زاد الاردن الاخباري -
تعاني مدينة البتراء الوردية من ظواهر سلبية باتت تسيء الى المشهد السياحي هناك وتهدد إرثها الحضاري وتشوه جماليتها ومعالمها التاريخية، فيما تقف المساحة الشاسعة للمحمية وفق سلطة الإقليم، دون إمكانية السيطرة على جميع أجزائها، رغم محاولات عدد كبير من المراقبين والجوالة التابعين لها محاربة هذه الظواهر.
ولعل أشد الظواهر السلبية في المدينة التي تعد إحدى عجائب الدنيا السبع، تلك التي تشعر السائح بتعرضه للاستغلال والابتزاز من بعض الباعة الفتيان وأصحاب الخيول والعربات، بالإضافة إلى عمالة الأطفال المنتشرة في أركانها، و"الدخلاء" على مهنة الدليل السياحي بما يسيء لتاريخ الموقع، ولطريقة التعامل مع السائح، فيما تهدد ظواهر أخرى معالم المدينة وجماليتها، بحسب مهتمين ومعنيين بالقطاع السياحي.
ويرى البعض، أن مشاهد الاستجداء من فتيان تحت ستار بيع الحجارة الملونة التي يقومون بتكسيرها من حجارة المنطقة الأثرية، أمر في غاية الخطورة على الطبيعة هناك، ويهدد استمراره على المدى البعيد بتشويه حجارة المدينة الأثرية وواجهاتها.
ويؤكد مراقبون يعملون داخل المحمية الأثرية أن أعدادا كبيرة من الأطفال يقومون بالإضافة الى ذلك، بالضغط على السياح لإجبارهم على ركوب الدواب بالأجرة، او شراء الصور والبطاقات والإكسسوارات والتحف، ويتراكضون خلفهم وهم يمتطون ظهور الدواب.
وهو ما يؤكده المختص في الشأن السياحي زياد الهلالات بأن هناك ممارسات سلبية تسيء للقطاع السياحي برمته في هذه المدينة الأثرية، وتحديدا تلك التي تأخذ طابع الاستغلال بوسائل سلبية تؤخر من أي خطوة للأمام في هذا القطاع، والمتمثلة بالاعتداء على الموقع الأثري وعمالة الأطفال وتواجد الدواب بأعداد كبيرة داخل الموقع، حيث يخرج الزائر من المدينة الأثرية بعشرات الملاحظات والمشاهد التي تسيء لسمعة السياحة الأردنية.
وأكد الهلالات أهمية أن تقوم الجهات المختصة بالحد من هذه الظواهر، مؤكدا أن الإجراءات المتخذة بحق المخالفين في الموقع الأثري ضعيفة، ما أدى إلى تزايد مخالفاتهم خلال الآونة الأخيرة.
وقال إن استمرار وجود العامل البشري في البترا بشكل عشوائي ومخالف من الأمور، التي أسهمت بتهديد إرث المدينة الحضاري.
ويؤكد انه ورغم محدودية تلك السلبيات إلا أنها تظل أحداثاً فردية لا علاقة لها بغالبية أبناء المجتمع المحلي، مبينا أنه يرى بأم عينه بعض التصرفات غير المسؤولة والتي تصدر عن بعض المجتمعات المحيطة بالمدينة الوردية.
وتقول السائحة البريطانية "بريتا لند" إن أكثر ما شاهدته من سلبيات أثناء زيارتها للبتراء هو عمل الأطفال بالسياحة واستخدامهم أسلوب الاستجداء في البيع.
وتضيف "ركبنا فوق ظهر أحد الدواب في المنطقة الأثرية في البتراء إشفاقا على فتى استجدانا لنقوم بذلك، مشيرة إلى انها اضطرت الى موافقته من باب المساعدة بسبب حالته الرثة التي كان يبدو عليها".
