أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
استشهاد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مدرسة نازحين بغزة الملك يغادر إلى مصر وقبرص. فريق ترمب يوقع مذكرة تفاهم مع البيت الأبيض لانتقال السلطة الدولار يستقر مقابل العملات الرئيسية قبيل صدور مقياس للتضخم الحوثيون: لبنان تمكن من اجتراح نصر جديد تعرف على خسائر الاحتلال بعد وقف إطلاق النار في جبهة لبنان الجيش اللبناني يدعو المواطنين للتريّث بالعودة بدء سريان وقف إطلاق النار في لبنان ضبط سائق تريلا غير مرخص يقود بطريقة متهورة مطار الملكة علياء يسجل درجة صفر مئوية الأرصاد: الشوبك والجفر تسجلان أقل حرارة بالأردن الأربعاء .. تراجع تدريجي للكتلة الهوائية السيبيرية شديدة البرودة الجمارك : إقبال كبير للاستفادة من تخفيض ضريبة السيارات الكهربائية موسم الزيتون يدخل ثلثه الأخير %10 ارتفاع ديون اللاجئين السوريين في الاردن الإعلام العبري ينشر بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان زيادة موازنة (العمل) %24 العام المقبل أطباء اردنيون يحذرون : سوائل السجائر الإلكترونية غير المطابقة تزيد المخاطر الصحية ميقاتي يؤكد التزام الحكومة اللبنانية بتعزيز حضور الجيش في الجنوب حزب الله يعلّق على كلمة نتنياهو بشأن اتفاق وقف إطلاق النار .. "لن يخدعنا"
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام أي شيء في العيد،،، يقال

أي شيء في العيد،،، يقال

13-11-2010 11:30 PM


شيء مبكي والله ،،،ماذا سيكتب عنّا التاريخ،،،
لمن سأقول كل عام وأنت بخير هذا العام،،،للأحياء،،،أم للأموات،،،.
ماذا عساي أقول لأطفال غزة هذا العام،،،،ماذا لو سألوني عن آبائهم وأمهاتهم الذين قتلوا هذا العام.
وبقية أخوانهم الذين دفنوا تحت التراب،،،ماذا أقول لو سألوني ماذا يعني العيد؟؟؟
وماذا تعني الثياب الجديدة وماذا تعني ألعاب الأطفال وماذا تعني الضحكات المغتصبة هذا العام.
ماذا عساي القول لجميع الأسرى بعالمنا العربي وماذا فعلت بهم السجون الغادرة،،، فقد حرمتهم من نسائهم وأطفالهم ومن تقبيل أيادي أمهاتهم وتقبيل تراب أوطانهم،،، من سيقول اليوم لهم كل عام وأنتم بخير.
من يقدم إليهم الحلوى،،،من يوقف دمعاتهم من،،،من يقّبل أطفالهم ،،،من
من يتفقد أحوالهم،،،أبطال الأمة ما زالوا هناك هذا العام بدون فرح بدون ثياب بدون حرية،،،
هنيئا للأوطان هذا العام بأبطال الحرية،،،دعوني أقضي إجازة العيد بين أحضانهم علّي أرضع بعض الرجولة والشهامة من زندي الأسير،،،ماذا عساي أقول هذا العام للشهيد،،،وهل سأزور قبره هذا العام وأقرأ الفاتحة على روح الأبطال الذين صنعوا أمجاد الأمة المغتصبة حقوقها،،،وهل سيسمعني الشهيد هذا العام،،،وهل سأسقي شجرة الزيتون التي تعتلي قبره،،،
وماذا سأقول لأربعة ملايين أرملة في العراق،،،قتلوا أزواجهم زوراً وبهتاناً تحت أسلحة الغدر.
وماذا سأقول لخمسة ملايين يتيم بالعراق هذا العام.
وهل من أحد يمسح دمعة اليتيم،،، هذا العام ،،،أو يقّبل رأس اليتيم،،، بأوطان العز والكرم،،،وهل ما زال يتذكر طعم وملامح العيد وهل أصلاً يتذكر ما معنى أمن واستقرار،،،حذار من غضب اليتيم وتمرده على زوجة أب مستبدة،،،حذار.فقد طفح الكيل ولا بد لليتيم يوماً أن ينتقم ولا بد للأرض أن تتكلم.
وهل يسمعني الأموات هذا العام الذين ماتوا تحت سيوف الغدر من حافلات ومن خناجر جرائم الشرف ؟؟؟
أخاف وأخجل هذا العيد بتفوه كلمة كل عام وأنتم بخير لأحد،،،فهذا العام ككل الأعوام ولكنه أشد ضراوة من الأعوام المنصرمة،،،لجياع ومشردين ومهمشين ومشرذمين ومتسولين فلا سبيل لديهم هذا العام.للفرح
قتلوا العيد،،،وذابت أمهاتنا ألماً هذا العام حزنا على وليدها المفقود الثائر بين جبال الحرية.
الموائد هذا العام،،،جائعة،،، حرمان،،،ألم وحسرة.
بكاء الفقير بكل مكان،،،وأطفالهم يحلمون فقط بثياب،،،ورغيف خبز،،،فهل من مجيب.
وماذا سأهدي هذا العالم،،، أطفال الشوارع الذين يموتون كل يوم بالمسالخ الآدمية من قلة الدواء والطعام وماذا سأقول لمبّرة الأيتام ولأطفالهم الأعزاء الذين لم يشاهدوا أباء وأمهات.
وماذا سأقول لأطفال يعيشون بالقمقم منذ أزمان العبودية يلبسون أجسادهم وينتعلون أقدامهم المتيبسة
وهل أجرأ القول،،،لآباء وأمهات يتعايشون ببيوت العجزة منذ أزمان قد ماتوا ألف مرة هذا العام انتظاراً مضنياً أبنائهم الذين ما زالوا ينامون بأحضان النساء،،،
كيف لي أن أتفوه بكلمة أمامهم وبأن العيد بعد أيام قادم. لا أجرأ على تحمّل دمعاتهم وملامح وجوههم الحزينة فالموت أهون علي من مشاهدة آلامهم وتنهداتهم وأخاف أكثر احتضانهم ،،،يا الله
لا يوجد كلمات،،،ولا آهات،،،ولا يوجد سعداء،،،فهذا العيد أصبح ليس للفقراء،،،
سأكتفي هذا العام بالصلاة والدعاء لهذه الأمة المغتصبة أوطانها وأفراحها وحتى أعيادها.
كل عام والفقير بخير والمضطهد بخير والمريض بخير والمحروم بخير والأسير بخير والمعلول بخير والمغتصب بخير واليتيم بخير والشهيد بخير والأوطان بخير والشرفاء يخير والأخيار بخير والإنسان الحقيقي بألف خير.

هاشم برجاق





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع