حسان علي عبندة
كادت الحكومة أن تنجح في جعل المقاطعين يندمون لمقاطعتهم الانتخابات وبدء صفحة جديدة بيضاء في مسيرة الوطن الغالي.
نختلف على كل شيئ ونتفق على مصلحة الوطن، وكم تمنينا أن تكون هذه الانتخابات طاهرة دون أية شوائب لتكون مصلحة الوطن هي العليا، ونصفق جميعاً للوطن لهذا الانجاز ونتحدى كل اعلاميي ومراقبي العالم بانجازنا.
بدأت المفاجأت تظهر مباشرة بعد فرز الاصوات، وكانت مدوية في بعض الدوائر، وفاترة في أخرى وساكنة في مناطق نادرة.
لماذا لا تقوم الحكومة بالتوضيح للرأي العام حقيقة مجريات يوم الانتخاب في بؤر التوتر والتي تحولت لاحقاً الى بؤر عنف نتيجة غياب الرد الرسمي وترك الامور على عواهنها؛ هذه الظروف والاحاديث التي تعامل معها شباب يافعين استقر بهم المطاف في السجون.
الحكومة نجحت بتنظيم الانتخابات باحترافية وهذا ما يشهد له الجميع، وكان الاجدى أن يتصدى الناطقون الاعلاميون لتوضيح كل مسألة يتم إثارة الغبار حولها حتى لا يلتقطها يافع ويظن أن من حقه اغلاق الشوارع والتخريب.
نتمنى من المجلس السادس عشر أن يتحمل مسؤولياته باقتدار لافراز قانون انتخاب يتناسب مع مسمى الديمقراطية، فكل الظروف مهيئة للمجلس الجديد لاعادة صياغة الكثير من متطلبات المرحلة القادمة.
Hassan_abanda@yahoo.com