وتتابع لند أنه "ولدى وصولنا إلى بداية السيق ركبنا بعربة يجرها حصان، وأخبرنا الدليل السياحي بأن الأجرة تبلغ 20 دينارا، بيد انه وبعد أن وصلنا الى المنطقة المقصودة طلب منا صاحب العربة 10 دنانير إضافية وسماها إكرامية".
وترى أن أكثر ما آلمها في الرحلة هو أن "صاحب العربة لم يكف عن التعامل العنيف مع الحصان الذي يجر العربة، وكان ينهال عليه بالضرب بقوه لإجباره على السرعة".
كما أبدت السائحة ألمها واستغرابها من مشاهدتها أطفالا صغارا يعملون في الموقع الأثري، بدلا من أن يكونوا في المدارس، لافتة إلى أنهم كانوا يعرضون عليهم شراء الصور والهدايا وبإصرار واستجداء كبير.
فيما يقول السائح مارتن وهو من الدنمارك، "لقد تبعنا أصحاب الدواب لمسافة طويلة وهم يتراكضون خلفنا يعرضون علينا أن نركب فوق ظهورها"، مبديا امتعاضه من إصرارهم على ذلك أكثر من مرة".
ويضيف انه "و رغم القول لهم وفي كل مرة أننا لا نرغب بالركوب، ونحبذ السير على الأقدام، الا انهم يستمرون بالضغط علينا"، مشيرا أن صاحب أحد هذه الدواب وبعد يأسه من ان نلبي طلبه قال لهم بغضب شديد "لقد أضعتم وقتنا دون فائدة".
وكان مشهد مصور لحادثة وقعت في الموقع الأثري بالبتراء وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تداوله ناشطون، أظهر إساءة شخصين من المنطقة لسياح أجانب.
وتمكنت كوادر البحث الجنائي والشرطة السياحية في مدينة البترا الأسبوع الماضي، من القبض على شخصين يشتبه بتورطهما بحادثة الإساءة للسياح من جنسية آسيوية، وفق مصدر أمني.
ووفق مراقبين للمشهد السياحي بالبتراء فإن درج "الدير والمذبح" الذي يعد من المعالم الأثرية الفريدة، بدأ يتعرض أيضا للدمار، وباتت معالمه مهددة بالاختفاء، جراء الحركة الكثيفة عليه من قبل الدواب المثقلة بالسياح أثناء عملية الصعود والنزول التي وتعمل بشكل مخالف على مدار اليوم لنقل السياح، فيما جعلت بعض معالم المدينة الأخرى معرضة للخطر.
كما أشاروا الى ممارسات اخرى تعاني منها مدينة البترا داخل الموقع الأثري ايضا، وتتمثل في استغلال بعض المغر الأثرية لغايات السكن والتخزين، أو كاسطبلات للرواحل العاملة على نقل السياح.
وأضافوا أن الروائح الكريهة المنبعثة من روث الدواب تلوث البيئة وتشوه المظهر العام للمدينة الوردية، ما ينعكس سلبا على الزائرين بشكل تدريجي، مشيرين إلى أهمية تكثيف الجهود للعمل على المحافظة على بيئة نظيفة من قبل أصحاب ومربي الدواب، وأن يقوموا بإزالة روثها بشكل مباشر، للمحافظة على المظهر العام للمدينة.
وطالبوا بتنظيم ما أسموه "عشوائية" بعض تجار بيع التحف الشرقية والذين يعرضون بضائعهم خارج ساحة مركز زوار البترا في الساحات الخارجية، ما يعيق حركة الزوار في هذه الساحات والممرات المخصصة لمرورهم.
ولفتوا إلى ممارسة وسلوكيات سلبية من قبل بعض الزوار للمدينة الأثرية، من خلال كتاباتهم على الواجهات الصخرية في عدد من المواقع الأثرية، والتي من شأنها أن تشوه جمالية المشهد الحضاري للآثار في المنطقة.
