زاد الاردن الاخباري -
مطفى بالو ونعمان عيد ومحمد أبو زينة - تمسك فريق الوحدات بصدارة دوري المناصير لكرة القدم، رافعا رصيده الى 19 نقطة في ختام الاسبوع السابع من البطولة، بينما تجمد رصيد العربي عند 8 نقاط، بعد ان حقق الوحدات فوزا صعبا على العربي بنتيجة 3-1، في المباراة التي جرت أمس في ستاد الملك عبدالله، في ختام الاسبوع السابع من البطولة.
ورفع شباب الأردن رصيده الى 13 نقطة بعد ان غلب اليرموك 2-1، في المباراة التي شهدها ستاد الأمير محمد، ليتوقف رصيد اليرموك عند 5 نقاط.
وحسم فريق الرمثا "ديربي الشمال" وغلب الحسين إربد 1-0، في اللقاء الذي جرى في ستاد الأمير هاشم، فارتفع رصيد الرمثا الى 10 نقاط، وبقي رصيد الحسين إربد 6 نقاط.
الوحدات 3 العربي 1
أعلن الوحدات نواياه الهجومية قاصدا حصار العربي في ملعبه، وابقائه تحت السيطرة التكتيكية، عندما تبادل عامر ذيب ورأفت علي البناء والاختراق من الاطراف، فيما بقي جمال متمركزا في محور العمليات وانطلق عبدالفتاح بمهارته ليشكل ثقلا هجوميا الى جانب تحركات رأفت وعامر بشكل يعزز الدور الهجومي لمحمود شلباية واحمد كشكش، للتغلب على حالة الحذر الدفاعي الذي فرضه العربي بوجود عماد ذيابات وعمار أبو عليقة ومن أمامهم سعيد مرجان، في ظل تمركز ثنائي خط الظهر محمد بلص والسوري احمد ادريس حفاظا على مرمى هشام الهزايمة، الا ان محمود شلباية كاد ان يضرب التمركز الدفاعي للعربي عندما تسلم كرة عامر ذيب الطويلة خلف الدفاع وسددها شلباية بقوة حادت عن الخشبات الثلاث.
عموما العربي بقي محافظا على نهجه في منتصف الملعب، الذي تكفل فيه مرجان ومن امامه البصول لاغلاق عمق العمليات، وامتد صدام شهابات واحمد غازي لتأكيد الحضور الهجومي بكرات طويلة صوب أنس الزبون والمحترف ابراهام، المراقبين بتركيز من قبل الدميري والبهداري وتراجع عبدالحليم والمحارمة ابقى مرمى شفيع في مأمن عن توغلات الزبون المباغتة.
عموما العربي تعامل بمنطق مع مجريات المباراة، وحاول امتصاص حماس الوحدات بهجمات سريعة مرتدة حتى وصل من احداها البصول الى المنطقة المحرمة للوحدات، واودع كرة من فوق شفيع الذي خرج لملاقاته الا ان كرته جاءت بعيدة، ولم يتنبه الوحدات لخطر الهجمات المرتدة التي بقي معها العربي يلسعه بها بين الفينة والاخرى، حتى خطف المدافع كرة من امام رأفت علي التي جاءته من ركنية، وقاد هجمة مرتدة خرج معها المدافع أبو عليقة للهجوم وتوغل متجاوزا الدميري الذي اعاقه، لم يتوان الحكم الخالدي عن احتساب ركلة جزاء نفذها البصول بنجاح معلنا تقدم فريقه عند الدقيقة (26).
هذا الهدف اعطى فريق العربي ثقة زائدة، فيما اربك عمليات الوحدات، وغلب التسرع على العابه، ورغم ان شلباية كاد ان يعدل النتيجة عندما وضع له ذيب كرة بالمقاس، الا انه لم ينجح في ايداعها المرمى، ليسيطر بعدها وسط العربي نوعا ما على المجريات بهجمات سريعة على دفاع الوحدات، الذي كاد ان يخطئ للمرة الثانية عندما سدد السوري ادريس كرة ابعدها شفيع، وعاد غازي ووضعها خادعة أمام المرمى لتفلت من اقدام المهاجمين الزبون وابراهام، وبعدها حاول الوحدات جاهدا تعديل النتيجة، الا ان هجماته افتقدت الحلول المناسبة أمام مرمى الهزايمة الذي غابت عنه الخطورة الحقيقية، لينتهي الشوط الأول بتقدم العربي بنتيجة (1-0).
