هو يوم الخروج من الزمن إلى زمن وحده لا يستمر أكثر من يوم. زمن قصير ما بين اليوم واليوم وما بين الضحك والبكاء، ليكون لهم بين الحين والحين يوم طبيعي في هذه الحياة التي انتقلت عن طبيعتها.
هو يوم سلام، بشر، ضحك، وفاء، وإخاء، وقول الإنسان للإنسان: وأنتم بخير؟؟!!.
يوم الوفاء والانتماء .. للأسرة الصغيرة ومنها للأسرة الكبيرة هي إشعارانا بأنَّ ضميرنا الإنساني لا زال على قيد الحياة في هذا اليوم.
هو يوم تنقصنا فيه إظهار النفس للنفس وإظهار الحب للحب ليكون الناس جميعاً في يوم حب.
يوم العيد؛ يوم تقديم الولاء للوطن وقائد الوطن لتحلى الكلمات فيه.. لتعمُّ فيه الناس مرتفعة بقوة إلهية فوق منازعات الحياة.
و فيه ينظر الإنسان إلى نفسه نظرة تأمل، وإلى أهله نظرة تبصر، وإلى داره نظرة تدرك الانتماء، وإلى الناس نظرة ترى الصداقة.
ومن كلّ هذه النظرات تستوي له النظرة الأسمى حب الوطن؛ فتبتهج نفسه لنفسه والحياة.
العيد والانتخابات
و الحديث عن حلاوة العيد في الجذور لا يراها كثير من الناس ممن درجوا على زيارة مناطقهم وهزّ أيدي أهليهم في موسم الانتخابات، قبل أن يهزوا ثقتهم بشدة بعدها. إذ يقضون العيد مع أسرهم الصغيرة في عمان التي أصبحت جاذبة للنواب و للسياسيين والمكتوين بنيران السياسة على حدٍ سوا
رغم درجة احتقان المشهد السياسي بعد الانتخابات ، إلا أنها لا تمنع الخصوم من الذين دخلوا المعترك السياسي من التواصل في أيام العيد، بل يحرص أغلبهم علي مباركته لمنافسيهم السياسيين بشكل ودود وإن احتفظوا في الوقت نفسه بصورة مغايرة أمام عدسات الكاميرا تشي بأن بينهم ما صنع الحداد فالعيد والمناسبات المرتبطة بالعيد تتيح للسياسيين مساحة للتصافي ومد جسور التواصل مع بعضهم، كما أن العيد ومناسباته , ورغم قلة الفعل السياسي في العيد، إلا أنه يشكل فيما يُشكل فرصة درج السياسيون على أن لا يدعوها تمر دون أن يقولوا فيها شيئاً يستحق الذكر ويشكل على الأرجح مادة دسمة لنقاشات المهتمين وخاصة هذه الأيام وبعد النتائج المبهرة ؟؟!! لانتخابات.. والذي ستكون حديث الناس وحديث الصالونات السياسية
هذا العيد أكاد اجزم بأنه ذو صبغة سياسية بكل المقاييس و الاحتفال فيه بعد اللغط والحسرة والشك في نزاهة الانتخابات والبعض بشي من السخرية قوله: سنحتفل في العام القادم بحل البرلمان ؟؟؟!!!
في مفاهيم علم النفس ومفاهيم علم الاجتماع ... ينشأ الإنسان صغيرا ثم يكبر، لكن في مفهوم علم الانتخاب ينشا البرلمان قويا ثم يضعف مرحلة من الصدمة والانبهار في حياة النائب و نوع من السلوك والاعتماد على الغير( الحكومة ) مثل الطفل ، حين يكون رضيعا فهو يعتمد على الغير تماما وحين لا يلبي له الغير متطلباته فهو يبدأ بالبكاء .
حبكة الرواية حبكة هشة فهي ليست صراع بين قوتين حتى لو كان بينهما أي مقدار من الفرق في القوة .
بل هي هذيانات أو ( تراتيل ) تتداخل فيها الأصوات والكلمات والصور إلى الحد الذي ترى وتسمع فيه كل شيء ، لكنك في نفس الوقت لا
ترى شيئا ولا تسمع شيئا .. لأن فوضى البيانات تخلط الحابل بالنابل . وحبكة الرواية تشبه بالضبط صورة حجر ضخم يقذف بقوة إلى بركة ماء محيلا إياها إلى رذاذ متناثر في كل الاتجاهات حيث لا رابط ولا سلطة ولا قيمة. عندها تقع الأضحية على أعتاب البرلمان.. وكل برلمان وانتم بخير والعيد فرحة مااااااااااااااء
اوسيد صبيحات
osm@hotmail.cz