غير أن سكان بمدينة البترا اعتبروا أن علاقة وتعامل أبناء المدينة مع السياح تتميز بـ"المنفعة المتبادلة"، وتعود إلى انتشار الوعي المجتمعي حول أهمية المدينة الوردية وقيمتها الحضارية والحفاظ عليها وحمايتها، وضمان استدامتها كمنتج سياحي وكوجهة للزوار، كونها تعتبر منطقة جذب سياحي عالمي، ما يعكس الصورة المشرقة للأردن في التعامل مع السياح.
وقالوا إن وعي السكان وحسن التعامل مع المجموعات السياحية التي تزور البترا بأسلوب يعكس حقيقة شعبنا المضياف، وذلك عن طريق إيجاد الآليات والسبل الكفيلة في تقديم الخدمة الفضلى والمساعدة لكافة السياح، لأن البترا بوابة حضارية مهمة ينظر من خلالها كثيرون إلى الأردن.
من جهته، أكد رئيس جمعية أدلاء السياحة والسفر الأردنية هاني المساعدة على ضرورة تشديد الرقابة على من وصفهم "بالدخلاء" على مهنة الدليل السياحي، رغم وعي وإدراك غالبية مكونات المجتمع دور القطاع في رفد الدخل القومي واعتباره مصدر دخل للعاملين في المنشآت السياحية.
وأشار المساعدة أن الجمعية تتلقى العديد من الشكاوى على أدلاء سياحيين غير مؤهلين، وليسوا قادرين على القيام بعملهم، ونفاجأ بأنهم أدلاء غير مرخصين، لافتا أن أدلاء البترا هم الفئة المثقفة والمتعلمة من الإدلاء السياحيين المرخصين قانونيا، ولم تظهر منهم أي تصرفات سلبية نهائيا.
وبين أن التصرفات السلبية وإن ظهرت فهي تصرفات فردية، تأتي من داخل بؤرة البترا نفسها لأشخاص مخالفين للأنظمة والقوانين سواء كانوا دخلاء على مهنة الدليل السياحي أو ممارسة نشاطات البيع، مشيرا إلى أن علاقة السياح بأبناء المنطقة علاقة جزئية وليست كلية، بمعنى أن جزءا منهم أدلاء سياحيون وأصحاب محال تحف شرقية، عند مدخل مركز الزوار والبعض الآخر منهم أصحاب منشآت سياحية وسط المدينة وأصحاب رواحل سياحية، ويمتد عدد منهم عند بوابة السيق وتنتهي علاقتهم بالسائح عندما يدخل الموقع الأثري داخل البترا، باستثناء الإدلاء السياحيين.
واعتبر الدليل السياحي مد الله الحمادين أن مفهوم الوعي السياحي يعد ضرورة لا غنى عنه لمختلف افراد المجتمع، لأنه يمثل الوسيلة الفاعلة التي تحقق الفوائد المرجوة من النشاط السياحي، وهو يسهم إسهاما فاعلا في تنمية السياحة بشتى أنماطها وتحقيق أهدافها الايجابية والتقليل من آثارها السلبية.
وأشار أن البعض من السياح يختلطون مع روح المكان ومع سكان المدن المحيطة بالمواقع الأثرية، فيتبادلون أطراف الحديث وتتشكل لديهم ذكريات جميلة مع سكان البلد، تجعلهم يرغبون بالعودة مجددا، لافتا أن الأهمية القصوى لديهم تكمن في إدخال السائح في تجربة جميلة يتذكرها طيلة عمره، بحيث يعود مرة أخرى لزيارة البلد في المستقبل، أو إخبار أصدقائه وأسرته بما رآه وعاشه، فيزداد الدخل السياحي عاما بعد عام، مؤكدا على أهمية مفهوم تربية الأبناء على احترام السياح وعدم إزعاجهم.
من جهته، قال النائب السابق والمختص في الشؤون السياحية الدكتور سامي الحسنات "أننا في المنطقة نقف على مسافة واحدة بين ثلاثة معطيات رئيسية وهي: صناعة السياحة والضيف والمضيف".
