زاد الاردن الاخباري -
تتفاعل الأزمة بين بغداد وأربيل، وأصبحت هي الموضوع الأول في الشارع العراقي، وطغت في أهميتها على أخبار الحرب ضد داعش، وما حققته القوات الأمنية العراقية من انتصارات في منطقة الحويجة وجبال محكول.
الطرفان في بغداد يبدو يميلان نحو التصعيد لا التهدئة، فبغداد طلبت أمس أن تكف أربيل القيام بخطوات استفزازية في المناطق المتنازع عليها، ويبدو أن رد بغداد جاء تزامنا مع زيارة رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني إلى كركوك، التي تعد اول زيارة له خارج اربيل منذ اجراء الاستفتاء.
هذه الزيارة وحسب مصادر قُرات في بغداد بأنها رسالة للحكومة المركزية وأن كركوك جزء من الإقليم وليس متنازع عليها كما تسمى حاليا.
مصادر سياسية من عرب في كركوك أكدت أن زيارة البرزاني كانت للاطلاع على استعدادات البشمركة لأي حادث ممكن ينتج عن تداعيات الازمة بين بغداد واربيل"، مؤكدة ان "البرزاني قلق من احتمالات تشكيل حشد من التركمان والعرب (السنة والشيعة) لفرض السيطرة على كركوك وخاصة ابار النفط وبدعم من بغداد وانقرة وطهران.
وقالت المصادر ان الزيارة فسرت انها استعدادات وتعبئة عن المدينة الغنية بالنفط من قبل اربيل، خاصة لمرحلة ما بعد حسم ملف الحويجة وطرد داعش منها.
ووصل رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني ظهر أمس الاثنين إلى محافظة كركوك، وهي الزيارة الأولى له بعد الاستفتاء الذي جرى مؤخرا في الإقليم والمحافظة المذكورة.
وخرج البرزاني بتصريح اثار فيه استفزاز العرب والتركمان والحكومة المركزية ببغداد وانقرة، بان كركوك "هويتها كردستانية".
وقال البرزاني إن "الاستفتاء غير مخالف للدستور العراقي ومواثيق الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية"، لافتا إلى أن "الاستفتاء أداة لكسب الشرعية لقرار الشعب الكردستاني في تقرير مصيره".
واضاف البرزاني، أن "الشعب الكردستاني أنتصر بوحدة صفه وسيتمكن بوحدته من المحافظة على مكتسباته وتحقيق انتصارات أكبر".
وكان البرزاني التقى بالمحافظ وقادة البشمركة في المدينة.
من جهتها، دعت حركة التغيير، الاثنين، في بيان لها حكومة إقليم كوردستان، والحكومة الاتحادية في بغداد الى فتح باب الحوار لحل الخلافات والقضايا العالقة بينهما شرطة ان يكون ذلك باشراف من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وطالبت النائبة عن كتلة بدر النيابية ميثاق الحامدي، الاثنين، هيئة رئاسة مجلس النواب "بعدم الموافقة" على عودة النواب الكرد للمجلس الاتحادي.
وقالت الحامدي إن "نواب التحالف الكردستاني حنثوا باليمين الدستورية لانهم شاركوا بالاستفتاء ولهذا خالفوا يمينهم الذي اكدوا فيه حفاظهم على عراق واحد موحد والحفاظ على سيادة ارضه وسمائه ومياهه".
وازاء هذا التوتر وصل اعضاء مجلس النواب من الكرد ، مساء الاثنين، الى بغداد وهم اول مسؤولين يصلون بغداد بعد اجراءات الحظر الجوي على الاقليم.
واكدت مصادر مطلعة ان "النواب الكرد الذين وصلوا يمثلون حزب الاتحاد الوطني وحركة التغيير والجماعة الاسلامية"، مشددة انهم "سيحضرون جلسة مجلس النواب لهذا اليوم (الثلاثاء).
واكدت المصادر ان "النواب الكرد من الحزب الديمقراطي الكردستاني رفضوا العودة الى بغداد ،وفضلوا الاستمرار بالمقاطعة".
ورجح النائب عن التحالف الوطني سليم شوقي ان هيئة الرئاسة ستعتبر نواب الحزب الديمقراطي غيابا في هذه الجلسة والجلسات التي لا يحضرونها".
واكد ان عدم حضور النواب من الحزب الديمقراطي لا يؤثر على عقد الجلسات"، موضحا ان "مقاطعات الجلسات اذا كان لأسباب مشروعة لا يتم معاقبتهم بعقوبة الغياب، اما اذا سبب الانقطاع كان غير دستوري واصرارهم على الاستفتاء فيمكن اتخاذ اجراءات ضدهم من قبل هيئة رئاسة البرلمان.
الغد