المنتخب الوطني ونظيره القبرصي ودياً بكرة القدم .. الثلاثاء

زاد الاردن الاخباري -

بعيدا عن طبيعة المناسبة حيث يحل عيد الأضحى المبارك ضيفا عزيزا، ودون اللجوء إلى أية شكليات ترتبط بها، فالمنتخب الوطني لكرة القدم سيبقى مطالبا بعدم التضحية  بمشاعر وطموحات الشارع الأردني وهو يستقبل نظيره القبرصي عند الخامسة مساء الثلاثاء.
على أرضية ستاد الملك عبدالله الثاني في القويسمة سيخوض المنتخب مواجهة ودية دولية سيكون خلالها مجبرا بالدرجة الأولى على استغلال الموقف وتقديم «عيدية» من نوع خاص تعيد الثقة وتعزز طموحات المرحلة القادمة حيث يكون الدخول مجانا.
المباراة مبرمجة على أجندة «فيفا» والأهمية لا تكمن في ارتباطها بمسألة التقدم او التأخر في التصنيف الدولي فحسب، بل هي رهان آخر سيطوق أعناق «النشامى» مجددا، فبعدما اكتملت الصفوف والتحقت الطيور المهاجرة بالتشكيلة، سيجد المنتخب نفسه أمام فرصة لتطييب الخواطر التي جرحها الخروج المبكر من منافسات بطولة اتحاد غرب آسيا الأخيرة، فإذا  استثمر هذا الجانب جيدا فان الصورة ستعود كما كانت حين خطف بطاقة الترشح للنهائيات الآسيوية من «أفواه» سليطة اللسان.
وبينما تتركز مساعي المنتخب والجهاز الفني على تحقيق أكثر من جانب عبر هذه المباراة، سواء ما بين البدني او الفني وحتى المعنوي، فان الهدف الحقيقي يتمثل في خدمة المصالح التي وضعت من اجلها أصلا، وهي أن يخرج الجهاز الفني منها بفائدة قصوى تساعده على إبقاء المرحلة التحضيرية للنهائيات الآسيوية في إطارها الايجابي، وكذلك عدم التهاون في التقصير إن ظهر أو الخلل في حال طرأ على الأداء بشكل عام أو اللاعبين أنفسهم، على اعتبار عدم احتمال الفترة المتبقية للنهائيات الآسيوية لأخطاء قد تكلف الكثير أو «سقطات» في الجانب النفسي قد تحتاج جهد للخروج منها.
عن الشكل والأسماء
ظاهريا يبدو أن المنتخب في شكل فني أفضل مما كان عليه في بطولة اتحاد غرب آسيا، ليس لنقص كان قد ظهر في البطولة السالفة الذكر، إنما لتدعيم أصاب تلك التوليفة بعدما عادت  إليها أسماء تشكل العماد الرئيسي في المحور الدفاعي تحديدا، وكذلك انضمام أخرى في الوسط والهجوم من شأنها دب الاستقرار أكثر في مختلف الصفوف.
في الدفاع الذي كان النقطة السلبية الابرز - حسب المراقبين- في آخر مباراتين للمنتخب امام سورية والكويت، ينتظر ان تشكل عودة حاتم عقل وانس بني ياسين امام عامر شفيع او لؤي العمايرة، مع احتمال انضمام باسم فتحي وسليمان السلمان لهما على الأطراف، اضافة جيدة على هذا المحور، وهو ما سيدفع بخطي الوسط والهجوم لممارسة واجباتهم بالصورة الايجابية التي كانا ظهرا عليها في المناسبات الاخيرة.
كما ان استدعاء انس حجي وحمزة الدردور مجددا من شأنه ايجاد خيارات اكثر امام الجهاز الفني في غرفة  العمليات (وسط الملعب) وايضا في الجانب الهجومي الذي قد يشغله عبدالله ذيب اساسيا بعدما حصل على الثقة الكاملة اثر الاداء الذي كان قدمه كرأس حربة يجد الاسناد اللازم  من احمد عبد الحليم وعامر ذيب وكذلك عدي الصيفي من خلفه مع تمركز بهاء عبد الرحمن ومحمد جمال في العمق الدفاعي الهجومي، فيما لم تتضح بعد مدى امكانية مشاركة حسن عبد الفتاح ومؤيد ابو كشك، فلالول يعاني من انفلونزا حادة والثاني من اصابة.
هذا ما قد يكون عليه شكل المنتخب امام قبرص، مع بقاء دائرة الخيارات امام الجهاز الفني مفتوحة سواء من خلال اللجوء الى شادي ابو هشهش في الوسط ، مع وجود فرصة ايضا لتجريب ما استدعي له اصلا انس حجي والدردور ومن قبلهما رائد النواطير او سعيد مرجان وعلاء الشقران ومحمد الدميري ومحمد منير.

رأي فني
  شدد المدير الفني للمنتخب الوطني عدنان حمد على ضرورة أن يستغل الجهاز الفني المباراة بأي شكل من الأشكال في مساعيه الرامية لتحقيق الأهداف الفنية والبدنية المرجوة منها.
وقال حمد في حديث سابق مع الرأي: نحن نسير على الطريق السليم ونعتمد نهجا علميا ومدروسا في عملية بناء منتخب قادر على المنافسة، والمباراة مهمة سواء من حيث تطبيق خطط الاداء المقترحة وتجريب أساليب لعب منوعة أو من حيث النتيجة التي ستساهم ان كانت ايجابية في مواصلة التقدم على سلم التصنيف الدولي لمنتخبات كرة القدم.
وأضاف: يلاحظ من خلال التشكيلة المعلنة، أن الجهاز الفني ركز على مسألة إبقاء الـ 20 لاعبا الذين كانوا شاركوا في بطولة غرب آسيا، وذلك على اعتبار أهمية ذلك في الحفاظ على الشكل الايجابي للمنتخب وعدم إحداث أية تغييرات سوى في الجانب الدفاعي الذي سيعود إليه عناصره الأساسية بالتحاق المحترفين بالخارج مجددا.

قبرص في الميزان
يخوض المنتخب القبرصي المباراة امام المنتخب الوطني كمحطة اعدادية لمشواره الذي يجري حاليا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس اوروبا 2012.
يلعب المنتخب القبرصي ضمن المجموعة الثامنة التي يقبع فيها بالمركز قبل الاخير برصيد نقطة واحدة جناها اثر تعادل مثير مع المنتخب البرتغالي 4/4 الذي يحتل الان وصافة المجموعة برصيد 7 نقاط.
ويحتل المنتخب القبرصي المركز 88 في التصنيف الاخير الذي اصدره الاتحاد الدولي، ما يعني تقدمه عن المنتخب الوطني الذي يحتل المركز 95 على سلم الترتيب بفارق سبعة مراكز.

الحكام
حددت دائرة الحكام أسماء الطاقم المعاون للحكم الرئيسي البحريني إبراهيم زكريا، حيث يساعده محمد عادل وعرفات ظاهر والحكم الرابع عبدالرزاق اللوزي.


الراي