وقال إن أهالي البترا هم حماتها وحماة زوارها، ولم يسجل عليهم في يوم أي من قضايا السلب والنهب وغيرها من القضايا الخارجة عن القانون، وإنما هي مجرد أفعال وردود أفعال، لافتا إلى أن البعض من السكان يقدمون الخدمة للسياح بدون مقابل، فضلا عن حماية الزوار أثناء السيول والأمطار، وإنقاذ من وقع جريحا منهم نتيجة عدم اكتراثه بمناطق الانزلاق أو السقوط من المرتفعات، وطالما وجدوا المئات منهم خلف الجبال وبين شقوقها وأغاثوا الملهوف وأعانوا من أضاع ماله، ولم يبخلوا عليه.
ووفق دراسة عرضت في المؤتمر الأردني الأول حول "الفقر والتنمية المستدامة" في محافظات الجنوب منتصف شهر كانون الأول (ديسمبر) 2012، فإن عمليات المسح الشامل، بينت أن معدل عدد الأطفال العاملين في قطاع السياحة في البتراء 400 طفل، حيث يصل في ذروة الموسم إلى 550 طفلا يستبدلون مدارسهم بالعمل في البترا لارتفاع دخل السياحة في أوج الحركة السياحية ويتراجع الى نحو 250 في فترات تراجع الموسم السياحي.
وأشارت الدراسة، التي قدمتها الدكتورة مرام الفريحات في المؤتمر الذي عقد في جامعة الحسين بن طلال حول "عمالة الأطفال في السياحة"، أن عمالة الأطفال في قطاع السياحة تعد أحد أخطر أنواع العمل التي تجذب الأطفال نظرا للجاذبية التي يوفرها العمل في المرافق الخدمية السياحية.
وبينت الفريحات أن حجم المردود المالي الذي يحصل عليه الأطفال والذي يؤدي إلى حرمانهم مبكرا من التعليم ومن فرص الحياة المستقبلية، دفع منظمة العمل الدولية إلى وصف الأطفال العاملين في السياحة بأنهم أفقر الفقراء.
وأوضحت الدراسة أن عمل الأطفال في قطاع السياحة في البتراء يشكل خطرا على مستقبلهم، مقارنة بالعمل في قطاعات أخرى، فضلا عن ارتفاع أعداد الأطفال الذين تركوا مدارسهم للعمل في سن مبكرة لسهولة أداء العمل في السياحة، إلى جانب سوء الأحوال السلوكية التي يكتسبها الطفل من خلال الاتصال الثقافي مع السياح والعاملين الكبار معه في نفس المكان والاحتكاك والمنافسة بين الأطفال أنفسهم.
واعتبر رئيس جمعية فنادق البترا خالد النوافلة أن البتراء تشهد الآن نشاطا وحركة سياحية ملحوظة، انعكس ذلك على ارتفاع نسبة الإشغال في فنادقها والتي تجاوزت 40 %، متوقعا ارتفاع نسبة الإشغال، بحيث تصل إلى أكثر من 50 % خلال الأشهر المقبلة من العام الحالي، والتي تعتبر ذروة النشاط السياحي.
ويقر رئيس سلطة إقليم البترا بالإنابة الدكتور ثروت المصالحة بوجود العديد من الظواهر والممارسات السلبية داخل المحمية الأثرية، والتي باتت تشكل تحديا لعمل مختلف الجهات المسؤولة في لواء البتراء.
وبين المصالحه أن مشكلة عمالة الأطفال داخل المواقع الأثرية والباعة المتجولين والعشوائيات والدواب تعد من أبرز التحديات التي تواجه عمل السلطة والمحمية الأثرية، من حيث تأثيرها على سير العملية السياحية داخل الموقع وتسبب إرباك للزوار والعاملين من مراقبين وإدلاء وغيرهم.