واقع وحداتي
تدخلت افكار مدرب الوحدات دراغان مطلع الشوط الثاني لاخراج فريقه من حالة التوهان، حيث اشرك رامي الردايدة بدلا من محمد جمال، واعاده ليلعب ظهيرا ايسر، ودفع بعبدالحليم من امامه، وترك مهمة محور الارتكاز لعامر ذيب خلف حسن عبدالفتاح، وعاد بدفع بالمهاجم فهد العتال بدلا من كشكش بحثا عن واقع فني جديد.
عموما الوحدات رمى بثقله الهجومي في ملعب العربي الذي تراجع فيه اغلب لاعبيه، ووضع رأفت كرة عرضية زاحفة تابعها حسن عبدالفتاح الا ان الهزايمة ردها بحضور، الذي لم ينجح في التعامل مع تسديدة احمد عبدالحليم القوية التي ردها امام فهد العتال الذي اودعها المرمى معلنا التعديل للوحدات عند الدقيقة (55).
ورغم ان مدرب العربي اسام قاسم اراد تجديد حيوية هجومه بإشراك محمد بكار بدلا من البصول، الا ان الوحدات فرض واقعه الفني ونفذ جملا تكتيكية من كافة محاور اللعب حتى تدخل شفيع وارسل كرة طويلة غمزها حسن برأسه وتهيأت أمام شلباية الذي سدد كرة قوية من على مشارف المنطقة مرت بجوار المرمى، وسرعان ما ترجم الوحدات واقع افضليته الى حقيقة تقدمه عندما وضع رأفت علي كرة ماكرة امام شلباية داخل المنطقة المحرمة، وتعرض للدفع من المدافع السوري ادريس، احتسبها الحكم ركلة جزاء وتصدى رأفت لتنفيذها واودعها بنجاح على يمين الحارس معلنا تقدم الوحدات عند الدقيقة (65).
عموما الوحدات امتد أكثر الى مرمى الهزايمة، وعاد العربي لنهجه بالهجمات المرتدة، التي وصلت من احداها كرة لكوبي ابراهام وواجه شفيع ووضع الكرة من فوقه الا ان الاخير حولها لركنية، ورد عليه الوحدات بهجمة منظمة وضع معها عبدالحليم كرة عرضية، دكها العتال برأسية متقنة حادت عن المرمى، وتدخل مدرب العربي قاسم بطرح ورقة عبدالرؤوف الروابدة بدلا من انس الزبون الا ان الوحدات بقي مسيطرا على المجريات، ورغم ان قاسم اراد تأمين الخط الخلفي بإشراك حكم بني هاني بدلا من مرجان، الا ان مهارات الثلاثي شلباية ورأفت وذيب تكلمت بلغة المتعة الكروية عندما تبادلوا اكثر من كرة متبادلة من خارج المنطقة وضربت الدفاع العرباوي لتصل الى رأفت الذي اودعها المرمى مسجلا الهدف الشخصي الثاني له والثالث للوحدات عند الدقيقة (82).
دراغان تدخل وطرح ورقة اسامة أبو طعيمة بدلا من عبدالفتاح، ومرت الدقائق التي غلب عليها اللون الاخضر حتى انتهت المباراة بفوز الوحدات بنتيجة (3-1).
المباراة في سطور
النتيجة: الوحدات 3 العربي 1
الأهداف: سجل للوحدات فهد العتال (55) ورأفت علي من ركلة جزاء (65) و(82) وسجل للعربي محمود البصول (26) من ركلة جزاء.
الحكام: حسن الخالدي واحمد مؤنس وعبدالرحمن عقل وطارق دردور.
العقوبات: انذار احمد كشكش ومحمد الدميري ورامي الردايدة (الوحدات)، وهشام الهزايمة واحمد ادريس (العربي).
الملعب: ستاد الملك عبدالله.
مثل الوحدات: عامر شفيع، محمد الدميري، عبداللطيف البهداري، محمد المحارمة، احمد عبدالحليم، محمد جمال (رامي الردايدة)، حسن عبدالفتاح (أسامة أبو طعيمة)، رأفت علي، عامر ذيب، محمود شلباية، واحمد كشكش (فهد العتال).
