زاد الاردن الاخباري -
خرجت شركات الاتصالات الخلوية من المنافسة في الساحة المحلية لتمتد إقليميا بتحالفات تستهدف أسواقا جديدة ترتبط اجتماعيا واقتصاديا بالمملكة, ولتحافظ على مشتركيها من الانتقال الى مشغلين آخرين.
وتختلف شركات الاتصالات في أساليبها للارتباط بالأسواق الإقليمية, ففي الوقت الذي اتجه فيه بعض المشغلين الى عمليات استحواذ على شركات في أسواق مجاورة قامت شركات اخرى بعقد تحالفات مع مشغلين آخرين ترتبط معهم من خلال الشبكة الأم التي تمتلك الشركة او شركات اخرى غير مرتبطة بمشغلين محليين.
وبحسب خبراء في القطاع فان الشركات تتجه الى هذا النوع من المنافسة بعد وصولها محليا الى مرحلة الذروة بانخفاض الاسعار الى قاع المنحنى, حيث تنوعت العروض مع نهاية العام الماضي بتراجع الاسعار الى سعر فلس او فلسين لدقيقة الاتصال ضمن مجموعة حاملي نفس العرض, فيما تبلغ تكلفة الاتصال على باقي مشتركي الشبكة ذاتها قرشا, وثلاثة او أربعة قروش للاتصال على الشبكات الأخرى, إضافة إلى إمكانية الحصول على حزمة تضم الخط وجهازا خلويا.
وأطلقت الشركات مؤخرا عروضا للتجوال والمكالمات في منطقة بلاد الشام (سورية, لبنان, فلسطين), اضافة الى عروض مكالمات لمصر ودول الخليج, وبعض دول شرق آسيا.
وتستهدف الشركات في عروضها المغتربين في الاردن, خاصة من المصريين او العاملين من الدول الآسيوية, حيث تتيح بعض الشركات الاتصال بشكل مباشر من الاشتراكات المدفوعة بأسعار مخفضة, او عن طريق شراء بطاقات مخصصة تتيح التحدث بأسعار مخفضة مع دول معينة.
مدير عام مجموعة المرشدين العرب جواد عباسي أكد في حديث ل¯ العرب اليوم ان انتقال المنافسة من السوق المحلية الى الأسواق الإقليمية يعود لتحرر أسواق الاتصالات واحتدام المنافسة بين المشغلين محليا ودوليا.
وبين ان الشركات بدأت تنحى باتجاه التعاون مع المشغلين الآخرين في الدول المجاورة سواء كانوا ضمن المجموعة ذاتها المالكة للشركة او عن طريق عقد تحالفات مع مشغلين آخرين, الأمر الذي يزيد من التكامل بين المشغلين.
وتوقع عباسي ان تفضي هذه التحالفات مستقبلا الى وجود تكتلات شركات حتى وان لم تكن بشكل معلن, إذ ان المنافسة ستدفع بتشكيل هذه التكتلات لتمكين المشغلين من تقديم خدمات أكثر تنوعا للمشتركين.
وتوقع عباسي ان تصبح المنافسة في السوق المحلية من خلال شركات اخرى يتحالف معها المشغلون المحليون.
وتجاوز عدد الاشتراكات الخلوية الفعالة في السوق المحلية عدد سكان المملكة حيث بلغ عددها حتى الربع الثالث من عام ,2009 ما يزيد عن ستة ملايين مشترك بنسبة انتشار بلغت 101 بالمئة.
وارجع خبراء في قطاع الاتصالات التسارع في نسب انتشار خدمات الهواتف الخلوية في المملكة الى المنافسة الشديدة بين الشركات التي تقدم هذه الخدمات.
ويقدم خدمات الخلوي في السوق المحلية أربع شركات هي: زين واورانج وأمنية واكسبرس تتسابق فيما بينها لاجتذاب اكبر عدد من المشتركين من خلال العروض والأسعار وجودة الخدمات.
العرب اليوم