هاني العموش
المفاجأة الأخرى بعد أن جرت الإنتخابات بكل النزاهة والشفافية هذا السيل العرم من الإحتجاجات غير المبررة ، والتي أساءت للوطن وحاولت التشكيك في الإجراءات المتبعة. لا أدري لماذا ولأي سبب إلا أنها الشماعة التي يعلق عليها من لم يحالفه النجاح بعد أن فقد كل أوراقه، أعتقد أن كل شخص تقدم يعرف لماذا فشل، اقول ليس أقلها أن تقديراته وحساباته لم تكن صحيحة .نحن المراقبون للمشهد الإنتخابي كانت تقديراتنا أفضل وكنا نستطيع القول أن التنافس في كثير من الدوائر محصور بين فلان وفلان واحيانا علان ،لذلك كان هنالك حمولة زائدة من عدد المرشحين. المصيبة المكابرة التي أصر عليها البعض بالإستمرار وكانوا يروجون إشاعات لم تكن إلا في خيالهم أو للإيحاء والتلاعب بمواقف الفئة المستهدفة لإغراضهم الخاصة. إن الأنانية والكبر وحب الذات كانت وراء ذلك،ثم هل سيستفيد من إحتج أو قام بالفعل، أعتقد أن هؤلاء مغرربهم وأنهم ضحية لمن خطط لهم أو هم جاهلون في غيهم سادرون والآن وراء القضبان ينتظرون، إن لفت النظر لمصلحة زيد أو عمر بأنهم موجودين وأن لهم أنصاراً جهلة فلا تنسوني يا حكومةويا أصحاب القرار، إن ذلك لن يفيدهم شيئا وستكون سابقة خطيرة وتجاوزا للنظام والقانون اذا ما استجيب لأي طلب لهم . إن أصحاب الأنفس المريضة من المرشحين والناخبين هم وراء ما حدث وأن هؤلاء كانوا يراهنون على التزوير وتوصيلهم تحت القبة بالطرق المشبوهة إياها فلذلك لم يدخروا جهدا في توظيف ألاعيبهم وإستخدام كل الطرق في الغش والخداع والتزوير لزيادة عدد اوراقهم في الصناديق دون وازعٍ من ضمير أو خلق . ،إن العشائرية والتعصب والمصالح بدون أدنى درجة من المنطق وحتى الخلق كانت وراء هذا الهيجان الفالت، لذلك نطالب بالتحقيق الوافي وراء كل ما حدث وجلب رؤوس الفتنة ومحاسبتهم هم وأحجار الشطرنج الذين حركوهم بأقصى العقوبات المنصوص عليها في القانون ويجب عدم القبول بالحل الإداري للوضع لأن في ذلك إساءة للوطن وإساءة للحق العام بعدم تطبيق القانون. اللهم إحفظ هذا البلد من هؤلاء وأمثالهم فهم سوسة تنخر في جسم الوطن