زاد الاردن الاخباري -
اتفق نائبا الرئيس العراقي اياد علاوي واسامة النجيفي، ورئيس اقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، على اربع نقاط للبدء بحوار بين اربيل وبغداد عقب اجتماع مشترك وفق حكومة كردستان.
وقالت الحكومة في بيان نقلا عن رئيس الديوان لرئاسة الاقليم فؤاد حسين إن "المجتمعين اتفقوا على أربع نقاط تضمنت الاولى البدء بحوار واجتماعات بين الاطراف السياسية الرئيسة في العراق للعمل على تهدئة الاوضاع".
واضاف ان "النقطة الثانية تضمنت ان تكون الاجتماعات حول برنامج عمل مفتوح، والنقطة الثالثة تضمنت الرفع الفوري للعقوبات التي فرضت على اقليم كردستان".
وأكد البيان ان "النقطة الرابعة والاخيرة تضمنت ان تبدأ الحوارات في مستقبل قريب استنادا على آلية خاصة للتنسيق المستمر".
ولم يتطرق البيان حسب ما ورد الى موضوع الاستفتاء ونتائجه الذي تطالب بغداد بإلغائه كشرط للبدء بالحوار.
لكن نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي قال عقب الاجتماع المشترك "ان رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني مصر على اعتماد نتائج الاستفتاء الذي اجري مؤخرا للاستقلال عن العراق في الحوار مع بغداد".
واضاف النجيفي في تصريح للصحفيين انه "لم يتلمس أي تراجع عن الاستفتاء من قبل البرزاني".
وكشفت مصادر سياسية في بغداد أن "ما جرى في الاجتماع بين البرزاني ونائبي الرئيس هو تبادل افكار ورؤى غير ملزم لبغداد"، مشددة ان "لا حوار قبل الغاء الاستفتاء".
وأعلنت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف، امس، ان اللجنة البرلمانية التي شكلت مؤخرا بشأن استفتاء كردستان صوتت على انهاء عضوية نواب كرد شاركوا بالاستفتاء، مبينة ان "من بين هذه الاسماء نجيبة نجيب وفيان دخيل وشاخوان عبدالله واريز عبدالله وعرفات كرم وعادل نوري ومثنى امين واشواق الجاف وعبد العزيز حسن".
من جهة اخرى، أثارت قضية لف نعش الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني الذي توفي الثلاثاء الماضي بالعلم الكردي استياء شعبيا وسياسيا في العراق كونه كان يشغل منصب رئيس جمهورية البلاد، ما قد يزيد التوتر بين بغداد وأربيل.
وتوفي طالباني في ألمانيا عن عمر يناهز 83 عاما. ووصل جثمانه على متن طائرة خاصة ارسلها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى مسقط رأسه في السليمانية الجمعة حيث ووري الثرى.
لكن لف نعشه بعلم كردستان بدلا من علم العراق أثار مفاجأة كبرى، وشغلت هذه المسألة الرأي العام العراقي على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووصف رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم الذي حضر مراسيم التشييع، لف النعش بعلم كردستان بانه "تحجيم لدور الرئيس طالباني قبل أن يكون تحجيما للعراق".
وأكد في بيان أصدره امس ان "العراق وبغداد أكبر مما حصل ولا يمكن تصغيرهما" مشيرا الى انه سجل "عتبه على الاطراف الكردية".
وجرت مراسيم التأبين بحضور رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس برلمان العراق سليم الجبوري وعدد كبير من الشخصيات السياسية والدبلوماسية.
وقالت النائب الكردية الا طالباني وهي قريبة الرئيس الراحل وتولت مرافقة الجثمان من المانيا ان عائلة ومكتب الرئيس طلبا لف نعشه بالعلم العراقي.
وأكدت انه قبل النزول من الطائرة "صعد إلينا ابن أخ مام جلال (لقب الرئيس الراحل)، شيخ لاهور ومعه العلم العراقي لنلف الجثمان به، وسلمناه للتشريفات ولكننا فوجئنا بعد ذلك بعدم وجود" العلم.
وأضافت "عندما سألت من المسؤول؟ وجدت انهم تشريفات حكومة اقليم كردستان وليس تشريفات المكتب السياسي للاتحاد الوطني" الكردستاني، الحزب الذي ينتمي اليه الرئيس الراحل.
والرئيس المنتهية ولايته بارزاني يدعو بشدة للانفصال عن بغداد ووقف وراء الاستفتاء الذي جرى في 25 ايلول/سبتمبر ورفضته بغداد وتطالب بالغاء نتائجه.
واقر النائب الكردي زانا سعيد بهذا الخطأ وقال "كان يجب أن تلف جنازة مام جلال بالعلم العراقي وعلم الإقليم".
وتدارك "لكن يبدو أن الأزمة الأخيرة تركت تأثيرها على مراسيم تشييعه، فنحن نعتز بأن يفتخر بمام جلال كل العراقيين".
ولا تزال أزمة استفتاء استقلال كردستان تلقي بظلالها على العلاقات بين بغداد واربيل.
امنيا، اعلنت قيادة عمليات البادية والجزيرة السبت، تأمين طريق (T1) الصحراوي ومحطة قطار (عنه) و(السحيمية).
وذكر بيان لقيادة العمليات أن "قطعات الجيش أمنت طريق (T1) الصحراوي ومحطة قطار (عنه) و(السحيمية)، فضلاً عن إنشاء خط صد اللواء 30 من الفرقة الثامنة المتجحفل مع الفرقة السابقة بالاشتراك مع الحشد الشعبي العشائري".
وأضاف البيان، أن "القطعات المتجحفلة هناك صدت تعرضاً للإرهابيين صباح السبت، على منطقة السحيمية بعجلات مدرعة، وجرى التعامل معهم، وأسفرت عن مقتل 7 إرهابيين".
الغد