامين وحتى المقربين منها ولم يبق لها شيئاً".