العربي: هشام الهزايمة، عماد ذيابات، عمار أبو عليقة، احمد ادريس، محمد بلص، احمد غازي، صدام شهابات، سعيد مرجان (حكم بني هاني)، محمود البصول (محمد بكار)، كوبي ابراهام، وانس الزبون (عبدالرؤوف الروابدة).
شباب الأردن 2 اليرموك 1
بالغ الفريقان في الحذر مطلع بداية الشوط الأول، الأمر الذي جعل اللعب ينحسر في وسط الميدان الذي شهد ازدحما من قبل اللاعبين، من دون فعالية مع غياب الهجمات الخطرة على المرميين.
فريق اليرموك أشرك محمد حسين بديلا عن عمار أبو عواد بسبب الإصابة، في الوقت الذي كشف فيه الشباب عن تواجده في منطقة الألعاب عن طريق كبالينجو وعلاء الشقران وحازم جودت مع انضمام مصطفى شحادة وعمار الشريدة من الاطراف، ولكن مع الزيادة العددية لم ينجح في ايصال المهاجم احمد مرعي الى مرمى الطريفي حارس اليرموك، بعد ان تمكن مدافعو اليرموك احمد حلاوة وابراهيم مصطفى ورامي جابر ومحمد عبدالروؤف في اغلاق الطرق المؤدية الى مرماهم، لكن في الدقيقة 25 انسل كبالينجو من منتصف الملعب وتعرض للاعثار من قبل حارس اليرموك داخل الجزاء، ليحتسب الحكم ركلة جزاء ويطرد حارس اليرموك عناد الطريفي، وينجح عمار الشرايدة في تنفيذ الركلة في مرمى الحارس البديل أسامه يوسف.
وتراجع فريق اليرموك بسبب النقص العددي، حيث سيطر شباب الأردن على منطقة العمليات وتحرك المحترف كبالينجو الذي كان شعلة نشاط في امداد زملائه بالكرات الطويلة والعرضية الى داخل منطقة جزاء اليرموك، حيث سدد حازم جودت كرة قوية مرت بجوار القائم، بينما حول حارس اليرموك تسديدة ماهر الجدع لركنية، ورد القائم قذيفة عبدالله ذيب بعيدة المدى من كرة ثابتة.
وفي الربع الاخير من عمر الشوط طرأ تحسن ملحوظ على اداء اليرموك الذي حاول الاعتماد على اطرافه في تهيئة الكرات العرضية للمهاجمين ايمن أبو فارس وياسين البخيت ومحمد نائل، وانسل احمد حلاوة من بين المدافعين وسدد كرة ضعيفة باحضان معتز ياسين حارس الشباب، بينما سدد محمد نائل كرة قوية امسكها الحارس معتز ببسالة.
هدف بهدف
ومع بداية الشوط الثاني اندفع اليرموك بكل قواه بحثا عن التسجيل، فعمل على تسريع وتيرة الاداء من خلال فتح اللعب على الطرفين، وعكس الكرات داخل جزاء الشباب ومن احداها ادرك اليرموك هدف التعادل بالدقيقة 53، عندما انسل ياسين البخيت من الميسرة وسدد كرة قوية ارتدت من الحارس معتز ياسين لتجد ايكي انيستا الذي سددها قذيفة ملأت شباك ياسين حارس الشباب.
هذا الهدف اثار حفيظة لاعبي الشباب، حيث رموا بثقلهم الهجومي نحو مرمى أسامة يوسف حارس اليرموك، ومرت رأسية كبالينجو بجوار القائم بعد ان تلقى عرضية عبدالله ذيب، واشرك مدرب الشباب عمر غازي مكان احمد مرعي لتفعيل الجبهة الهجومية، وسنحت فرصة ثمينة لكبالينجو بعد ان صلح الكرة لنفسه وسدد بالشباك الجانبية، بالمقابل حاول بعدها اليرموك بالاعتماد على الهجمات المرتدة التي قادها ياسين البخيت من الميسرة حيث انفرد وواجه حارس الشباب الذي انقد الموقف بصعوبة، وعاد البخيت واخذ تمريرة ايكي من وسط الميدان لينفرد ويسدد من داخل المنطقة بالشباك الخارجية.
وقبل ان تلفظ المباراة انفاسها سدد حازم جودت كرباج بعيد المدى حوله حارس اليرموك لركنية، وشهدت الدقيقة 94 هدف الفوز للشباب بإمضاء عمر غازي بعد ان استقبل عرضية ماهر الجدع وسدها بالشباك.