واعتبر أن هذه النوع من العمالة غير شرعية ومخالفة لقانون العمل، مشددا على أن السلطة تبذل قصارى جهدها في معالجة مختلف المشاكل والسلبيات وتصويب المخالفات التي نجمت عن النشاط السياحي داخل الموقع الأثري، والتي من شأنها أن تؤثر بشكل مباشر على مكانة البترا كموقع تراث عالمي، من خلال اتخاذ إجراءات جادة وقرارات مهمة لضمان حماية الموقع، بما يحافظ على سلامته وأهميته كإرث للإنسانية والبشرية جمعاء.
وأكد أن المساحة الواسعة لمحمية البترا الأثرية، والتي تبلغ حوالي 264 كيلومترا مربعا تجعل من الصعب السيطرة على كافة أجزائها، رغم وجود عدد كبير من المراقبين والجوالة التابعين لسلطة الإقليم والشرطة السياحية.
وبين أن هناك بعض المجتمعات المحلية في البترا غير متعاونة مع السلطة، فيما يمارس البعض من أفرادها سلوكيات خاطئة تنعكس سلبا على سمعة السياحة في البترا، بعكس مجتمعات أخرى ومواطنين متعاونين وحريصين على حماية البترا.
وقال المصالحة إنه تم تنفيذ العديد من الحملات لإزالة العشوائيات المخالفة من داخل المحمية من قبل الجهات الرسمية المختصة بمشاركة أجهزة الأمن، ولكن سرعان ما تعود على ما كانت عليه بعد ثلاثة أيام من تنفيذ كل حملة، مبينا أنه مازالت أضلع المنظومة لضبط الأمور داخل المحمية غير مكتملة ويشوبها الخلل.
وأضاف أن إدارة السلطة تعتزم تنفيذ إجراءات جديدة بالتنسيق مع مديرية الأمن العام، لوضع نقاط أمنية داخل المحمية الأثرية، ومن مختلف مرتبات الأجهزة الأمنية، حيث سيتم وضع 3 نقاط أمنية، بالإضافة لكوادر سلطة الإقليم حتى يتم ضبط السلوكيات المخالفة والعشوائيات.
ولفت إلى أنه سيتم إعادة تنظيم المحمية من خلال انتهاء المشاريع الأخرى، والتي تعمل إدارة الإقليم على تنفيذها، ومنها القرية التراثية، والطريق الخلفي الذي انتهى العمل به، وعندما يتم الانتهاء من مشروع القرية التراثية يصبح مسار السائح واضحا وباتجاه واحد، مبينا أن أغلبية الأكشاك المخالفة والعشوائيات سيتم ترحيلها إلى القرية التراثية، وهي مكان منظم لعملها، وبالتالي يسهل السيطرة عليها بغية الحفاظ على منتج سياحي بشكل أفضل مستقبلا.
وبين أنه تم ضبط فئة قليلة من الأدلاء السياحيين مخالفين للقوانين والأنظمة، وتم أخذ إجراءات قاسية بحقهم وتحويلهم إلى القضاء وسحب اعتمادهم كدليل سياحي، بعد ورود شكاوي بمخالفات البعض منهم، مبينا أن غالبية الأدلاء السياحيين المرخصين مؤهلون وقادرون على القيام بمهام عملهم.
وقال إنه تم تنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات وحملات توعوية متنوعة ومكثفة للحد من السلبيات الناجمة عن بعض مقدمي الخدمات بالمشاركة مع جهات رسمية ومؤسسات المجتمع المدني، وأهمها إعادة تنظيم علاقة المجتمعات المحلية، بالموقع بما ينعكس على حماية المدينة الأثرية وعلى تحسين نوعية حياة هذه المجتمعات، إلى جانب توعية الأسرة بمشاكل عمالة الأطفال وخطورتها، بدلا من التحاقهم بالمدارس مما يهدد مستقبلهم وضرورة تعزيز رغبة الطالب تجاه التعليم وتنمي تطلّعاته تجاه التفكير بالمستقبل من خلال البيئة المدرسية.
الغد