بقلم: شفيق الدويك
لقد شدّني تعليق على مقالي " الكوكب الآخر" كان قد وُضع على شكل حكمة ليؤكد للناس بأن الإستثمار الحقيقي ينبغي أن يكون موضوعه العقول، أي عقول فلذات أكبادنا.
يقول التعليق: " إذا أردت أن تستثمر لمدة عام عليك بزراعة الحبوب، أما إذا أردت أن تستثمر لسنوات فعليك بالأشجار، و أما للإستثمار مدى الحياة فعليك بالإنسان ".
و الإستثمار سالف الذكر يتطلب من الوالدين إعتبار مسألة الإستثمار في عقول الأبناء مشكلة أساسية ينبغي إيجاد أنجع الحلول لها.
فالطالب الذي يعاني من مشكلة في التعامل مع اللغة الإنجليزية أو الرياضيات، على سبيل المثال، ينبغي أن لا يُترك لتتفاقم عقدته و تراجعه، بل ينبغي الإستعانة بجهد الطيبين من الأقارب و الجيران و الأصدقاء للمساعدة في حل العقدة و إيلاء الأمر ما يستحقه من الإهتمام و المثابرة، علما بأن هناك الكثير من الناس الطيبين الباحثين عن طلب الأجر في الآخرة يوم الحساب.
و الطالب الذي يعاني من تدني معدّله أو عدم تميزه يمكن البحث عن أسباب ذلك و التوصل الى الأدوات التي يمكن بواسطتها الوصول الى هدفي رفع المعدل و التميز.
المهم في الأمر هنا هو الإقتناع بأن عوامل: الوقت (الذي يضيع سُدى من قبل الوالدين و الأبناء)، و الإرادة ( الغائبة)، و التصميم (المتهالك) تقف حجر بل صخرة عثرة أمام عدم تخلص معظم الأسر من ظاهرة تدني مستويات تحصيل عقول فلذات أكبادها من العلوم و الخبرات، و تساهم بشكل مباشر في تزويد المجتمع بعناصر ضعيفة تحتاج الى من يُبعدها عن فخ البطالة و الفقر و العوز المقيت shafiqtdweik@yahoo.com