الرمثا 1 الحسين 0
وجد الرمثا صعوبة بالغة في التعامل مع أداء فريق الحسين، الذي بدا الأنشط والأكثر سيطرة على منطقة العمليات، بفضل حسن الانتشار وسرعة تحركات علي عقاب ووعد الشقران وعمر العثامنة ومحمد العلاونة، إلا أن هذا الأمر لم يرهب الرمثا الذي تعامل بحذر مع طلعات فريق الحسين، وعمل على احتوائها مع التحول إلى الهجوم السريع، وكاد علي خويلة أن يباغت مرمى الحسين بهدف مبكر عندما استقبل عرضية السلمان وغمزها برأسه لكن الكرة علت العارضة، ليأتي رد الحسين عبر كرة مماثلة لعبها العلاونة وتابعها العثامنة بجوار القائم، وواصل بعدها فريق الحسين أفضليته لكن هجمات الفريق افتقرت إلى التفاضل العددي فغابت مشاهد الخطورة، خاصة وأن أغلب الكرات الطويلة كانت من نصيب الدفاع الرمثاوي الذي أحكم قبضته على المهاجم مراد ذيابات.
في المقابل استمر الرمثا على نهج أسلوب الهجوم السريع عبر انطلاقات الحوراني واللحام والدردور وعلي خويلة، الأمر الذي أرهق دفاع الحسين ووضع مرماه تحت طائلة التهديد المباشر، فتألق الحارس محمد الشطناوي في إخراج كرة مصعب اللحام على حساب ركنية، ومع دخول الدقائق الأخيرة من عمر الشوط نشط الرمثا وسارع لاعبوه إلى تنفيذ واجب هجومي في محاولة لافتتاح النتيجة، إلا أن عبدالحليم الحوراني أهدر فرصة حقيقية على فريقه، بعدما تباطأ بالتسديد وهو على بعد خطوات من المرمى، وتقدم أبو القاسم وسدد بقوه كرة علت العارضة، ليرد وعد الشقران بكرة لم تثمر ومعها انتهى الشوط بالتعادل السلبي.
حسم رمثاوي
وحملت مجريات الشوط الثاني في ثناياها طابع الإثارة والندية، وحاول فريق الرمثا إشعال فتيل المباراة عندما دفع مدربه بالثنائي ركان الخالدي ومحمد الداود منذ البداية، وكان لهذه التعديلات أثر واضح على أداء الفريق الذي هاجم مرمى الحسين بقوة مستغلا النقص العددي في صفوف منافسه، الذي افتقد إلى جهود المدافع منتصر الهياجنة الذي خرج بالبطاقة الحمراء لتعمده اللعب الخشن، وأتيحت للرمثا عدة فرص لكن رعونة مهاجميه أفسدت عليهم ذلك، وبمرور الوقت تحرك فريق الحسين وبادل منافسه الهجمات، وكاد عمر العثامنة أن يطرق شباك الزعبي لولا تدخل أبو زريق بالوقت المناسب، واستمرت محاولات الفريقين وبعد مسلسل شيق من الهجمات المتبادلة وفاصل من الفرص الضائعة هنا وهناك، استطاع الرمثا إحراز هدف التقدم، عندما نفذ سليمان السلمان كرة ركنية وصلت رأس البديل ركان الخالدي الذي غمزها على يمين الحارس مسجلا هدف التقدم الرمثاوي في الدقيقة 77.
هذا الهدف جعل الأداء أكثر انفتاحا خاصة من جانب الحسين، الذي أحس بحرج موقفه أمام تخلفه بالنتيجة، فكان عليه أن ينظم صفوفه أكثر ليجتاز حصون الرمثا والوصول للشباك التي أخطأتها رأسية البديل عمار الشرمان، ومع اندفاع الفريق انكشف العمق الدفاعي للحسين وكادت شباك الشطناوي أن تستقبل المزيد من الأهداف لو أحسن الخالدي والدردور والبديل عمر عبيدات استثمار الفرص المتاحة، حيث جاءت الدقائق الأخيرة من زمن المباراة مثيرة خاصة وأن نجوم الفريقين أهدروا العديد من الفرص التي لم تستغل كما يجب، ليخرج الرمثا بفوز ثمين وعزيز دفع به نحو الصفوف الأمامية.
الغد